ما الذي يحدث في لبنان والعراق؟

أمريكا ومحاولة 'تعميد'عملاء إسرائيل وسفاحي صدام!

أمريكا ومحاولة 'تعميد'عملاء إسرائيل وسفاحي صدام!
الإثنين ١٧ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

لم تنقطع الضغوط على السلطات اللبنانية من اجل اطلاق سراح  العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري، الذي تم توقيفه قبل حوالي ثلاثة أشهر إثر تسلّله إلى لبنان، رغم التهم الدامغة التي وجهتها اليه المحكمة العسكرية ومن بينها تهم القتل ومحاولات القتل وخطف السجناء في معتقل الخيام.

العالم - كشكول

قيل الكثير عن وجود بصمات "قوة خفية" وراء المماطلة في البتّ بملف الفاخوري الى الان ، و وراء ابتداع أساليب لإرجاء محاكمته، حتى انه نُقل من السجن الى المستشفى العسكري بذريعة خضوعه للفحوصات الطبية، ومازال هناك حتى اليوم دون ان يعاد الى السجن.

كان واضحا منذ اليوم الاول ان "القوة الخفية" هي امريكا التي كشرت عن انيابها مؤخرا وبشكل علني عندما هددت عضو الكونغرس الاميركي جاين شاهين لبنان بفرض عقوبات تطال المسؤولين عن سجن فاخوري، في حال لم يتم اطلاق سراحه، رغم سجله الاسود والدموي.

من الواضح ان امريكا تحاول من خلال هذه اللعبة الخبيثة والمكشوفة تمهيد الارضية لعودة المئات من عملاء الكيان الاسرائيلي الى لبنان، في حال نجحت في اطلاق سراح جلاد معتقل الخيام عبر حملة من التهديد والضغوطات التي تمارسها ضد لبنان، وبالتالي استخدام هؤلاء العملاء والخونة في تنفيذ اجندتها ضد لبنان والمقاومة وحزب الله.

هذه المخطط الامريكي بدأ تنفيذه بنسخته العراقية بشكل اوسع واكثر اندفاعا، عندما بدات امريكا وتحت شعارات حقوق الانسان والحرية، بشحن عتاة البعثيين الصداميين، الذين هربوا الى خارج العراق بعد سقوط الصنم خوفا من بطش الشعب العراقي، واعادتهم الى العراق، حيث بدا العراقيون يُفاجأون بظهور وجوه اجرامية صدامية تمكنت بدعم امريكي من التسلل الى التظاهرات السلمية المطلبية للشعب العراقي، بل ان العديد من هذه الوجوه الاجرامية تجرأت وخذت تظهر على شاشات الفضايات البعثية والامريكية مثل الشرقية والحرة ودجلة والرافدين و..، وهي تبث سمومها واحقادها لنشر الفتنة والفوضى والدمار في العراق.

ان عملية "تعميد" عملاء الكيان الاسرائيلي في لبنان والصداميين المجرمين في العراق، هي عملية لن تعود بإي نفع لامريكا فحسب بل ستفضح امريكا اكثر مما هي مفضوحة امام الراي العام العالمي بفطنة العراقيين واللبنانيين ، فكل مياه العالم لن تغسل اجرام هذه الوجوه الكالحة التي خبرها العراقيون واللبنانيون، وما الموقف المسؤول والوطني للشارعين العراقي واللبناني من عصابات الجوكر الامريكي ومن عملاء "اسرائيل" ، ليس سوى نزر يسير من هذه الفطنة العراقية اللبنانية.

كلمات دليلية :