ليلة إعدام القضية الفلسطينية 

ليلة إعدام القضية الفلسطينية 
الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

رجلان قي داخل كيان الاحتلال يسابقان الزمن لاقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من خلال قنوات عربية لعقد لقاء في القاهرة مع بنيامين نتياهو يمهد للاخير الطريق للانتخابات الثالثة في الثاني من اذار المقبل ،

العالم - قضية اليوم

الرجلان هما يوسي كوهين رئيس الموساد ومئير بن شبات مستشار الامن القومي بالاضافة الى طاقم نتنياهو الذي يعمل معه في حملته الانتخابية في انتخابات تعتبر الاكثر مصيرية بالنسبة للرجل ، كوهين وشبات هدفهما احداث اختراقة كبيره في الجدار العربي بغض النظر عما سيستفيده نتنياهو ، بينما طاقم نتنياهو يعمل بشكل حثيث لضمان النجاح لمشغلهم ، خلال اليومين الاخيرين سرب طاقم بنيامين نتنياهو الخبر لوسائل الاعلام الاسرائيلية والتي ضجت بتاكيد ان اللقاء بين الرجلين بات قريبا جدا ، وقبل ان نقول ماذا سيستفيد نتنياهو من خطوة لقاء بن سلمان يجب ان نفهم بأن الموضوع اكبر من دعاية انتخابية بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي فاختراق الجدار العربي عبر السعودية يعني انهياره بالكامل او هكذا يعتقدون في تل ابيب والانهيار يعني القدره على تنفيذ المخطط الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة بمباركة السعودية ومن يساندها من حلفاء ، بعض الانباء تتحدث بان محمد بن زايد ولي عهد الامارات والى جانبه القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان هما اللذان يعملان ليل نهار على انجاح اللقاء طبعا بمباركة القاهرة والسبب سعي الامارات الى تطبيع العلاقة بالكامل مع الاحتلال ، لكن بن زايد يريد ان يتوارى خلف عباءة بن سلمان لانها اكثر وهجا وستتحمل كافة الهجمات التي ستشن عليها بعد ذلك ،وعليه ليس غريبا ان تعترف دوائر صنع القرار الاسرائيلي بشكل علني ان محمد دحلان وحتى اليوم مازال على تواصل معها ويقوم بتنسيق بعض اللقاءات في الدول العربية وقد يكون هذا هو الدور المنوط بمحمد دحلان اليوم من قبل الامارات العربية لاسيما وان الرجل يعمل مستشارا امنيا في ديوان عيال زايد ، في داخل قصور الرياض وابو ظبي وحتى في القاهرة التي من المفترض ان تستضيف اللقاء يتهامسون بامكانية حدوث اللقاء سرا ، لكن بالنسبة للاحتلال فالسرية دوما تتحول الى علانية بقصد او بغير قصد وتحت مسمى حرية الصحافة ، فليس صعبا ان يلتقط صحفيا اسرائيليا سفر نتنياهو سرا من مطار سري في جنوب فلسطين نحو القاهرة حتى يتصدر الخبر وسائل الاعلام الاسرائيلية وساعتها نتنياهو سيكون قد حقق ما يريده من هذا اللقاء في حملته الانتخابية لاسيما وانه وعد في احد خطاباته الانتخابية انه سيلتقي خلال الايام المقبلة شخصية خليجية مهمة والكل يقدًّر انها محمد بن سلمان والرجل قصد ذلك ، في الرياض حاولوا ان ينفوا الخبر وان يصرحوا بانهم ابلغوا ابو مازن انهم لن يخرجوا عن الموقف الفلسطيني لكن في واشنطن وتل ابيب يدركون ان اللقاء ببعده السياسي وما سيتبعه من لقاءات وتحالفات منتظره سيمكنهم من تمرير صفقة ترامب بسهولة لان كثير من العرب يريدون ان يلقوا عن كاهلهم ثقل السبق والسير في الفلك الامريكي وبما ان الفتوى سيكون مصدرها ولي عهد خادم الحرمين فلا بأس ان يسيروا ببركتها حتى ولو كان الهدف الاخير وضع القضية الفلسطينية على منصة الاعدام ، ما قبل الثاني من اذار مشهد كبير الكل ينتظره وان لم يحدث في هذا الموعد فانه سيحدث بعد ذلك لان الموضوع بالنسبة لتل ابيب وواشنطن استراتيجي وليس مجرد دعاية انتخابية سيستفيد منها شخص او حزب .

فارس الصرفندي