إعلام مأجور في لبنان.. وإيران لا تنظر للوراء

إعلام مأجور في لبنان.. وإيران لا تنظر للوراء
الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

ليس من المستغرب أبداً الاستهداف الإعلامي لإيران في لبنان بعد زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الى بيروت والتي عرض فيها تقديم المساعدة الى لبنان على كافة الأصعدة حتى تسليح الجيش اللبناني.

يقال -ان

أبواق وازلام أمريكا والكيان الصهيوني الذين كانوا ومازالو يضخون الملايين من الدولارات لتشويه صورة إيران حتى بعد فشلهم في كل وسائل التضليل الإعلامي، لشيطنتها، تلقوا صفعة كبرى في العرس الانتخابي الإيراني والذي أظهر بنتائجه الأولية تقدم التيار المبدئي في إيران بمقاعد مجلس الشورى وخبراء القيادة، وهذا ما يبرر عدم استغرابنا من هذه الحملات التي ستفشل كما فشلت سابقاتها.

أولاً لنورد بعض التوضيحات الإحصائية ثم نكتب رأينا في الموضوع:

تبين التقارير ان المراتب العالمية من حيث التعداد لعدد المصابين وحالات الوفاة بفيروس كورونا الجديد هو كالآتي:
1. الصين
2. السعودية
3. كوريا
4. اميركا
5. الكيان الصهيوني
6. ايطاليا
7. الإمارات العربية المتحدة
8. الجمهورية الإسلامية الإيرانية
9. لبنان و الحالة غير مؤكدة تماماً
وبالتالي فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الأخيرة من حيث عدد الإصابات والوفيات بهذا الفيروس الذي هو سلاح جرثومي وسنوضح ذلك لاحقا في متن أخر، وبالتالي فإن التركيز على إيران بهذا الشكل هو من ضمن سياق المعركة السياسة والإعلامية والإقتصادية والإجتماعية والنفسية على الداخل الإيراني وتباعاً دول محور المقاومة.

وما يجلعنا متيقنين من كلامنا هو استهداف أعداء أمريكا بالدرجة الأولى بهذه المعركة الإعلامية واللإنسانية القذرة , وبأن كل التقارير الإعلامية من المحطات التلفزيونية والصحف الغربية والأعرابية التابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية والغربية تركز بشكل واضح على أن هذه الدول الثلاثة " الصين – كوريا الشمالية – وإيران " هم أصل هذا الوباء وانتشاره في العالم ويحذرون من السفر والتعامل التجاري مع تلك الدول لإلحاق أكبر ضرر اقتصادي واجتماعي بتلك الدول عبر ترسيخ صورة الوباء في أذهان المتابعين لتلك القنوات ونشر الذعر في داخل قلوبهم عبر استعمال حرب دعائية استخباراتية من الطراز الأول والمدروسة بدقة كبيرة لبرمجة العقل النمطي للجمهور واستهداف حتى المجتمعات الداخلية لتلك البلدان.

من الطبيعي جداً أن ياتي البعض للقول أنتم دائما مصابون بفوبيا نظرية المؤامرة، التي تستخدمونها شماعة لتبرير تقصيركم وفشلكم ومن هذه الأسطوانة المشروخة التي أعتادوا على تكرارها عندما نقوم بتشريح وفضح الكذب والمؤامرات التي يحيكونها.

وهنا نرد بمجموعة من الأسئلة على اؤلئك المتنطعين ، أليست تلك الدول هي نفسها التي تشن عليها الولايات المتحدة الأمريكية أعتى الحروب الإقتصادية والحصار ، أليست الصين هي أكبر خطر اقتصادي على أمريكا ، أليست الجمهورية الإسلامية هي التي كسرت شوكة أمريكا ومخططاتها التدميرية في المنطقة وذلك حسب اعتراف المشغل الأمريكي لتلك القنوات المأجورة والصحف الصفراء وكُتاب أخر الشهر بالأجرة ، أليست أمريكا هي نفسها من تعلن وبكل وقاحة حربها بكافة الأشكال على تلك الدول وعلى لسان رئيسها الإرهابي القاتل ترامب , أليست هذه الدول من أعلنت رفض الخضوع والتبعية للنظام الصهيوأمريكي ؟؟؟؟؟

بالإضافة إلى العديد من الأسباب التي لا نوردها لعدم الإطالة والتكرار ولإنها واضحة كالشمس لكل من أراد أن يرى ويفهم.

ولإننا اليوم نتحدث بشكل خاص عن لبنان والإعلام المأجور ، فإنه لا يمكن لأي عاقل أن لا يدرك أن استهداف إيران أولاً و بهذه الصورة الفاقعة المموجة يراد منه سد جميع الأبواب أمام المساعدات الإيرانية للدولة الللبنانية أولاً وخصوصاً في مجالي الكهرباء والبنى التحتية لسببين رئيسيين:

الأول هو العلم اليقيني أن إيران تستطيع تحويل الكهرباء في لبنان إلى 24/24 مع فائض بالطاقة وهو ما يسقط ورقة توت العمالة والسرقة والنهب والإيغال في إذلال الشعب اللبناني وتجويعه ، من قبل جوقة وعملاء أمريكا في لبنان وفضحهم ، وبالتالي كشف حقيقة الصورة الخبيثة الطائفية العفنة التي كانوا يعملون عليها لإن نجاح إيران في تلك المشاريع سيؤكد مدى صداقة إيران ومحبتها للشعب اللبناني بشكل عام .

وكذلك هو الأمر في عمليات تطوير البنى التحتية والطرقات في لبنان التي تحتاح إلى الكثير في هذا المجال .

ولمن يزايد علينا في هذا الموضوع فإنني أدعوه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتمتع بمشاهدة التطور الهائل في البنيى التحتية والطرقات والمواصلات العامة والمطارات والتيار الكهربائي والتدفئة المنزلية عبر انابيب الغاز الواصلة لكل بيت ومحل تجاري في إيران في أغلب المدن والقرى ومياه الشرب ، علماً انه وللإحاطة فقط فإن مساحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتجاوز المليون وستمائة ألف كليو متر مربع.

وحتى لا يظننا البعض أننا ندافع فقط عن إيران فإن الصين تم أستهدافهة أيضاً في لبنان ، لأن الصين قد طرحت أيضاً تطوير مرافئ لبنان و إعادة تشغيل السكة الحديدية فيها ، وهذا ما أقلق الأمركي والصهيوني بشكل كبير، وكذلك العرض الصيني الهائل على إعادة إعمار العراق وأكيداً لاحقاً سوريا ، ثم يقولون لك أنتم من منظري نظرية المؤامرة.

لاحظوا أيضاً أن إيران بالرغم من الحرب الإقتصادية و الحصار الهائل تعرض المساعدة على لبنان الذي ينهار أقتصادياً في حين أن أمريكا حليفة البعض في لبنان تزيده حصاراً مالياً وغذائيا واقتصادياً واجتماعياً.

نترك الحكم والتعليق لكم ، ومن لا يستطيع رؤية الشمس من الغربال فهو أعمى بصيرة قبل أن يكون أعمى بصرا.

محمد شادي توتونجي