الانتخابات التشريعية الـ 11 في ايران

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

اوضح المتحدث باسم الانتخابات في وزارة الداخلية الايرانية السيد اسماعيل موسوي كيف تم تقييم حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات التشريعية الايرانية .

وأكد السيد اسماعيل موسوي ان الإنتخابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك نظاماً له أركان تبني الإنتخابات عليها ومنذ 40 عاما تجري الإنتخابات على أساس هذا النظام .

وفيما يلي نص المقابلة كاملة :
س - كيف يمكن النظر الى هذه الانتخابات وكيف يمكن وصف هذه الدورة من الانتخابات؟
ج – الإنتخابات في بلدنا تمتلك نظاماً له أركان تبني الإنتخابات عليها ومنذ 40 عام تجري الإنتخابات على أساس هذا النظام.
من ميزات هذه الإنتخابات الأخيرة والمتشابهة لها في الماضي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الإتكال على الشعب حيث في كل مجال وموضوع يخص الإنتخابات نرى بأن الناس يقومون بدور محوري ومؤثر.
الإنتخابات في بلادنا لها 3 أركان ووزارة الداخلية تتولى مسؤولية تنفيذ الركن الأول وهي تنفيذ الإنتخابات في المدن وبلدات، الركن الآخر هي الإشراف والذي يتولاها مجلس صيانة الدستور حيث يشرف على تنفيذ الإنتخابات، الركن الثالث التي تعد مهمة هي التفتيش والتي تنفذها مجموعة من المراقبين بأوامر من وزير الداخلية ويرصدون أي خلل اوتخلف إنتخابي ويمنعون حدوث اي مشكل اوخرق للإنتخابات.
هذه الإنتخابات كما في السابق يوجد فيها هذه المسائل، وتشكيل الهيئات واللجان التنفيذية بمشاركة الشعب ولجان التفتيش بمشاركة الشعب ايضا ما يبرهن بدور الشعب الرئيسي في اجراء الانتخابات وهذه النقطة الاولى واما النقطة الثانية فان الانتخابات الـ 11 للبرلمان الايراني كانت بعد احتفالات ايران بالذكرى الـ41 لانتصار الثورة الاسلامية والخطوة الثانية التي اعلن قائد الثورة لالاسلامية وكان يحق لأكثر من 57 % التصويت ووزارة الداخلية الايرانية قد وفرت كافة الامكانيات والطاقات والروية المناسبة لاجراء هذه الانتخابات وايضا قامت بالتمهيدات اللازمة، ومنذ بدء تسجيل اسماء المرشحين للانتخابات وتم تسجيل نحو 16 الف مرشح قد قاموا بتسجيل اسمائهم للانتخابات ليكونوا من الذين يقومون بسن القوانين هذه المرحلة الاولى كانت تسجيل الاسماء المرشحة وكانت هنالك زيادة بنسبة 4000 مرشح مقارنة بالانتخابات البرلمانية الماضية قبل 4 سنوات وهذا ما يدل على رغبة الشعب بالمشاركة في النظام السياسي وانهم مستعدون للمشاركة في هذه العملية الانتخابات امر قيم ومهم جدا والعمليات الاخرى بعد تسجيل الاسماء كانت هنالك خطوات اخرى قد خطيناها، واحدة تلو الاخرى .

س - حبذا لو تحدثنا عن نزاهة هذه الانتخابات وكيف يمكن تقييم هذا الموضوع في هذه الانتخابات التي جرت في ايران ؟
ج – نحن من اجل اجراء انتخابات نزيهة وشفافة، كانت لدينا عدة عوامل منها المشاركة والرقابة ونزاهة الانتخابات وهذا ما ركزت عليها بشكل جدي وزارة الانتخابات، واحدى ميزات هذه الانتخابات هي السلامة وان وزارة الداخلية قد جهزت كافة طاقاتها وامكاناتها من اجل تنفيذ واجراء الانتخابات بشكل، من اجل منع حدوث اي خلل او قصور، وقد قمنا بعدة خطوات اولا شكلنا لجان التفتيش، قبل 10 اشهر قمنا بتشكيل لجان الرقابة قبل ان نبدأ بعملية تسجيل اسماء المرشحين، وكان من مهامها رصد كافة الاحتمالات وصد الطريق على اي احتمال لحدوث اي خلل او قصور وبدأت هيئات التفتيش منذ قبل 10 اشهر وحتى يومنا هذا مستمرة باعمالها وكان هنالك نحو 25 الف مفتش تم تعيينهم من قبل وزارة الداخلية وتم ارسالهم الى مراكز الاقتراع في انحاء البلاد ليتأكدوا من سلامة الانتخابات البرلمانية، وعلى مستوى آخر في هذه الدورة من الانتخابات البرلمانية، فقد قمنا باستخدام أجهزة الكترونية للتحقق من صحة الاوراق الثبوتية للناخبين لمنع اي خلل محتمل او تخلفات محتملة ونحن في الدورات الانتخابية الماضية كنا نقوم بالتاكد من الاوراق الثبوتية بانفسنا ونعطي للناخب ورقة التوسيط وكان يصوت و يضع ورقة التصويت في الصندوق ، ولكن في هذه المرة قمنا بنظام ممنهج بالتنسيق مع دائرة السجلات في كافة ايران وعبر الرقم الوطني التسلسلي كنا نتاكد من ثبوت هوية الناخبين والتاكد من ان الاوراق الثبوتية هل هي حقيقية وصحيحة بالكامل وهل هذه الاوراق الثبوتية قد تكون او تعود لشخص قد توفي قبل الانتخابات او لا وان هذه الاجهزة الالكترونية كانت تحدد هل هذا الناخب قد سجل في مركز اقتراع اخر ام يقوم بالتصويت للمرة الاولى .

س – هل تلك الاجهزة الالكترونية من صناعة الجمهورية الاسلامية .
ج – نعم هذه الاجهزة من صنع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن بعض القطع منها كانت مستوردة من بعض الدول ان لم يكن موجودة او لم يكن بامكاننا صنعها في الداخل الايراني، ولكن بشكل عام فان هذه الاجهزة الالكترونية تم تصنيعها في داخل ايران وكان لدينا هنالك مشاريع كبيرة استفدنا من طاقات وزارة الدفاع الايرانية في صناعة هذه الاجهزة الالكترونية للتصويت .

س – اسمحوا لنا ان نسألكم بصراحة ، نسبة المشاركة كيف تقيمون حجم المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات وان البعض يشكو بالنسبة المتدنية للمشاركة في هذه الانتخابات مقارنة بباقي الانتخابات التي اجريت سابقا في الجمهورية الاسلامية ، ما هو تحليلكم حول هذا الموضوع ؟
ج – مقارنة بنسبة المشاركة في هذه الانتخابات مع الدورات السابقة نحن اجرينا 10 دورات انتخابية للبرلمان واذا ما تمت المقارنة بالدورات الماضية كانت نسبة المشاركة اكثر لكن في الانتخابات البرلمانية السابعة فان 57 % قد شاركوا ، وفي الانتخابات البرلمانية الخامسة كانت اكثر من 70 % . وفي حقيقة الامر هذه هي نسبة المشاركة الشعبية وربما تعود الى ظروف واجواء مختلفة وفي هذه الدورة من الانتخابات البرلمانية بالرغم من الكثير من الحديث على الرغم من جو الشتاء والطقس البارد وتساقط الثلوج وكانت هنالك طرق وعرة كان من الصعوبة الوصول اليها بسبب تساقط الثلوج ولكن مع الاخذ بعين الاعتبار فان نسبة المشاركة كانت جيدة واذا اردنا ان نقارن نسبة المشاركة في ايران مع الدول الاخرى نجد في الحقيقة اقبال الناخبين في تلك الدول هي قليلة بالنسبة لاقبال الناخب الايراني وقد تجاوزت عتبة الـ 42 % وارى ان هذه النسبة مقبولة .
س- كيف يمكن مقارنة نسبة المشاركة في هذه الانتخابات والانتخابات في الدول المجاورة ؟
ج – طبعا ان الكثير من دول الجوار ليست لديها انتخابات على الاطلاق واذا كانت لديها انتخابات فهي ليست بالشكل الواسع واقبال الناخبين الواسع على صناديق الاقتراع وان رئيس الجمهورية في ايران يتم اخياره عبر تصويت شعبي مباشرة ونواب البرلمان وعددهم 290 نائبا فاختيارهم بالتصويت المباشر وهنالك الالاف من اعضاء المجالس البلدية في ايران وايضا خبراء القيادة التي على عاتقهم تعيين القائد وهم ايضا يتم اخيارهم بشكل مباشر وبالتصويت المباشر من قبل الناخبين الايرانيين واذا راجعنا الارقام نحن في كل عام والنصف كانت هنالك عملية انتخابية في ايران وتم الرجوع الى اصوات الشعب خلال 40 عاما ، وهذه الارقام والاعداد تعتبر كافية لنقارن نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع كم هي وانا برأيي كاف لمجرد اعلان هذه الاعداد والارقام وهي وثيقة فخر بالنسبة للنظام الاسلامي الذي يعود في كل مرة وفي كل عام تقريبا الى التصويت الشعبي من اجل الاستفادة من الوجوه الجديدة في ادارة البلاد .

س – من بين الحضور الجماهيري المليوني في تشييع الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني والمسيرات التي انطلقت في تشييع الشهيد سليماني وكذلك المسيرات التي انطلقت بمليونيتها في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في الـ 22 من بهمن ، والمشاركة التي حصلت فيها هذه الانتخابات الماضية والبعض يحلل بان هذا الحضور كان بمثابة تأييد للنظام الايراني ، وهذا الحضور هو بمثابة اعتراف للمسؤولين وبعض الاجراءات لاسيما في الجانب الاقتصادي في ايران ، كيف تنظرون الى هذا الموضوع ؟
ج – طبعا اشرتم الى نقطة جيدة ، وانا اود ان تكون ذكرى الشهيد قاسم سليماني موجودة في كل شاردة وواردة، واستغل هذه الفرصة، واعرب عن اسفنا لفقداننا للقائد الشجاع الشهيد قاسم سليماني، ونقول انه لدينا الكثير من القائد الشهيد قاسم سليماني سيدافعون عن كيان الشعب الايراني الاسلامي في اي نقطة من العالم تقتضي الضرورة .وما حدث بشأن التشييع الحاشد والمسيرات المليونية لتشييع جثمان القائد الشهيد قاسم سليماني كانت تعبر عن مدى رغبة وحب الشعب الايراني لوطنهم ايران ولنظامهم الاسلامي وكانت حقيقة بمثابة وداع مع بطل قومي وفي حقيقة الامر في ايران الكثير من الرموز والشخصيات الملحمية التي يحبها الشعب الايراني وان الشهيد قاسم سليماني هو رمز مخلد في ذاكرة الشعب الايراني وان مشاركة الشعب الايراني الواسعة يمكن النظر اليها من عدة زوايا ولم تكن مجرد مسيرات حاشدة في مسقط راسه في مدينة كرمان وانما في خوزستان وفي قم وفي طهران وفي مشهد المقدسة وهذه المسيرات تدل على ان الشعب الايراني يحب ويحترم هذه الشخصية الكبيرة وان الخطوة الثانية كانت المسيرات في الذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الاسلامية وهي تتكرر منذ 41 عاما والشعب ينزل الى الساحات ليحتفل بهذه المناسبة وهي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية والنجاة من النظام الشاهنشاهي الديكتاتوري فالشعب الايراني يحتفل بهذه الذكرى كونه الذي اسس النظام الاسلامي والشعب الايراني في كافة الاجواء والظروف وحتى خلال فترة الحرب المفروضة والقصف العراقي على ايران فالشعب الايراني لم يكن يخلي الساحات بل كان متواجدا ويحتفل بمسيرات حاشدة ويؤكد تمسكه بالنظام الاسلامي ومن هذا المنطلق راينا خلال احتفالات الثورة الاسلامية قبل اسبوعين فقد كانوا يشاركون في هذه الانتصارات، وقبل يومين في الانتخابات البرلمانية الايرانية فقد نزل نحو 25 مليون ايراني للمشاركة في التصويت وكان الاعداء يعملون ويسعون لثني الشعب الايراني عن التوجه لصناديق الاقتراع واليوم وزير الداخلية المحترم قد اعلن في ان بعض المناطق الايرانية قدشاركت بنسبة تفوق عن الـ 70% صحيح ان هنالك صعوبات ومشاكل الا ان الشعب متمسك بنظامه الاسلامي ومن هذه الزاوية اذا ما نظرنا الى نسبة المشاركة كان هنالك الكثير ممن شاركوا في الانتخابات وصوتوا للمرشحين الذين كان يرون ان برامجهم مناسب لهم وهناك كانت اجواء الطقس السيء وانتشار فيروس كورونا، وبالطبع فقد اثر ذلك على النسبة ونحن لا ننفي ذلك الامر، ولكن برايي كانت نسبة مشاركة منطقية وكان بودنا ان نشارك بنسبة 100% من الناخبين وهي علامة جيدة بان الشعب لازال موجودا .

س – فيروس كورونا كما تفضلتم لعب دورا في نسبة المشاركة في هذه الانتخابات ؟
ج – بالطبع ان الاعلام بانتشار فيروس كورونا في ايران واصابة البعض بهذا الفيروس في بعض المناطق من ايران كان له التاثير ويدل على شجاعة وتدبير وحكمة الحكومة التي اعلنت عن ذه الاصابات وكان يقول البعض حبذا لو يتم اعلامنا عن الفيروس بعد انتهاء الانتخابات ولكن الحكومة اعلنت عن انتشار الفيروس قبل اجراء الانتخابات ، وكانت هنالك حواجزا في مدينة قم على سبيل المثال كونها المدينة الاولى والتركيز في بعض وسائل الاعلام المغرضة ركزوا على وجود ازمة في قم ولمكن لم تحدث اي ازمة وبالطبع هنالك قلق من فيروس كورونا والخبراء في مجال الصحة قالوا ان هذه العدوى قد تنتشر بسبب العملية الانتخابية وكان لها تاثيرها على المشاركة ولم تكن لتؤثر بحجمها على العملية الانتخابية .

س – بعد الادلاء بصوته في وزارة الداخلية اوعز للوزير بان يكون التصويت في الانتخابات القادمة بشكل الكتروني ، هل وزارة الداخلية مهيئة لهذا الامر ؟
ج – الانتخابات في ايران لديها 25 مرحلة وعملية ونحن 24 مرحلة قمنا بها بشكل الكتروني ، واما بالنسبة لسؤالكم فهو يتعلق بالتصويت الالكتروني، ولم يكن موجودا التصويت الالكتروني في هذه الانتخابات والتاكد من الاوراق الثبوتية كان بشكل الكتروني وشرحنا ذلك سابقا، وفي هذه الدورة كنا مستعدين لاجراء التصويت الالكتروني في بعض مراكز الاقتراع ولكن ليس على مستوى كافة مراكز الاقتراع البلغ عددها 54 الف مركز وكانت لدينا اجتماعات للخبراء ومع الجهات المعنية كمجلس صيانة الدستور ووصلنا الى هذه النتائج الى ان التأكد من الاوراق الثبوتية يكون بشكل الكتروني، ولكن بما يتعلق بالاقتراع لم نصل لنتيجة مؤكدة ولكن بما ان رئيس الجمهورية اوعز الى هذا الامر فهناك طاقات وامكانيات لدينا لتسيير الانتخابات الكترونياً في مرحلة التصويت ونقول بانه في مرحلة الانتخابات الرئاسية بعد عام و 3 اشهر ستكون الانتخابات بشكل كامل الكترونيا .

التفاصيل في الفيديو المرفق ....