مع تقدم الجيش السوري.. اجتماع روسي تركي حول ادلب

مع تقدم الجيش السوري.. اجتماع روسي تركي حول ادلب
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

تمكن الجيش السوري من تحرير قريتي معرتماتر ومعرتصين بريف ادلب الجنوبي بعد القضاء على العديد من الإرهابيين. من جهتها رفضت الخارجية الروسية مقترحات حول التوصل الى هدنة مع الجماعات المسلحة في إدلب واعتبرتها استسلاما للإرهابيين.

العالم - تقارير

افادت وكالة "سانا" السورية أن وحدات من الجيش السوري واصلت عملياتها ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به والمدعومة من تركيا على محاور في ريف إدلب الجنوبي وحررت قريتي معرتماتر ومعرتصين بعد تدمير تجمعات وتحصينات للإرهابيين فيهما.

وأضافت بأن وحدات من الجيش تلاحق فلول الإرهابيين الفارة باتجاه مدينة كفرنبل احد أهم معاقلهم المتبقية في ريف إدلب الجنوبي وسط انهيارات في صفوف المجموعات الإرهابية أمام تقدم وحدات الجيش على جبهات الاشتباك.

وتابعت قوات الجيش السوري تقدمها في ريف إدلب الجنوبي بعد تحريرها أمس تل النار و8 قرى فى ريف إدلب الجنوبى بعد معارك مع المجموعات الإرهابية انتهت بالقضاء على آخر تجمعاتها فيها.

وتأتي هذه التطورات بعد إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية جنوبي البلاد، وداخل محافظة إدلب السورية.

وفي سياق متصل، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقترحات لهدنة مع الجماعات الإرهابية في إدلب، معتبراً أن "الهدنة تشجع أنشطة الإرهابين وتنتهك القانون الدولي، وهي استسلاماً لهم".

وقال لافروف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن "موقف بعض زملائنا سواء طواعية أو لا، تهيمن عليه الرغبة في تبرير الفظائع التي ترتكبها الجماعات المتطرفة والإرهابية، وإلا من الصعب شرح النصائح حول إمكانية إبرام اتفاقيات هدنة مع قطاع الطرق، كما يحدث عند مناقشة الوضع في إدلب".

واعتبر أنه من الصعب فهم النصائح حول إمكانية "إبرام اتفاقيات هدنة مع قطاع الطرق خلال مناقشة وضع إدلب".

يأتي ذلك في ظل ترقب وصول وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لاستئناف المباحثات التركية الروسية حول مستقبل الحل في إدلب.

وفيما يتعلق بلقاء الرئيسين الروسي والتركي، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد الآن اتصالات بين بوتين وأردوغان حول عقد لقاء ثنائي، لكن جاري الاتفاق على لقاء بصيغة متعددة الأطراف حول سوريا.

وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي، أن "الحديث لا يدور عن اتصالات ثنائية، ندرس إمكانية عقد اجتماع متعدد الأطراف، والآن نقوم بتنسيق جداول أعمال الرؤساء".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار، نظرا لأن المشاركين المحتملين لم يؤكدوا بعد موافقتهم على عقد هذا اللقاء.

بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدم التوصل حتى الآن الى اتفاق لعقد قمة رباعية تضم الى تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية الشهر المقبل.

وخلال مؤتمر صحافي قبل توجهه الى اذربيجان، قال اردوغان إن روسيا وتركيا بحاجة الى حل مشكلة إدلب بصورة عاجلة، واضاف أن بلاده تواصل لقاءاتها مع الجانب الروسي لتقييم النواقص وتحديدها في خارطة الطريق حول المحافظة السورية.

وتابع اردوغان أن وفدا روسيا سيزور انقرة غدا الأربعاء لبحث مسألة إدلب.

ووفقاً للاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في مايو 2017 في المحادثات التي جرت في أستانا من قبل ممثلي روسيا وإيران وتركيا، تمّ إنشاء 4 مناطق لتخفيض التصعيد في سوريا. خضعت ثلاثة منها عام 2018 لسيطرة دمشق. المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، لا تزال غير خاضعة للحكومة السورية. في الوقت نفسه، استولى إرهابيو "جبهة النصرة" على معظمها.

وفي سبتمبر عام 2018 ، وافقت روسيا وتركيا في سوتشي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.