ايران: أيهما أسواء فيروس كورونا أم وباءات الحقد والكراهية؟

ايران: أيهما أسواء فيروس كورونا أم وباءات الحقد والكراهية؟
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

حين تقترن الحرب البيولوجية بالحرب الاعلامية يكون العالم امام حملة شرسة قوامها فيروسات بيولوجية ووباءات الحقد والكراهية. هذا ما تتعرض له ايران منذ اعلانها ظهور اولى حالات الاصابة بفيروس كورونا.

العالم- ايران

وبالر غم من ان الفيروس انطلق في الصين وانتشر في العالم الا ان بعض الدول والاطراف لا تريد ان ترى في المشهد العام للكورونا الا ايران.

هذه الاطراف هي نفسها سجلت حالات اصابة بالكورونا، لكنها لم تعلن عنها او تكتمت على الكثير من المعلومات المهمة في هذا السياق. كما ان العديد من دول المنطقة تعتبر مركزا لمرور البضائع والافراد على مساحة المنطقة لكن لم يخرج اي دعوة لعزلها واغلاق الحدود معها رغم ظهور الفيروس فيها.

كل ما سبق يكشف عن نهج تحريضي لا يخرج من اطار تشويه صورة ايران والذي يندرج بدوره في سياق عملية الشيطنة التي تقودها دول معروفة منذ عقود ضد ايران حيث دأب اعلام هذه الدول في الايام الاخيرة على تصوير ايران دولة غير قادر على مواجهة الازمات وانها السبب الاول والاخير في تفشي فيروس كورونا في العالم.

لكن غاب عن بال هؤلاء سهوا او عمدا، ان ما تمتلكه ايران من قدرات طبية وتكنولوجية يؤهلها لمواجهة الفيروس. خاصة وان السلطات اعلنت السيطرة على الفيروس في عدد من المناطق بينها مدينة قم، اضافة لتعبئة جميع الامكانات لمواجهة الفيروس. والارقام خير دليل على الانجازات التي تحققها ايران على مستوى الاكتفاء الذاتي من الادوية وعمليات زراعة الاعضاء البشرية الى احتلالها المركز الاول اقليميا في عدد المقالات العلمية، اضافة للانجازات الكبيرة في مجال زرع الخلايا الجذعية. ويكفي القول ان ايران تنفق المليارات على الابحاث العلمية في وقت تنفق دول اخرى في المنطقة المليارات على الحروب التي تشنها ضد شعوب المنطقة.

وفوق كل ذلك غاب عن الاعلام الغربي والاقليمي جراة السلطات الايرانية في الاعلان عن حالات الوفاة نتيجة فيروس كورونا في وقت تتكتم دول اخرى على هذه الحالات خوفا من تضرر مساعيها لتلميع صورتها دوليا تحت عنوان الانفتاح بينما بلغت حالات الوفاة فيها نتيجة كورونا اكثر من ثماني عشرة حالة بالنسبة للامارات.

واذا كانت بعض الدول تضع اقنعة التضليل الاعلامي لاخفاء الحقائق حول فيروس كورونا على اراضيها فان ايران حكومة وشعبا تضع الاقنعة الطبية لدخول مضمار محاربة الفيروس ومعه فيروس الحقد الذي بات وباء منتشرا بقوة وباتت مكافحته ضرورية.