شاهد: احراق ممتلكات وقتل يطال مسلمي الهند بدون رحمة!

الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعمال العنف التي تشهدها العاصمة نيودلهي تعيد للاذهان فصلا أسود في ماضي الهند، شهد أسوا احداث العنف الطائفي في العاصمة منذ عشرات السنين. 

العالم - آسيا والباسيفيك

فالمنازل والمتاجر والسيارات وحتى المساجد احرقت خلال اعمال عنف بين مجموعات الهندوس والمسلمين في شمال شرق العاصمة، اسفرت عن مقتل العشرات اغلبهم بطلقات نارية واصابة اكثر من مئتين اخرين.

الاشتباكات كانت قد اندلعت بعد ان اعترضت مجموعات الهندوس على تظاهرة احتجاجية ضد قانون الجنسية المناهض للمسلمين، وقام عناصرها المسلحين بالسيوف والبنادق باضرام النار في آلاف الممتلكات والسيارات، والاعتداء على المواطنين وهم يرددون شعارات هندوسية.

وقال محمد زبير: "رأوني وحدي وشاهدوا غطاء رأسي ولحيتي وملابسي ونظروا إلى كمسلم فقط. وشرعوا في اعتدائهم وهم يرددون هتافات. لم اقل لهم اي شيء لم اتسبب لهم في اي ضرر. قام ما بين عشرين الى خمسة وعشرين شخصا بضربي، وكان الباقون على اهبة الاستعداد كما لو كانوا يشاهدون عرضا".

في المقابل رد المسلمين على الاعتداءات، لتتحول الى معارك حامية متواصلة تبادل فيها الجانبان القاء الحجارة والزجاجات الحارقة بدائية الصنع.

عنف لم تتحرك الشرطة لايقاف بحسب شكاوى الاهالي، الا انها قامت بدوريات في المناطق المشتعلة.

وقال أجيت دوفال مستشار الأمن القومي الهندي: "لا داعي للخوف. لقد نشرنا ما يكفي من قوات الأمن. إنهم يقظون وتقوم الشرطة بعملها بجهد تام".

اضطرابات هي أحدث حلقة في أعمال العنف المرتبطة بقانون رئيس الوزراء ناريندا مودي، الا ان حزب الشعب الهندي الذي يتزعمه حمل احزابا منافسة مسؤولية نشر الفوضى.

وفيما دعا مودي الى الهدوء، يشعر المسلمون بالارتياب تجاه ما ينتظرهم في ظل حكمه فهو منذ توليه السلطة وهو يتبع برنامجا يمنح الاولوية للهندوس.