شاهد.. معركة إدلب بین التقدم السوري والتهديد التركي

السبت ٢٩ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ويحرر مناطق جديدة في ريفي ادلب وحماة. واظهر مقطع فيديو عشرات القتلى من الجيش التركي والجماعات المسلحة. واكدت المصادر إن هؤلاء قتلوا في كمين للجيش السوري نفذه ضد عناصر من الجيش التركي والجماعات الارهابية على اطراف مدينة سراقب في ريف ادلب. فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان روسيا الى التنحي جانباً في سورية وإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة الجيش السوري.

العالم - خاص بالعالم

التهديدات التركية المتكررة لم توقف الجيش السوري عن تقدمه في جبلِ الزاوية جنوبَ محافظةِ ادلب، وسهلِ الغاب غربَ حماة. حيث حرر بلداتِ قوفقينة والحلوبي في سفوحِ جبلِ الزاوية، والتقى مع القواتِ المتمركزة في بلدة العنكاوي، وتابعَ الجيشُ التقدمَ على محورِ المنصورة. وبهذا الانجاز سيطرَ الجيشُ السوري على أهمِ المرتفعات في جبل الزاوية المُطِل على سهل الغاب، وسيطرَ نارياً على مساحاتٍ واسعة.

وبعد معارك عنيفة خاضها الجيش على اطراف مدينة سراقب، اَظهرَ مقطعُ فيديو عشراتِ القتلى من الجيشِ التركي والجماعاتِ الارهابية المسلحة المدعومة من انقرة. وقالت المصادر إنّ هؤلاءِ قُتلوا في كمينٍ للجيش السوري نفّذَه ضدَ عناصرَ من الجيشِ التركي والجماعاتِ الارهابية على اطرافِ مدينةِ سراقب في ريفِ ادلب في الساعاتِ الماضية.

مصدرٌ مسؤول في الخارجية السورية قال إنّ حملةَ التضليل التي تقومُ بها تركيا والدولُ الغربية ضد سوريا أثبتتْ الدعمَ الكبير الذي قدّمتْهُ طيلةَ السنواتِ الماضية للجماعات الإرهابية المسلحة. واعتبر المصدر ان الوجودَ التركي على الأراضي السورية احتلالاً وغيرَ شرعي، مشيراً الى أنّ مبالغةَ الإعلامِ التركي والغربي بالخسائر التي يتكبدُها الجيشُ السوري في معاركِ محورِ مدينةِ سراقب يندرجُ في إطارِ محاولاتِ رفعِ معنوياتِ الإرهابيين المنهارة، ويمثلُ اعترافاً رسمياً بتورط القوات التركية بالقتال إلى جانبِ المجموعاتِ الإرهابية؛ ويؤكدُ عدمَ التزامِ أنقرة باتفاق سوتشي.

وفي وقت شيع فيه الاتراك قتلاهم من الجيش التركي الذين قتلوا بضربة للجيش السوري في سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نه طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتنحي روسيا جانبا وإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة الجيش السوري.

بدورها اكدت موسكو ان من حق الجيش السوري الرد على هجمات الإرهابيين على الأراضي السورية. مشددة على وجوب توحيد الجهود لضمان التهدئة في إدلب لكن دون وقف قتال الإرهابيين.