العالم - خاص بالعالم
عمق الازمة التي يعيشها كيان الاحتلال. الانتخابات التي فرضها فشل حزبي الليكود وازرق ابيض بتشكيل الحكومة بعد انتخابات ايلول سبتمبر الماضي، لا تحمل بواعث امل بالخروج من الازمة الحالية.
فاخر استطلاعات الراي كشفت عن تقارب بين الليكود والكتلة اليمينية بزعامة بنيامين ننتنياهو وبين ازرق ابيض وكتلة اليسار والوسط بزعامة بيني غانتس. وبالتالي فان الجمود سيكون سيد الموقف فيما سيسعى كل طرف الى استغلال فرصة تكليفه بتشكيل الحكومة لاستقطاب الاحزاب الصغيرة مع ما يحتويه ذلك من عقبات يصعب حلها.
سيناريوهات عدة تفرض نفسها على الانتخابات الحالية. منها تحقيق نتنياهو مفاجاة والفوز بواحد وستين مقعدا في الكنيست وتشكيل حكومة ليكودية يمينية خالصة مع ما يعنيه ذلك من نجاحه ابعاد نفسه عن المحاكمة بقضايا فساد والتي ستبدأ في السابع عشر من من الشهر الحالي.
غير ان هذا السيناريو لا يبدو مرجحا بقوة بحسب استطلاعات الراي تماما مثل سيناريو فوز غانتس بواحد وستين مقعدا وتشكيل حكومة وسطية يسارية قد تكون القائمة العربية المشتركة جزءا منها. وبالتالي فان الامور ستتجه الى السيناريو الذي لا تريده الاطراف جميعها، اي انتخابات رابعة.
وفي وقت تفرض القضايا الداخلية نفسها كقوة محددة لمسار الامور في ظل تبني كل من نتنياهو وغانتس الرؤية نفسها حيال القضية الفلسطينية، يقول المتابعون ان سيناريوهات اخرى قد تستجد على الساحة السياسية في كيان الاحتلال، ابرزها تكليف غانتس بتشكيل الحكومة حيث سيسعى الى اقناع الليكود بالاشتراك في حكومة وحدة شرط استبعاد نتنياهو من المشهد، وهو ما قد يجد الليكود نفسه مجبرا على قبوله في ظل الاتهامات لنتنياهو بتعميق الازمة.
وبغض النظر عن مخرجات صناديق الاقتراع التي ستتضح يوم الثلاثاء، فان الانعكاس الاوضح لها سيكون الازمة السياسية المستشرية والتي لتستمر الى اجل غير قريب سواء عاد نتنياهو الى سدة الحكم ام نجح غانتس في ترؤس اول حكومة في تاريخه السياسي الذي لا يتعدى العام الواحد.
التفاصيل في الفيديو المرفق..