شاهد بالفيديو تفاصيل معركة سراقب من حي الى حي

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

بضربات نوعية مركزة، حرر الجيش السوري وحلفاؤه مدينة سراقب الاستراتيجية بريف ادلب الشرقي.. وخاض الجيش وحلفاءه معارك ضارية مع ارهابيي جبهة النصرة المدعومة من الجيش التركي بتغطية جوية، حيث كانت المعارك من حي الى اخر داخل المدينة.

العالم - سوريا

وتكمن اهمية الانجاز العسكري الاخير في كون سراقب تتربع على خارطة استراتيجية، اذ يحيط بها طريقان دوليان هو ام اربعة الذي يصل حلب باللاذقية مرورا بادلب، وطريق ام خمسة الذي يصل حلب بحماة وحمص وصولا الى العاصمة دمشق.

تطورات تأتي بعد تصعيد عسكري واسع لجأت اليه تركيا عبر المجموعات الارهابية المسلحة التي حاولت عبثا التقدم باتجاه مواقع الجيش السوري وحلفاؤه، الا ان الارهابيين لم ينجحوا في احداث اختراق في تلك الجبهة.

وفيما فرضت القوات السورية حظرا للطيران فوق سماء ادلب، حذرت موسكو من انها لم تعد قادرة على حماية الطائرات التركية في سماء سوريا.

وعلى خط الميدان المشتعل، توالت المواقف السياسية، بعد تهديدات قادة انقرة في التغول بالاراضي السورية والاستمرار بدعم الجماعات الارهابية والهروب من تنفيذ اتفاقات استانة.

فقد اكدت الخارجية السورية ان العدوان التركي المستمر يوضح مجدداً افتقار النظام التركي لأدنى درجات الصدقية من خلال انتهاكه وعدم التزامه بموجبات مخرجات عملية أستانا، وتفاهمات سوتشي.

وحول الجهد الايراني في اطار جهود الحلحلة، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، ان طهران ترى أن مسار أستانا هو الأقوى لحل الوضع في إدلب. موسوي اشار الى ان بلاده تسعى لخفض التوتر في إدلب عبر عقد اجتماع ثلاثي لدول مسار أستانا في طهران.

ولفت موسوي إلى اجراء اتصالات لعقد اجتماع ايراني تركي سوري، وآخر إيراني تركي روسي، لافتا الى مواصلة الاتصالات حتى تحقيق النتائج المرجوة.

الرئاسة الروسية من جهتها اكدت ان موسكو تؤكد التزامها باتفاقات سوتشي وانها تدعم سوريا في الحرب على الارهابيين. المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف اكد ان محادثات الرئيسين بوتين وارودغان المقبلة ستلقي وضوحا اكثر على الوضع في ادلب.

من جهته أكدَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.