"الثلاثاء الكبير".. واهميته في السباق الرئاسي الامريكي

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

یعتبر يوم "الثلاثاء الكبير"، الاكثر اهمية في اجندة السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي حيث يتنافس المتسابقون على الفوز بفرصة خوض الانتخابات الرئاسية امام دونالد ترامب في نوفمبر المقبل. وأعلن المرشح الديمقراطي المنسحب من سباق الانتخابات التمهيدية بيت بوتيدجيدج تأييده لمنافسه السابق جو بايدن، مما سيدفع بآمال الأخير قدما للفوز في "الثلاثاء الكبير".

العالم- تقارير

يصادف اليوم الثلاثاء، الثالث من مارس 2020، يوم "الثلاثاء الكبير"، يوم ينتظره الناخبون الأمريكيون ويهابه المرشحون المحتملون لسباق الرئاسة الأمريكية، حيث يتنافس المتسابقون على الفوز بفرصة خوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس دونالد ترامب فى نوفمبر المقبل.

ويدلي اليوم الثلاثاء حوالي ثلث الناخبين الديمقراطيين بأصواتهم في ترشيح الحزب للرئاسة، وتصوت فيه حوالي 14 ولاية أمريكية وإقليم واحد. كذلك الحزب الجمهوري يخوض انتخابات تمهيدية ومؤتمرات حزبية في يوم الثلاثاء الكبير.

وتجري الانتخابات في ولايات، كاليفورنيا وتكساس ويوتاه وكولورادو وأوكلاهوما وأركنساس وتينسي وألاباما وكارولينا الشمالية وفرجينيا ومينسوتا وماسوشستس وماين وفيرمونت، إلى جانب أراضي ساموا الأمريكية، وتسفر عن اختيار أكثر من ثلث المندوبين الذين سيختارون مرشح الديمقراطي في المؤتمر الوطني للحزب فى يوليو المقبل.

وسيختار الناخبون مرشحيهم الديمقراطيين المفضلين في 15 سباقا عبر انتخاب 1،344 مندوبًا لمؤتمر الحزب الديمقراطي، أي أكثر من ثلث المجموع البالغ تقريباً 4000. ستشمل الانتخابات أكبر ولايتين من حيث عدد السكان ، كاليفورنيا وتكساس. الولايتان لديهما 415 و228 مندوبا على التوالي.

الولايات الأربع التي أجرت انتخاباتها التمهيدية أو مؤتمراتها الحزبية حتى الآن - أيوا ونيو هامبشاير ونيفادا وساوث كارولينا - لا تضم ​​سوى 155 مندوبا، ما يعادل 4 % من المجموع.

ويلعب "الثلاثاء الكبير" دوراً بتضييق هامش الخيارات، حيث يسهم باستبعاد بعض المرشحين الذين يفشلون بالفوز بمندوبين في الولايات الرئيسية. ويحتاج المرشح إلى 991 للحصول على الترشيح.

"الثلاثاء الكبير" هذا العام هو يوم ديمقراطي بامتياز، حيث تتنافس أسماء عدة لتحظى بترشيح الحزب الديمقراطي (بيرني ساندرز، جو بايدن، إليزابث وارن، ومايكل بلومبيرغ)، في حين يبدو الموضوع محسوماً على الضفة الأخرى لدى الجمهوريين لصالح ترامب لذا التركيز ينصب على الديمقراطيين.

وبعد الانتصار الحاسم الذي حققه بايدن في سباق ساوث كارولينا يوم السبت الماضى، وانسحاب كل من بيت بوتيدجيدج وآمي كلوبوشار وتوم ستيلر، فإن "الثلاثاء الكبير" سيشكل ما يمكن أن يكون سباقا حاميا بين بايدن، والأوفر حظا في الوقت الراهن السيناتور بيرني ساندرز، كما أنه يوم هام أيضا لمايكل بلومبيرغ، الملياردير عمدة نيويورك السابق، الذي سيظهر على أوراق الاقتراع لأول مرة.

وستكون إطلالة بلومبيرغ، بمثابة الاختبار الأول للرجل الذي لم يخض الانتخابات التمهيدية في الولايات الأربعة التقليدية الأولى في شباط/ فبراير. وبدلاً من ذلك، اختار بلومبيرغ أن ينفق ببذخ على حملته في الولايات التي تصوت يوم "الثلاثاء الكبير" أو بعده، مما دفع المرشحين الآخرين ومؤيديهم إلى اتهامه بمحاولة شراء الانتخابات.

وكان السيناتور ساندرز قد تصدر السباق الديمقراطي لمواجهة ترامب في تشرين الأول/نوفمبر المقبل بعد ثلاث جولات قوية في ثلاث ولايات. لكن بايدن استعاد قوته بفوز مفاجىء السبت في كارولينا الجنوبية، ولم يبدد ذلك قلق المؤسسة الديمقراطية العميق بشأن فوز محتمل لساندرز بالترشيح.

وتقول صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن نتائج "الثلاثاء الكبير" ستساعد في تحديد احتمالية أن يكون المؤتمر تنافسيا، وهو سيناريو لا يتمتع فيه أي مرشح بأغلبية أصوات المندوبين قبل عملية التصويت الرسمية في يوليو، ورصدت الصحيفة في تقريرها أهم الأسئلة المتعلقة بهذه الانتخابات.

وستعلن بعض الولايات نتائجها بحلول الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعد اغلاق استطلاعات الرأي. إلا أن بعض الولايات، مثل كاليفورنيا، قد تحتاج وقتاً أطول للإعلان، فكاليفورنيا تقبل التصويت عن طريق الرسائل الإلكترونية حتى ثلاثة أيام بعد "الثلاثاء الكبير" مما يعني تأخراً في عملية الإحصاء وإعلان النتائج فيها.