برجاوي: خيارات إردوغان الضيقة، مربوطة مباشرة بإيران وروسيا + فيديو

الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.03.04 –  أكد رئيس حزب التيار العربي في لبنان شاكر برجاوي أن خيارات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سوريا باتت ضيقة، وأن مصالحه الاقتصادية مربوطة بشكل مباشر بحلفاء سوريا إيران وروسيا، مشددا على أن هذا يشكل مثلثا لا يمكن لإردوغان الخروج منه.

العالمسوريا

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت برجاوي إلى أنه ورغم الاتفاق في سوتشي وآستانه على فتح الخط N4 و N5 وأن ينسحب المسلحون مسافة 20 كيلومترا وأن تنتشر نقاط المراقبة الروسية والتركية وأن يسحب السلاح الثقيل من المجموعات المسلحة وأن يتم إنهاء المجموعات الإرهابية وبالتحديد جبهة النصرة.. لكن لم تلتزم تركيا بكل هذه الاتفاقات سوى نشر نقاط المراقبة.

وفيما أشار إلى أن سوريا وروسيا وحلفاء دمشق انتظروا كل هذا الوقت لعودة أنقرة إلى الاتفاقات، لكن ما دفع الأمور لتتدحرج إلى هذا الاتجاه هو ما يحدث في المنطقة بشكل كامل، ومنه الخلاف الترك الروسي في ليبيا، حيث انعكس عدم الالتزام التركي على الأرض في سوريا، كما لم يلتزم المسلحون بكامل الاتفاقات، من اعتداء على مواقع الجيش السوري وقصف المدنيين بمناطق آمنة، الأمر الذي دفع الجيش السوري والحلفاء إلى اتخاذ القرار، حيث حدثت المواجهة مع تركيا.

ولفت شاكر برجاوي إلى أن الموقف الروسي كان واضحا تماما بعد المواجهة التي حدثت بين الجيش العربي السوري وحلفاءه مع القوات التركية، وقال إن موسكو: حاولت ألا تكسر تركيا بشكل مباشر وتركت الأمور، حيث لاحظنا أن الطيران الروسي غاب يومين عن مسرح العمليات، في محاولة – لربما - كخط رجعة أو عدم نسف الجسور مع إردوغان.

وقال رئيس حزب التيار العربي إنه وقبل القمة المقرر عقدها يوم غد الخميس كانت هناك رسائل واضحة، وهي انتشار الشرطة العسكرية في سراقب، واعتبار الجيش السوري المنطقة منطقة عمليات عسكرية ومنع الطيران فيها، وتأكيد روسيا الالتزام بقرار الجيش السوري وتحذيرها لأنقرة بذلك، بأنهم لن يسمحوا لإردوغان بأن يستثمر أي انتصار أو إنجاز عسكري على الأرض، مشدداً على أن "القمة ستكون عودة إلى آستانة وسوتشي لتنفيذ المطلوب."

ونوه برجاوي إلى أن خيارات إردوغان باتت ضيقة، فمصالحه الاقتصادية مربوطة بشكل مباشر بإيران وروسيا، حيث هم حلفاء سوريا، وقال إن هذا يشكل مثلثا لا يمكن لإردوغان الخروج منه، إذ أصبح إردوغان أسير مواقفه.

وفيما نوه إلى أن الموقف الإيراني وكذلك الموقف الروسي كان واضحا من أول لحظة بترك المجال لإنزال إردوغان عن الشجرة، شدد على أن محور المقاومة مستمر بعملية التقدم على الأرض وتحسين الشروط العسكرية والسياسية.

للمزيد شاهدوا الفيديو المرفق..