محامون فلسطينيون: هدم منازل الأسرى سياسة "فاشية وفاشلة"

محامون فلسطينيون: هدم منازل الأسرى سياسة
الخميس ٠٥ مارس ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

أطلقت مجموعة من المحامين والناشطين والحقوقيين حملة "أوقفوا العقوبات الجماعية"؛ رفضا للسياسات الإسرائيلية، التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين عبر سياسة هدم منازل الأسرى وذوي الشهداء.

العالم- فلسطين

ومن أمام منزل الأسير يزن مغامس المهدد بالهدم في بلدة بيرزيت، أكدت رئيسة الحملة ديالا عايش، خلال مؤتمر صحفي، يوم امس الأربعاء، أن نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني يمارس عقوبات جماعية ضد الفلسطينيين متواصلة، وأكثرها إجحافا سياسته الممنهجة بهدم المنازل وشن الحرب النفسية والاقتصادية ضد عائلات المناضلين.

وعدّت العايش أن سياسة هدم منازل المواطنين تمثل انتهاكا خطيرا للأعراف والقوانين الدولية، وخرقاً للأحكام الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة.

وقالت: "يسعى الكنيست الصهيوني إلى شرعنة سياسة العقوبات الجماعية وغيرها من السياسات المجحفة التي يتم تمريرها عن طريق السلطة القضائية، فقد أصدرت ما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية قرارا بهدم منزلي الأسيرين يزن مغامس ووليد حناتشة، وأعطت أمرا احترازيا بهدم منزل الأسير قسام برغوثي".

وأوضحت أن الاحتلال يمارس سياسات عنصرية بحق ذوي الأسرى، والتي منها سحب الهوية المقدسية لأهالي القدس، والترحيل القسري من منازلهم وحظر أي بناء جديد في موقع المنزل المهدم ومصادرة ممتلكاته.

وشددت على أن تنفيذ عقوبات بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بالفعل هو "انتهاك صارخ للقوانين".

ودعت إلى ضرورة تعميق الوعي وتحفيز وسائل الإعلام المحلية والدولية، لتسليط الضوء على قضية هدم المنازل شكلًا من أشكال العقاب الجماعي والنقل القسري وعدّها جريمة حرب.

وطالبت بضرورة الضغط على محكمة الجنايات الدولية، لإضافة العقوبة الجماعية إلى لائحتها الخاصة بالجرائم التي يمكن مقاضاتها، ما يسهم في وضع حدّ لإفلات السلطات الصهيونية من العقاب.

وأكدت ضرورة مساعدة ضحايا سياسة العقاب الجماعي على تقديم دعاوي لدى الجهات الدولية المختصة التي تعمل على دعم وتسهيل مشاركة الضحايا في الإجراءات القضائية، بالإضافة إلى السعي نحو عزل نظام الاستعمار والفصل العنصري الصهيوني وسيلةً للضغط الاقتصادي والسياسي عليه.

في السياق ذاته، حيّا الأسير المحرر عمر البرغوثي والد الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم، الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وقال: "نحييكم من أمام منزل الأسير البطل يزن، ونحن على العهد، ولن ننظر للخلف بتاتا".

ووجه البرغوثي رسالة للاحتلال، وقال: "هذه معركة مفتوحة، ونحن شعب الجبارين والتحرير قادم بإذن الله، وسوف تصلون سعيرا في هذه الأرض على يد مقاومينا، ولن تهدموا عزائمنا مهما فعلتم، فكل بيوت شعبنا بيوت لكل عائلة تهدمون بيتها".

وناشد جميع الفصائل الوطنية بالوحدة، مشددا على أن الوحدة هي حجر الأساس لدحر الاحتلال وهزيمته.

وطالب الإعلاميين والحقوقيين أن يكونوا أصحاب رسالة، منبّها إلى أن القضية قضية شعب ويجب العمل لإظهار هذه الحقيقة لكل العالم.