من قلب سراقب بعد سريان الهدنة!

من قلب سراقب بعد سريان الهدنة!
الجمعة ٠٦ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

يخيم الهدوء المطبق على خطوط النار التي تخطت ألسنتها حدودا كبيرة خلال الأشهر الأخيرة شمال غربي سوريا.

العالم- سوريا

مع دخول “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ فجر اليوم، وفقا للاتفاق الذي رعاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس، هدأ أزيز الرصاص على عموم خطوط التماس بين الجيش السوري وتنظيم “جبهة النصرة” وحلفائه في أرياف حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، وحماة الشمالي.

وقالت وكالة “سبوتنيك” ان مدينة سراقب الاستراتيجية التي شكلت على مدى الأسابيع الأخيرة ما يشبه “مصبّ النار” حيث استوعب كامل المجهود الحربي لكل من الجيش السوري وحلفائه من جهة، وتنظيمات “جبهة النصرة” و”أجناد القوقاز” و”حراس الدين” وحلفاء آخرين لهم، من الجهة الأخرى، لتنكشف المعارك في نهايتها عن سيطرة الجيش السوري على هذه المدينة الحيوية التي تحتضن عقدة طرق التجارة شمال غرب سوريا بما في ذلك طريق (حلب دمشق/ M5) و(حلب اللاذقية/ M4).

قائد ميداني في الجيش السوي أكد من داخل مدينة سراقب صمود الهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن المدينة التي تم تحريرها خلال الـ24 ساعة، تعيش في يومها الأول بعد الهدنة هدوءا نسبيا بعد أن فرض فيها الجيش السوري كلمته العليا.

وأعاد القائد الميداني التأكيد، أن الجيش السوري ملتزم بكافة تعليمات القيادة السياسية والعسكرية فيما يخص الهدنة.

وجزم القائد الميداني: “في حال أي خرق، فسيكون هناك رد قاسي جدا من الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية”، مختتما حديثه بالقول “رحم الله الشهداء” في إشارة إلى التضحيات التي بذلت لتحرير هذه المنطقة الحيوية”.

من جهته، أكد جندي سوري يرابط عند دوار الحسن وسط مدينة سراقب : “تم تحرير سراقب وتأمين الطرق بجهود الجيش العربي السوري”.

ويعد تحرير الطريق الدولي “M5” الهدف الرئيسي للعملية العسكرية التي خاضها الجيش السوري في ريف إدلب بدعم من حلفائه.