من طهران

شاهد مستوى التأهب لدى القوات المسلحة الايرانية بمواجهة فيروس كورونا

الأحد ٠٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

وأوضح المتحدث باسم مقر مكافحة فيروس كورونا في هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة الايرانية العميد حسن عراقي زاده في حوار مع قناة العالم ببرنامج " من طهران" ان القوات المسلحة الايرانية وخلال 40 عاما على انتصار الثورة الاسلامية قد لعبت ادوارا مهمة خلال الحرب المفروضة في ثمانينات القرن الماضي، كانت مهمتها القتال وبعد تلك الفترة في كافة المشاريع الوطنية التي قد نفذت، كانت القوات المسلحة الايرانية مشاركة فيها .

العالم - خاص بالعالم

وأكد "العميد حسن عراقي زاده "ان استراتيحية القوات المسلحة الايرانية في هذه الفترة ان تقف الى جانب الجهات المعنية باستخدام كافة طاقاتها وامكانياتها خاصة على الصعيد الطبي والصحي .

وفيما يلي نص المقابلة كاملة :

س – ماهو مستوى التأهب لدى القوات المسلحة الايرانية في مواجهة هذا الفايروس ونعلم ان لديكم مقرا خاصا لمكافحة فايروس كورونا ؟

ج – كما تعملون ان فيروس كورونا قد تحول الى مسالة او قضية واكثر من 80 بلدا في العالم في عدة قارات في اسيا واوروبا وامريكا وكافة المناطق قد انتشر فيها هذا الفيروس ومنها ايران التي انتشر فيها الفيروس في عدة مدن ومحافظات ومن الطبيعي ان يكون المسؤول الاول عن مكافحة هذا الفيروس هي وزارة الصحة الايرانية وتم تاسيس هيئة وطنية لمواجهة فيروس كورونا ورئيس هذه الهيئة الوطنية هو وزير الصحة الايراني والقوات المسلحة الايرانية وخلال 40 عاما على انتصار الثورة الاسلامية قد لعبت ادوارا مهمة خلال الحرب المفروضة في ثمانينات القرن الماضي، كانت مهمتها القتال وبعد تلك الفترة في كافة المشاريع الوطنية التي قد نفذت، كانت القوات المسلحة الايرانية مشاركة فيها كاستئصال شلل الاطفال وايضا استئصال وتطعيم اللقاح فيما يتعلق بأمراض الحصبة والحصبة الالمانية وكانت هنالك مشاركة للقوات المسلحة الايرانية وقد اجتزنا الكثير من الكوارث والازمات كالفيضانات والزلازل في ايران واليوم نواجه فيروس كورونا ومن الطبيعي ان في هذه الازمة فان القوات المسلحة الايرانية ستقف الى جانب الجهات المعنية بكافة امكانياتها وان استراتيحية القوات المسلحة الايرانية في هذه الفترة ان تقف الى جانب الجهات المعنية باستخدام كافة طاقاتها وامكانياتها خاصة على الصعيد الطبي والصحي ومن هذا المنطلق قد تم تاسيس مقرا في القوات المسلحة الايرانية ورئيس هذه المقر هو المساعد التنسيقي لرئيس هيئة الاركان ، وانا اكون كسكرتيرا في هذا المقر ، وايضا في الجيش الايراني ووزارة الدفاع وفي حرس الثورة وفي قوات الشرطة الايرانية ، ايضا تم تاسيس مثل هذه المقرات واستنفرنا كافة قواتنا و امكانياتنا من اجل استئصال ومواجهة فيروس كورونا وعلاج هذا الفيروس ونقدم خدماتنا للمحتاجين، وان الخدمات التي قمنا بها حتى الان ساكشف عنها لاحقا .

س –تداولت وسائل الاعلام الايرانية مقاطعا تقوم فيها القوات المسلحة الايرانية بتعقيم الشوارع ورش المعقمات في بعض هذه المدن والشوارع، في اي مدن تقومون بتعقيم الشوارع، وهل هذه العملية تجدي نفعا ؟

ج – لاحظوا الاجرات التي قمنا بها في المجال الصحي يحتوي على قسمين القسم الاول هو الصحة والوقاية ماذا علينا ان نفعل للوقاية ولمنع انتشار اكثر للفيروس والقسم الثاني هو تقديم العلاجات اللازمة واما فيما يتعلق بالاجراءات الصحية والوقائية هناك عدة اسس مهمة اولا هو التقليل من التنقل والابتعاد عن التجمعات وعدم التنقل بين المدن وبين وبين المحافظات للتقليل من عدد الاصابات وايضا القوات المسلحة الايرانية بامكانها ان تراقب الطرق العامة و السريعة ومنها قوات شرطة المرور فهي تقف الى جانب الكوادر الطبية والصحية لمنع زيادة المرور .

والموضوع الاخر كما تعلمون فان الفيروس يمكن ان يتواجد في الاسطح وعند ملامسته من قبل الاشخاص يمكن ان ينتقل الى الاخرين اذا رش الاماكن العامة كمحطات المترو والحافلات ومحطات سكك الحديد والمطارات رشها بالمطهرات والمعقمات هو امر مهم ويساعد في التقليل لمنع انتشار فيروس كورونا

والقوات المسلحة الايرانية لديها طاقات وامكانيات جيدة وفي قسم الحروب الحديثة لدينا السيارات التي بامكانها ان تعمل في هذا المجال في رش الاماكن العامة بالمعقمات ونحن وضعنا كافة امكانياتنا في خدمة الجهات المعنية للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا .

س – اشرتم الى ادارة الترددات بين المدن الايرانية في البداية فان وزارة الصحى الايرانية او الجمهورية الاسلامية قد رفضت ان تفرض الحجر الصحي على مدينة دون اخرى ولكنها اليوم تفرض ادارة الترددات بين المدن الايرانية لماذا ؟

ج – ان القرار فيما يتعلق بمدينة قم هل ستخضع للحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا ام لا فان هذا القرار يعود لوزارة الصحة الايرانية، وهي من تقرر في نهاية المطاف بان لا يكون هنالك حجرا صحيا على مدينة قم لان وزارة الصحة الايرانية تعتقد بان الحجر الصحي الالزامي والشامل لا يمكن تطبيقه حقيقة وعلى المدى البعيد لا يمكن ان نطبق الحجر الصحي بشكل كامل وشامل، لان هنالك طرقا غير رئيسية وطرق فرعية بالامكان لاشخاص ان يخرجوا من هذه المنطقة على الرغم من الحجر الصحي وهناك اشخاص حقيقة لديهم حاجة وضرورة ماسة للخروج او الدخول الى هذه المنطقة وفي نهاية المطاف فان الجهات المعنية في طهران قررت عدم فرض حجرا صحيا لكن قررت وزارة الصحة الايرانية التقليل من التنقل وتفادي السفر غير الضروري وايضا عدم المشاركة في التجمعات لمنع انتشار الفيروس ونحن كقوات مسلحة دعمنا هذا القرار ونطبقه وان نساعد في تطبيقه الى جانب ذلك يجب الاشارة الى ثقافة الشعب الايراني العالية الذين هم يتعاملون بشكل جيد مع الجهات المعنية .

س – في هذه الازمة أحد ابرز هذه التحديات هو تشخيص المرض لدى المصاب وورد في نشرات الاخبار ان وزارة الدفاع الايرانية قد انتجت معدات طبية لتشخيص هذا المرض، حبذا لو تحدثونا عن ذلك وهل اليوم استغنت الجمهورية الاسلامية عن استيراد هذا النوع من المعدات الطبية ؟

ج – كما تعلمون ان فيروس كورونا هوفيروس حديث ومن اجل صناعة كاشف لهذا الفيروس يجب ان نحصل على العينات الاولية لهذا الفيروس واذا ما تصور احد ان هنالك كواشفا للفيروس موجودة ومتوفرة من قبل فهذا غير صحيح وفي بداية انتشار هذا الفيروس لم نكن نمتلك كواشفا لتشخيص هذا الفيروس وبعد انتشاره حصلنا على عينات من هذا الفيروس، قامت الجهات المعنية في وزارة الدفاع الايرانية بالاجراءات والخطوات المناسبة، وخلال اقل من اسبوع تمكنا من صناعة كواشف تشخيص فيروس كورونا لكن بما اننا نحناج الى اعداد هائلة وكميات هائلة من تلك الكواشف مازلنا نستورد هذه الكواشف ولكن بامكاننا ان نوفر منها في المستقبل القريب للجهات المعنية واليوم هنالك اكثر من 50 مختبر تقوم بتشخيص فيلروس كورونا وهذا تقدما جيدا .

س – ما ابرز الاجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة الايرانية ؟

ج – ماقامت به القوات المسلحة الايرانية والمجموعات الرديفة تنقسم لعدة خطوات منها ما أشرت اليه في البداية من اجراءات وقائية من الاصابة بالفيروس، والخطوة المهمة هو علاج من يصابون بفيروس كورونا وهنالك مشافي لحرس الثورة الاسلامية والجيش الايراني وقوات الشرطة الايرانية وقررنا بان تكون هنالك 70 % من سعة مشافي القوات المسلحة الايرانية يتم تخصيصها لمعالجة المصابين بالفيروس وهم من غير العسكريين ووزارة الصحة قدمت لنا الشكر على هذه الخطوات .

وقد وضعنا 70 % من سعة هذه المستشفيات في خدمة وزارة الصحة الايرانية ، وهناك بعض المصابين عندما يتماثلون للشفاء يحتاجون الى قضاء فترة النقاهة في اماكن خاصة وملائمة وفي هذا المجال فان القوات المسلحة الايرانية وفرت 10 الاف سرير للذين اصيبوا وتماثلوا للشفاء وبدانا منذا اليوم في العاصمة الايرانية طهران استخدام هذه الاسرة وفي كافة المحافظات ليقوموا بتقديم هذه الخدمات وفي اي مكان تكون هنالك حاجة ماسة لخدماتنا فيما يتعلق توفير الاسرة .

واما الموضوع الاخر انتاج اللقاح والاقنعة وانتاج الزي الصحي الخاص للعاملين في مجال مكافحة فيروس كورونا وانتاج المواد المعقمة وهذه الخدمات نقوم بها في القوات المسلحة الايرانية ووضعناها تحت خدمة وزارة الصحة الايرانية ، وكما تعلمون وخلال هذه الفترة من انتشار الفيروس هنالك مهربون واناس يريدون كسب اموال غير شرعية من هذه الازمة التي يعاني منها قسما من الشعب الايراني فقمنا بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية بالقاء القبض على الذين يخزنون هذه المواد اللازمة لمكافحة فيروس كورونا بشكل غير شرعي ، وهناك وسائل اعلام مغرضة تقوم ببث اخبار كاذبة لتستهدف ثقة الشعب الايراني بالجهات المعنية والمسؤولة في ايران، ومن هذا المنطلق فان القسم الخاص لمواجهة الاخبار الكاذبة على الانترنت في القوات المسلحة الايرانية، فانها تقوم بمهامها لمواجهة الجهات التي تستهدف ثقة الشعب الايراني .

س – أشرتم الى موضوع وسائل الاعلام الرقمية ولكن هناك وسائل اعلام تقليدية اي تلفزيونات تنتمي الى بعض البلدان او بعض الحكومات تقوم بنشر بعض الاكاذيب بحسب طهران وتقوم بتقديم احصائيات وارقام حول حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا ، كيف تعالجون هذا الامر ؟

ج – في ايران فان القضايا شفافة حقيقة وان المعلومات والمعطيات التي تعلن عنها ايران بشأن المصابين بفيروس كورونا وعدد الوفيات حقيقة والجهة الوحيدة المخولة بالاعلان عنها هي وزارة الصحة الايرانية،

وقبل ايام هناك وفد منظمة الصحة العالمية وحقيقة قامت بالاشادة بما تقوم به ايران في مجال مكافحة فيروس كورونا وايدت الاحصائيات التي تعلن عنها وزارة الصحة الايرانية بالمصابين وعدد الوفيات

منظمة الصحة العالمية هي المسؤولة عن الكشف عن صدق او عدم صدق الجهات الصحية في البلدان الاخرى فيما تتحدث حول الاحصائيات وهناك اعداء يريدون استغلال الاوضاع ويهاجمون ايران ويختلقون الاشاعات والاخبار المفبركة والكاذبة ضد ايران ونحن قلنا بانه من الطبيعي ان يقوم الاعداء استغلال هذه الاوضاوع في ايران لبث الاخبار المفبركة والكاذبة .

س – بعض الشائعات التي تعتمدها هذه القنوات هو تاريخ اعلان هذا الخبر ان الفيروس قد تفشى في البلاد وتقول ان ايران قد تأخرت في نقل هذا الخبر، بسبب انها كانت تستعد للانتخابات التشريعية في ايران وكذلك احتفاليات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران كيف تنظرون انتم الى هذا الموضوع ؟

ج – ننظر الى هذا الموضوع كحربة اعلامية بيد الاعداء لتشويه سمعة البلاد وعندما اعلنت ايران عن اول اصابة بالفيروس كان قبل يومين من اجراء الانتخابات البرلمانية في ايران و وزارة الصحة الايرانية اعلنت ذلك بشكل علني وعبر وسائل الاعلام الرسمية وما لدينا من مستندات ووثائق تؤكد ان ما قالته وزارة الصحة الايرانية، عن الاعلان عن اصابة اثنين من المواطنين الايرانيين في مدينة قم اصيبا بفيروس كورونا والاعلان عنه كان في وقت محددا وكان دقيقا ونؤكد ذلك .

س – كان هنالك حديث يدور في الاوساط الشعبية حول ان ما نشهده في البلاد هو هجوما بيولوجيا على الجمهورية الاسلامية وقبل بضعة ايام اشار اللواء حسين سلامة القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في ايران الى ان هناك توقعات بان يكون تفشي الفيروس في ايران ناجما عن هجوم بيولوجي من قبل الولايات المتحدة الامريكية على الجمهورية الاسلامية كيف تنظرون الى هذا الامر وما حقيقة ذلك ؟ وما الدلالات حول هذا الموضوع ؟

ج – اعتقد باننا لدينا بعض المعطيات ونتحدث عن الهجوم البيولوجي على اساس هذه المعطيات ونعتقد بان الولايات المتحدة لديها مختبرات وفي مناطق مختلفة في العالم يعملون في هذه المختبرات على تطبيق بكتيريات وفيروسات وعلم هندسة الجينات وصناعة موادا بيولوجية وبما ان هذا الفيروس كورونا هو حديث فربما وبالامكان ويمكن ان يكون هذا الفيروس قد تم خلقه في المختبرات الامريكية ونحن ننظر الى هذا الموضوع كاحتمال وسندرس هذا الامر وان توصلنا لنتيجة فسوف نعلن عنها .

س – حول موضوع الحظر الامريكي على ايران ، الولايات المتحدة الامريكية قد قالت قبل بضعة ايام انها مستعدة لتقديم المساعدات الى الجمهورية الاسلامية ما ان طلبت الجمهورية الاسلامية ذلك ، كيف يمكن جمع هذا الموضوع مع الحظر الامريكي والذي تسميه الولايات المتحدة الامريكية بالحظر الاشد في التاريخ ضد بلد والذي طال قطاع الغذاء والدواء ؟

ج – هنالك واقعا وهنالك دعاية وان الواقع هو ان الولايات المتحدة الامريكية تستخدم كافة قوتها ونفوذها وتغلغلها في المنطقة واياديها وفرضت على ايران اجراءات حظر قاسية على الجمهورية الاسلامية في ايران واستخدمت كافة الطرق لتشدد من اجراءات الحظر على ايران واينما كانت تشعر بان هنالك قد تحصل ايران على مساعدة فانها تغلق هذا الطريق او الباب وحتى في التبادلات المالية والمصرفية وحتى فيما يتعلق بالادوية التي تحتاجها ايران وتزعم الولايات المتحدة الامريكية بان الادوية لا تخضع للعقوبات .ولكن عندما لا يكون هنالك تبادلات مالية ولا مصرفية كيف بامكاننا ان نحصل على هذه الادوية ويقومون ببعض الشعارات والدعايات ولكن فان واقع الامر شيء اخر فهم يريدون خداع الاخرين ومعظم الشعوب في العالم وصلوا الى هذه النتيجة بماهية وطبيعة الولايات المتحدة الامريكية وكيف تمارس الضغط القاسي على الجمهورية الاسلامية في ايران وكما تعلمون بان هذه العقوبات ليست عقوبات اممية بل هي عقوبات احادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الامريكية المتغطرسة والتي تقوم بها وحيدة على ايران وتريد ان تفرض ارادتها على الدول، وانا اقول هذا بكل ثقة بانه بالرغم من العقوبات الامريكية المتصاعدة والقاسية ضد النظام الجمهوري الاسلامي المقدس لدينا الامكانيات والطاقات وباننا نعتمد على الشعب الايراني وعلى ثقة شعبنا بامكاننا ان نتغلب على الصعاب والمشاكل وبالتاكيد سوف تكون ظروفنا افضل مستقبلا .

التفاصيل في الفيديو المرفق..تجدونها على الرابط التالي :https://ar.cp.alalamtv.net/news/4781876