"حماس": شعبنا سيخوض معركة جبل "العُرْمَة" بكل ما يملك

الأربعاء ١١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عامًا)، الذي ارتقى خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال والمستوطنين، اليوم الأربعاء، فوق جبل "العُرْمَة" ببلدة "بيتا" جنوبي نابلس.

وقالت الحركة، في تصريح اليوم الأربعاء: "إن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تتطلب تفعيل ملاحقته دوليًّا على جرائمه بحق المدنيين العزل".

وأكدت أن "معركة جبل العُرْمَة الممتدة منذ العام 1988 مع المستوطنين، هي تعبير حقيقي عن مدى حب الفلسطيني لأرضه وعشقه لها واستعداده للدفاع عنها بكل ما يملك"، مشيدة بالوقفة البطولية لأهالي بلدة "بيتا" في وجه الاستيطان والمستوطنين.

وقالت الحركة في بيانها: "(حماة التلال) من أبناء شعبنا هم نبض المقاومة الذي سيحمي كل شبر من أرضنا المحتلة".

وأضافت أن "تشكيل لجان شعبية لمواجهة الاستيطان هي الرد العملي على مخططات الضم والتوسع التي تقوم بها حكومة الاحتلال".

وشددت الحركة، في بيانها، على أن "دماء الشهداء ستظل وقودًا للمقاومة ومواصلة الدرب في مواجهة غطرسة الاحتلال وعنجهيته التي لن تستطيع كسر إرادة أبناء شعبنا بالضفة والقدس، فمعركة الأرض وحمايتها هي عنوان الهوية والوطن المستقل".

واستشهد الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً)، وأصيب 112 آخر، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "بيتا" جنوبي نابلس.

وكانت مصادر محلية ذكرت أن قوة من جيش الاحتلال داهمت جبل "العُرْمَة" قرب بلدة "بيتا"، صباح اليوم، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المواطنين الذين يرابطون على الجبل لمنع سيطرة المستوطنين عليه.

والثلاثاء، دعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للاحتشاد على جبل "العُرْمَة" لمنع مستوطنين من السيطرة على الجبل، اليوم الأربعاء، برفقة مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ نحو شهر، يرابط فلسطينيون على قمة الجبل بعد دعوات من مستوطنين لاقتحام الجبل وتحويله إلى منطقة سياحية إسرائيلية وبؤرة استيطانية؛ ما أسفر عن اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.