شاهد: ما لا تعرفه عن معاناة ومأساة الموزمبيق

الجمعة ١٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

آلاف المهجرين والمشردين في موزمبيق وبمرور عام على اعصار ايداي لا زالوا يعيشون في معسكرات مؤقتة.

العالم _ مراسلون

عام بالتمام على اعصار "ايداي" الذي اجتاح مساحات واسعة من موزمبيق جنوب افريقيا موديا بحياة المئات ومشردا مئات الآلاف. ودمر إعصار إيداي ثم إعصار كينيث الذي تبعه بعد 6 أسابيع فقط 700 الف هكتار من الذرة والفاصوليا والأرز وغيرها من المنتجات ليجد آلاف المهجرين الناجين من الإعصارين نفسهم حتى الآن بلا مأوى دائم. وبلا مساعدات غذائية.

وقال مقيم في مخيم عمره 100 عام: "كان إعصار إيداي أسوأ شيء شهدته في حياتي كلها. رياح قوية وفيضانات دمرت كل شيء. ليس لدي القوة للعمل ولكن ليس لدي خيار. أريد أن أطعم نفسي، ونحن قلقون من أن يزداد الطقس سوءًا وأن لا نجد من يقدم لنا المساعدة".

ومن جانبه، قال متضرر من الاعصار ان: "بهذه المواد سنقوم بإصلاح السقف حتى نتمكن من العودة للعيش بشكل طبيعي مع أطفالنا".

المنظمة الدولية للهجرة أكدت ان زهاء 100 ألف شخص ما زالوا مشردين في موزامبيق فيما حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مليوني شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدة غذائية مشيرا الى محاولته الوصول إليهم جميعًا.

وفيما تبرر الحكومة تأخرها في بناء مساكن دائمة للمتضررين من الأعاصير والفيضانات بتأخر التمويل والشروط التي يفرضها المانحون لا يزال الآلاف يعيشون في معسكرات وخيم وأكواخ مؤقتة لم تسلم هي الأخرى من الامطار والسيول التي تلت الأعاصير وآخرها حصل الشهر الماضي. وفضلا عن المساعدات القليلة التي تصلهم بين الحين والآخر يستفيد السكان من قطع الأراضي الصغيرة التي عليهم أن يزرعوا فيها محاصيلهم الخاصة لتستمر حياتهم.