حملة لتعقيم مساجد المخيمات في لبنان... للوقاية من "كورونا"

حملة لتعقيم مساجد المخيمات في لبنان... للوقاية من
السبت ١٤ مارس ٢٠٢٠ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

ضمن حملاتها الوقائية، أطلقت جمعية "الشفاء" للخدمات الطبية والإنسانية، أمس الجمعة، حملة لتعقيم المساجد والمصليات في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ضمن خطة لمكافحة انتشار فيروس كورونا ومنع وصوله إلى المخيمات الفلسطينية.

العالم-فلسطين

المدير التنفيذي لجمعية "الشفاء"، مجدي كريّم، أوضح أن "الجمعية تستهدف في حملتها تعقيم 56 مسجدًا و9 مصليات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى تعقيم عدد من المؤسسات والنوادي الرياضية والروابط الأهلية والتعاونيات التجارية".

وأشار كريّم إلى أن "جمعية الشفاء تأمل أن تتحول حملة تعقيم المساجد لدائمة، في الفترة الحالية، نظرًا لخطورة الوضع".

وشرح كريّم أن "الجمعية وبعد مراجعة عدد من المختصين، عمدت إلى استعمال مادة الأوزون لتعقيم دور العبادة"، موضحًا "أن استخدام هذه المادة لا يضر سجاد المسجد ولا حتى المصلين".

وأضاف: "وزعنا ما يقارب 16 ألف ملصق ولوحة، تتضمن إرشادات حول الحجر المنزلي، وأخرى تعريفية بفيروس كورونا وسبل الوقاية منه".

بدوره طالب مسؤول مركز صبرا وشاتيلا في جمعية "الشفاء"، محمد حسنين، الفصائل الفلسطينية والقوى الأمنية والمؤسسات والمجتمع الفلسطيني بأكمله بالتكاتف وبدء العمل فورًا عبر حملات للمساعدة في تخفيف التجمعات داخل المخيمات وتوعية الناس من مخاطر انتشار الفيروس.

وتابع حسنين: "في الحملة نتجاوب مع طلبات الأهالي وأصحاب المحال بتعقيم محالهم ومؤسساتهم، كما أننا نقدم لهم النصائح والإرشادات بضرورة عدم التجمهر وأهمية استعمال أدوات الوقاية للحماية من انتقال العدوى".

وأضاف "أنهينا حملتنا -أمس الجمعة- في مخيم شاتيلا بعد تعقيم مساجد (شاتيلا وجنين والتقوى والدنا)، في حين العمل اليوم في مخيم برج البراجنة".

وفي تصريح سابق أكدت المتحدثة باسم أونروا، هدى السمرا، "عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مبينة أن "لدى الوكالة خطوات استعدادية استباقية في حال تفاقم الوضع".

من جهتها أشارت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نشرته -مساء أمس الجمعة- إلى أن "عدد المصابين بفيروس كورونا قد وصل إلى 83 مصابًا، في حين توفي 3، وسجلت حالة شفاء واحدة على مستوى الجمهورية".

وأضاف البيان أن "مستشفى رفيق الحريري بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الجامعية الأخرى، تلحظ ازديادًا بنسبة الراغبين بإجراء فحوصات مخبرية تصل إلى 300 فحص يوميًّا".

من جهته، أوضح مشفى رفيق الحريري، والذي خصصته وزارة الصحة لاستقبال المصابين بالفيروس، في تقريرها اليومي، "أن وضع المصابين بالكورونا مستقر ما عدا حالتين وضعهما حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل".

هذا وتستمر المدارس والجامعات اللبنانية والمرافق التابعة لوكالة أونروا بالإغلاق، في حين عمد عدد كبير من المؤسسات الخاصة إلى إغلاق أبوابها أو التخفيف من عدد العاملين لديها؛ إجراءً وقائيًّا من فيروس كورونا.