شاهد.. نتنياهو يعيش بداية النهاية

الإثنين ١٦ مارس ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الاحتلال

بنيامين نتنياهو خارج اللعبة السياسية في كيان الاحتلال الاسرائيلي. فقد جرت رياح التغيير السياسي بغير ما اشتهت سفن نتنياهو في ظل ما خرجتب به استشارات رئيس كيان الاحتلال ريوفين ريفلين لتسمية رئيس الحكومة المقبلة.

بيني غانتس زعيم حزب ازرق ابيض حصل على اصوات اغلبية اعضاء الكنيست لترؤس الحكومة المقبلة، حيث ابلغ واحد وستون منهم ريفلين بدعمهم لغانتس. فيما كان الملفت دعم اعضاء القائمة العربية المشتركة البالغ عددهم خمسة عشر لغانتس. القائمة اعلنت ان الهدف الاول من هذه التسمية هو الاطاحة ببنيامين نتنياهو. رئيس القائمة أيمن عودة كشف ان محادثات اجريت في الايام السابقة مع حزب ازرق ابيض.

وقال ايمن عودة:"جزء أساسي من توجهنا بهذه الانتخابات، هو الانتصار علی اليمين وعلی نتنياهو وعلی طريق نتنياهو".

حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان كان الفيصل في تحديد مسار الحياة السياسية داخل كيان الاحتلال من خلال دعمه لغانتس. ليبرمان كان المح امس الى توجهه حيث انتقد دعوة نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة معتبرا انها محاولة لنزع الشرعية عن احزاب المعارضة وكسب الوقت قبل اجراء انتخابات يريدها نتنياهو بعد ستة اشهر.

الحكومة الجديدة تعرضت لهجوم شرس من الليكود واحزاب اليمين حتى قبل الاستشارات التي اجراها ريفلين، لاسيما التحريض ضد القائمة المشتركة. لكن كل ذلك لا يخفي واقع ان الحياة السياسية لنتنياهو اصبحت في مهب الريح بالرغم من اعلان المدعي العام افيخاي مدلبليت تأجيل محاكمته شهرين بسبب تداعيات فيروس كورونا. فالرجل الذي كان الاقوى في كيان الاحتلال طوال عقدين يعيش حاليا بداية النهاية التي لن تتاخر تداعياتها في الظهور بالنسبة لمستقبله السياسي المتأرجح بين الفشل والسجن، فسياسات نتنياهو وتعاطيه مع القضايا الداخلية أجبر خصومه رغم تناقضاتهم علی التوحد في خندق واحد في سبيل الاطاحة به.