خطر حقيقي يهدد حياة الأسرى في سجون الصهيونية جراء كورونا

خطر حقيقي يهدد حياة الأسرى في سجون الصهيونية جراء كورونا
الإثنين ١٦ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

خطر حقيقي يهدد آلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، وسط تقاعس من إدارة السجون الصهيوني في توفير أدوات التعقيم والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا سيما بعد إصابة طبيب بالعدوى.

العالم - فلسطين

وعزلت إدارة سجن عسقلان، 19 أسيرا و15 سجانا، بعد اكتشاف إصابة طبيب نفسي صهيوني بفيروس "كورونا" كان في السجن قبل عدة أيام. وفق تصريح لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الأربعاء الماضي.

بيئة خصبة

وكيل وزارة الأسرى في فلسطين بهاء المدهون، قال إن سجون الاحتلال بيئة خصبة لانتشار الأمراض وخاصة فيروس "كورونا"، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأسرى داخل السجون من المرضى المصابين بالأمراض المزمنة والسرطان والقلب، إضافة إلى ضعف مناعتهم.

وأضاف المدهون في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وجود عدوى "كورونا" المستجد في ظل الظروف البيئية والصحية في سجون الاحتلال من الاكتظاظ والرطوبة وقلة الخروج في الشمس والاكتظاظ الشديد داخل السجون، ناهيك عن عدم توفر المعقمات الخاصة، كل ذلك يساعد في انتشار العدوى بين الأسرى الفلسطينيين.

وطالب الصليب الأحمر الدولي، بالضغط على الاحتلال لتوفير إجراءات الوقاية والسلامة داخل السجون والمتابعة الحثيثة لحماية الاسرى، إلى جانب الضغط على الاحتلال لتسهيل التواصل بين الأهالي وذويهم في السجون.

ودعا المدهون الجهات الأممية والدولية والحقوقية بالعمل الجاد للإفراج العاجل عن الأسرى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال وكبار السن.

مخاوف حقيقية

بدوره، أكد رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أنه هناك مخاوف حقيقية تنتاب الجميع في انتشار فيروس كورونا في سجون الاحتلال، بيدّ أنّ الأخير لم يتخذ الإجراءات الاحترازية من انتشار العدوى بين الأسرى.

وأوضح قنديل في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأهالي لديهم يخشون على حياة أبناءهم وذويهم في معتقلات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه تم نقل للجهات المعنية وللصليب الأحمر الدولي لضمان تنفيذ الاحتلال إجراءات الوقاية.

وأشار قنديل، إلى أن هناك أسباب تؤدي إلى انتشار العدوى، منها: "الاكتظاظ داخل غرف السجون، وعدم وجود أدوات ووسائل النظافة، ووجود الأسرى الجنائيين مقابل غرف الأسرى الفلسطينيين، وعدم وجود الرعاية الطبية لنحو 700 أسير مريض داخل السجون".

ودعا الجهات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل والسريع لضمان عدم إصابة أي أسير فلسطيني بهذا الفيروس، والضغط على إدارة السجون بتوفير تدابير الوقاية والتعقيم من انتشار العدوى في المعتقلات "الصهيونية".

محاولة استغلال

من جانبه، قال الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب، إن أكثر دول العالم التي ينتشر بها فيروس "كورونا" تطلق سراح الأسرى لديها، مستنكرًا إجراءات الاحتلال ومماطلته في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتوفير الحماية اللازمة لهم من المرض.

وأضاف شهاب لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه يجب التواصل مع الأسرى من خلال المؤسسات الحقوقية للتأكد من وجود المواد المعقمة والوسائل المتاحة لديهم، مطالبًا الأسرى بعدم الاستسلام لإجراءات السجان الصهيوني ومحاولة استغلالهم بحجة الحماية من المرض.

نقل العدوى

وتطرق إلى أنه من الممكن أن ينقل السجان الصهيوني العدوى لداخل السجن، بما أنه يلتقي مع السجناء الجنائيين ومع الاسرى الفلسطينيين من زاوية، ويختلط بالمجتمع الصهيوني من زاوية أخرى، وإضافة إلى الاختلاط في البوسطة دون اتخاذ إجراءات الوقاية بين السجان والأسير

وشدد شهاب، على ضرورة الضغط على الاحتلال من قبل المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية لإطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن الذين هم عرضة للإصابة بهذه العدوى لضعف مناعتهم.

ونوه إلى أنه يجب على المؤسسات المعنية التأكد من مواد التعقيم ومطابقتها للمعايير الدولية، إلى جانب التأكد من جاهزية أقسام الحجر الصحي وملائمتها للأسرى في حال أصيب أحدهم.

وقامت إدارة مصلحة السجون مؤخرًا، بعزل عدد من الأسرى الفلسطينيين؛ عقب الاشتباه بإصابة بعض السجانين بفيروس "كورونا"، الأمر الذي يُنذر بخطر حقيقي قد يصيب السجون الصهيونية ويطال الأسرى الفلسطينيين في كافة المعتقلات، ما يترك الحبل على الغارب للاحتلال في تعمده والامعان في تعذيب الأسرى.