شاهد.. هلع الاميركان من كورونا وعدم ثقتهم بترامب

الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

العالم - الاميركيتان

بينما يخفف مسؤولون اميركيون من وطأة فيروس كورونا المستجد وتأثيراته على الحياة في الولايات المتحدة، لا تفسر تلك الصور الا امرا واحدا وهو عدم ثقة الاميركيين بحكامهم؛ الامر الذي انعكس فوضى عارمة في مراكز التسوق خوفا من المستقبل.

قلق وهلع بين الاميركيين كان واضحا منذ اعلان السلطات وصول كورونا الى البلاد، قلق دفع بالمستهلكين الى شراء ما امكنهم من الحاجات الاستهلاكية اليومية، في وقت تقامر فيه حكومتهم بارواح الالاف وتعمل على احتكار لقاح للفيروس عبر المال والسلطة.

طوابير طويلة من الاميركيين، ومراكز استهلاك خلت من المواد الاستهلاكية وقلق واضح على وجوه الكثيرين، هي الصورة اليومية في بلاد العم سام.عدسات وكالات أنباء عالمية واميركية وثقت اصطفاف المئات أمام المحال التجارية في عدة ولايات أبرزها منطقة سياتل، أول وأكبر انتشار لفيروس كورونا في أميركا.

وقال مواطن أميركي:"لا اصدق ماذ يفعلون هناك، فالمكان خال من البضائع، وكأننا ذاهبون الى..لا اعلم اين!!".

وفي وقت سابق فرضت بعض المراكز الاستهلاكية سقفا لمبيعات بعض السلع حيث وقعت مشادات كلامية وتدافع بسبب هذا الاجراء.. فالضخ الاعلامي الهائل وغير المطمأن من قبل الحكومة الاميركية والاعلام افزع الاميركيين ودفعهم الى تلك الحالة.

وباتت مثلا، الأقنعة المخصصة للاستخدام الواحد والتي عادة ما تباع في مقابل بضعة سنتات، من المقتنيات القيّمة، ويتفاقم هذا الأمر بسبب القيود المفروضة على الصادرات من الصين، المنتج الرئيسي لها، بحيث تحتفظ الحكومة بالمزيد منها للاستخدام الداخلي.

وامام الزحف الواسع للفيروس المستجد وتحوله الى وباء عالمي، يتخوف الاميركيون من حدوث السيناريو الكارثي بفعل انتشار كورونا داخل الولايات المتحدة. حمى رفعت حرارتها مخاوف الاميركيين بعد اعلان ترامب الجمعة حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة.