"كورونا" العميل الفاخوري.. هل من صفقة لإطلاق سراحه؟

الأربعاء ١٨ مارس ٢٠٢٠ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

أثار قرار إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري حملة استنكار واسعة لدى مختلف الأطياف اللبنانية وطالبت مؤسسةَ القضاء بتحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية والدستورية، ونقض هذا القرار المشؤوم لكي تستعيد ثقة المواطنين، التي اهتزت نتيجة قرار إطلاق الفاخوري.

العالم_لبنان

مصادر قانونية وسياسية مطلعة كشفت أن ما حصل في قضية الفاخوري صفقة بين جهات في السلطة والولايات المتحدة الأميركية وذلك بعدما تعرّض لبنان لضغوط وتهديدات شديدة تطال أصوله النقدية الموجودة في الخارج ووضعه الاقتصادي والمالي الداخلي من عقوبات مالية وملاحقات قضائية من الجهات الدائنة للسندات وتحريك الشارع ضد الحكومة، مشيرة إلى أن القضاء ليس الجهة التي خططت للصفقة بل هي الآلية والمنفذ.

فبعد تشكيل الحكومة الجديدة، وصل إلى بيروت فريق أمني وقانوني أميركي، بينهم ممثل قانوني عن الفاخوري، وقام هذا الوفد بجولات شملت كل المعنيين دون أي استثناء، وصولاً إلى رئاسة الحكومة الجديدة وإلى وزيرة الدفاع أيضاً. وكان الكلام مزدوجاً. الأول يطالب بإطلاقه لأسباب صحية، والثاني التلويح بمشروع قانون قابل للتشريع ويقضي بإعلان الولايات المتحدة الخصومة المباشرة مع كل الذين يتورطون في قضية الفاخوري. وقال مندوب أميركي لأحد المسؤولين اللبنانيين صراحة: إذا مات الفاخوري في بيروت، فسوف تتم معاقبة لائحة تشمل أكثر من 25 شخصاً، بينهم وزراء وقضاة وضباط كبار وقانونيون وموظفون إداريون يتحملون جميعاً المسؤولية عن موته. وإن العقوبات ستشملهم على طريقة من تتهمهم الولايات المتحدة بالتعاون مع حزب الله وبالتعرض لحياة مواطن أميركي. وبحسب المعطيات، فإن النتيجة كانت على الشكل التالي بحسب ما كشفته صحيفة "الأخبار": هلع غير مسبوق في جانب الفريق القريب من الرئيس ميشال عون، ولما كان الأخير يرفض الموافقة على الطلبات الأميركية، جاء من هو قريب منه ليدعوه إلى تغليب مصالح لبنان العليا، وأن لبنان اليوم ليس في وضع يسمح له بالدخول في مواجهة إضافية مع واشنطن. خوف ورعب من جانب قضاة وضباط كبار، تعرضوا كما يقولون لتهديد بتجميد حساباتهم ومنعهم من السفر ومقاضاتهم أمام محاكم أميركية وعالمية بتهمة قتل الفاخوري. تراجع متوقع من جانب قيادات عسكرية وأمنية تسعى الى تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وهي قاربت الأمر من زاوية أن الفاخوري ليس قضية مهمة يجب التوقف عندها الآن. إجتماعات أمنية وسياسية في بيروت وباريس وتهديدات لـ 25 شخصية.

العالم_لبنان