فضيحة امريكا في التاجي العراقية والانتقام من ايران

فضيحة امريكا في التاجي العراقية والانتقام من ايران
الأربعاء ١٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

تعرضت قاعدة التاجي الامريكية في العراق قبل ايام لقصف صاروخي اسفر عن مقتل جنديين ارهابيين امريكيين واصابة اخرين بجروح . بعد عدة ايام تعرضت القاعدة لهجوم اخر تم بـ 33 صاروخ كاتيوشا ، لكن الغريب هو ان موقف الخارجية الامريكية حيال هذه الهجمات كان فرض عقوبات على 9 شركات و3 افراد بذريعة ما وصف بمساهمتهم في تعزيز السلوك العدائي لايران .

العالم - كشكول

وزير الخارجية الامريكي الارعن مايك بومبيو زعم في تصريحات له إن تصرفات هؤلاء الأفراد والكيانات توفر عائدات لطهران، قد تستخدمها لتمويل الإرهاب ونشاطات أخرى مزعزعة للاستقرار، مثل الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت القوات العراقية وقوات التحالف في قاعدة التاجي العسكرية في العراق .

بمنأى عن الاتهامات البالية التي يكيلها المسؤولون الامريكيون لايران بين حين واخر ، ورغم ان اي فصيل مدعوم من قبل ايران بحسب زعمهم لم يعلن مسؤوليته عن هجمات التاجي من جهة وحيث ان ازمة كورونا تحولت الى كابوس بالنسبة لترامب من جهة اخرى ، يبدو ان الاجراء الامريكي الاخير يهدف الى تحقيق عدة مآرب منها تجاهل حقيقة ان كل عراقي معاد للاحتلال قد يكون هو المستهدف للقاعدة الامريكية هذا اولا . وثانيا ان امريكا وقي مقابل الرسالة التي كانت تحملها هذه الهجمات وعجزها عن تشخيص الجهة التي تقف وراءها ، لا تجد اي خيار امامها سوى تسويق مشاكلها واتهام الاخرين . واخيرا وليس اخرا فان الادارة الامريكية تتصور انه من خلال التركيز على مسالة العقوبات المفروضة على ايران ايران والمناورة عليها يمكنها حرف الراي العالم الامريكي عن فشل الحكومة في ادارة البلاد لاسيما على صعيد مكافحة كورونا . وكما يبدو فان ازمة كورونا تحولت الى ازمة تظاهي ازمة توابيت الجنود الامريكيين وباتت تشكل تهديدا جادا لترامب الذي يحلم بولاية رئاسية ثانية .