"عدو البشرية".. أسوأ إعصار وبائي في تاريخ الفيروسات

الخميس ١٩ مارس ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

تطورات مواجهة وباء "كورونا" الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"عدو البشرية" بلغت مرحلة مشدودة للغاية في ظل وقائع تحمل إمكانات تحصين الإجراءات الوقائية في لبنان لمنع انزلاق البلاد لمرحلة تفلت خطير في الإصابات، على غرار ما يحصل في دول أخرى.

العالم_لبنان

مصادر معنية بالإجراءات الجاري تنفيذها فی لبنان كشفت أن ثمة جهات صحية وطبية وإدارية بدأت تستعد جديا لاحتمالات اتساع الحالة الفيروسية وتعاظم الإصابات حتى قبل اتضاح النتائج التي ستسفر عنها مراقبة الأسبوع الأول من حالة التعبئة ومدى الأثر الذي سينتج عن التزام حجم معقول جدا من المواطنين المنازل على إحصاءات الإصابات وتوقعاتها.

وأوضحت المصادر نفسها لجريدة النهار، أن ثمة سيناريو متقدما حيال المرحلة المقبلة يمليه التحسب لاحتمال اتساع الإصابات ما لم تظهر معالم معاكسة في الأيام القليلة المقبلة، ما يعني أنه سيكون أمام السلطات الأخذ بإجراءات جديدة أكثر جذرية وتشددا تصل إلى حدود منع التجوال أولا ومن ثم التدرج في الإجراءات تبعا لما تظهره الخريطة الاستشفائية والجغرافية لتوزع الإصابات المحتملة بالفيروس.

وقالت إنه على رغم أن التزام المواطنين منازلهم يظهر نسبة جيدة ومشجعة، فإنه لا يزال مبكرا الاتكال على معطيات إيجابية قد لا تصمد إلا لفترة خاطفة، وينبغي أن تجري حمايتها بمنتهى الحزم، بل إن السيناريو المطروح لإمكان اتساع الإصابات يركز على واقع المستشفيات إذ يطرح إمكان البحث مع وزارة الصحة في حال اتساع إضافي للإصابات أن تخصص كل المستشفيات الجامعية الكبرى في بيروت لمعالجة المصابين بكورونا، فيما تخصص مستشفيات أخرى خارج بيروت للمرضى العاديين بما يوفر العلاج اللازم لجميع المرضى وحمايتهم.

وفي أي حال فإن تقويم الإجراءات الجارية حاليا وما ينتظر في المرحلة التالية سيشكل محورا أساسيا في مناقشات مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري ببعبدا. ويرجح أن تتريث الحكومة في اتخاذ خطوات إضافية قبل اتضاح نتائج الالتزام بالإجراءات المعلنة.. وفي الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي أنه وجه رسائل إلى جميع السفارات الأجنبية في لبنان وطالبها بتقديم أي مساعدات ممكنة للبنان .

العالم_لبنان