بروتوكول التعاون العسكري مع الأميركي واستباحة السيادة

بروتوكول التعاون العسكري مع الأميركي واستباحة السيادة
الجمعة ٢٠ مارس ٢٠٢٠ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

بقي حدث تهريب العميل عامر الفاخوري من السفارة الأميركية في عوكر، على متن طائرة تابعة للبحرية الأميركية الشاغل الأكبر للبنانيين وطرحت عملية تهريبه أسئلة أكبر من تلك التي طرحتها قضية تهريب القرار القضائي بتخلية سبيله.

العالم_لبنان

وكتبت جريدة "البناء" اللبنانية أن "عملية تهريب العميل الفاخوري تمّت باعتداء أميركيّ علنيّ وسافر على السيادة اللبنانية، حيث قرار منع السفر بات نافذاً بحق الفاخوري، وملفه القضائي أعيد فتحه قبل تهريبه، والعملية قرصنة جوية مفضوحة، استُعمل فيها بروتوكول التعاون العسكري خلافاً لقواعده، ودون أي ستارة لبنانية يختفي وراءها الأميركي وتحمل عنه كما في حالة القرار القضائي أعباء المسؤولية. وبينما وضعت عملية التهريب أسئلة كبرى حول مستقبل البروتوكول الخاص بتسهيلات استخدام الأجواء اللبنانية من الطائرات العسكرية الأميركية وتحوّل السفارة الأميركية إلى قاعدة عسكرية غير شرعية تقيم معبراً جوياً غير شرعي يستخدم لتهريب المطلوبين للعدالة والفارين من وجهها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصمت الرسمي طرح أسئلة كبرى عن حجم ونوع ومصدر الاطمئنان الأميركي للقدرة على تنفيذ عملية التهريب دون قلق على التسهيلات العسكرية، التي تشكل مكسباً لا يفرط فيه الأميركيون بسهولة لو كانوا يعتقدون أنه سيكون موضع إعادة نظر بعد عملية التهريب، بينما بقيت تردّدات العملية تطغى على المواقف السياسية والشعبية، وهو ما عبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن امتعاضه الشديد لما حصل واعتبرها مفاجأة من العيار الثقيل، وهو لم يكن على علم بكل ما تمّ تدبيره في ليلة ظلماء، بحسب ما نقل زواره عنه، داعيا الحكومة لاتخاذ موقف ضد انتهاك السيادة والقوانين، كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى إجراء تحقيق في حيثيات وظروف اتخاذ القرار القضائي بتخلية سبيل الفاخوري وفي ملابسات تهريبه إلى السفارة الأميركية ومن ثم الى الولايات المتحدة الأميركية.

العالم_لبنان