دول عربية تحت وطأة إجراءات الحد من تفشي كورونا

دول عربية تحت وطأة إجراءات الحد من تفشي كورونا
السبت ٢١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

مع استمرار سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، اتخذت معظم الدول العربية احتياطات وإجراءات جديدة للحد من تفشي وباء كورونا أو ما بات يُعرف باسم كوفيد-19. وفيما سجلت السعودية أكثر من 390 إصابة بالفيروس طالبت منظمة الصحة العالمية دول الشرق الأوسط باتخاذ إجراءات صارمة، خوفا من تفشي كورونا.

العالم - تقارير

في الوقت الذي أصاب فيه فيروس كورونا المستجد أكثر من 290 ألف شخص حول العالم، وأدى إلى وفاة قرابة 12 ألفاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وصلت الإصابات في دول الشرق الأوسط إلى 22110 إصابات و1452 وفاة.

وفي هذا السياق، قامت دول عربية بتطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا على أراضيها، تراوحت بين إغلاق المدارس والجامعات والأماكن العامة، وصولا إلى حظر التجول في بعض الدول.

وفي مصر اتخذ الازهر والكنيسة القبطية ووزارة الأوقاف، السبت، قرارا بتعليق الصلاة في المساجد والكنائس لمدة أسبوعين، لتلحق مصر حكومات دول مجاورة اتخذت مثل هذا الإجراء وعلى رأسها السعودية.

وبدت مواقع تعج عادة بالسياح خالية، ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للحد من تفشي كورونا. وتم إغلاق المقاهي والنوادي والمراكز التجارية بعد أن أقفلت المدارس والجامعات. وقالت وزارة الصحة المصرية إن إجمالي الإصابات وصل إلى 285 إصابة، ووصل عدد الوفيات إلى 8 وفيات.

وفي السعودية، شلت الحركة بشكل كبير في جدة تماشيا مع الإجراءات الوقائية لمنع انتشار وباء كورونا، حيث حذرت وزارة الصحة من التجمعات داخل المنزل وخارجه.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 392 حالة بعد تسجيل 48 إصابة جديدة.

وقال المتحدث باسم الصحة إن المملكة سجلت 48 إصابة جديدة بالفيروس ليبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة 392 حتى 21 مارس/أذار من عام 2020.

وحذرت الصحة السعودية من التجمعات داخل المنزل وخارجه، إذ قال المتحدث باسم الوزارة إنها "خطرة جدا".

وقال المتحدث: "يجب علينا جميعًا أن نتكاتف ضد هذا الوباء"، وتابع قائلا: "العديد من الأرواح تهدر بسبب التساهل والاستهتار"، على حد تعبيره.

وأما في الإمارات فقد أعلنت وزارة الصحة عن وفاة أول شخصين بالوباء في البلاد، بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 153 اصابة.

وشددت وزارة الصحة الإماراتية على ضرورة عدم ارتياد الشواطئ والحدائق والمنتزهات والالتزام بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين للقادمين من الخارج حتى لو جاءت نتائج الفحوصات الخاصة بالفيروس سلبية.

ولفتت الصحة الإماراتية إلى أن مخالفة قانونية ستطال كل من يخالف الحجر المنزلي، ونصحت بتجنب وسائل النقل العامة إلا عند الضرورة القصوى.

وفي البحرين أظهرت بيانات حديثة لوزارة الصحة، السبت، عن تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الإصابات المسجلة في البحرين الى 309 حالات، بينها حالة وفاة.

واتخذت السلطات في البحرين، قراراً بإيقاف الرحلات إلى بعض الدول، من بينها إيقاف مؤقت للرحلات بين البحرين ودبي والشارقة، ومن ثم لبنان والعراق وعدة دول أخرى.

وفي قطر أعلنت دولة قطر، مساء السبت، عن ارتفاع كبير في عدد حالات الشفاء للمصابين بفيروس كورونا المستجد.

وقالت وزارة الصحة القطرية، في بيان رسمي، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (قنا)، إنه تم تسجيل 17 حالة شفاء من المرض، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 27 شخصاً.

وفي الوقت نفسه، أوضحت الوزارة القطرية أنه تم تسجيل 11 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس التاجي، ليصل إجمالي الإصابات إلى 481.

وقررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر فرض إجراءات احترازية تضمنت منع كافة أشكال التجمع، وقررت إغلاق الكورنيش والحدائق والشواطئ العامة، للحد من انتشار كورونا.

هذا وأعلنت وزارة الصحة العمانية اليوم السبت تسجيل 4 حالات إصابة بمرض فيروس كورونا ليصبح العدد الكلي للإصابات 52 حالة. تماثلت 13 حالة منها للشفاء، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

من جهتها سجلت وزارة الصحة الكويتية 11 حالة مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية في الكويت، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة إلى 159 حالة.

وكان وزير الصحة الكويتي باسل الصباح أعلن في وقت سابق صباح اليوم شفاء أربع حالات، ليصل مجمل من أعلن شفاؤهم من المرض إلى 22 حالة.

وفي الجزائر بدت العاصمة خالية الجمعة للمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي. وأعلنت السلطات في البلاد عن 90 إصابة مؤكدة و12 وفاة. وتم إغلاق المساجد.

وفي تونس فرض الرئيس قيس سعيد حجرا صحيا عاما، بعد أن أغلقت البلاد حدودها البرية والبحرية والجوية.

كذلك تم فرض حالة طوارئ صحية في المغرب دخلت حيز التنفيذ.

وفي لبنان طلب رئيس الحكومة حسان دياب، اليوم السبت، من الأجهزة الامنية والبلديات اتخاذ التدابير الصارمة لجهة منع المواطنين من الخروج من المنازل ومنع التجمعات وملاحقة المخالفين امام القضاء لمواجهة انتشار جائحة كورونا.

وفي رام الله خلت الشوارع من السكان بعد فرض حظر التجول، فيما لم يخل المسجد الأقصى من بعض المصلين الذين لم يكترثوا للوباء.

وقال الناطق باسم السلطة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إنه لم تسجل اصابات جديدة بفيروس كورونا، وننتظر نتائج فحوصات 8 عينات ما زالت في مختبرات وزارة الصحة المركزية.

الحكومة الأردنية من جانبها فرضت حظر التجوال اعتبارا من صباح السبت وحتى إشعار آخر في إطار إجراءات اتخذتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة خلال مؤتمر صحفي "نظرا لما تمر به منطقتنا والعالم أجمع من ظرف صحي طارئ ولمنع انتشار الأوبئة (...) يحظر تنقل الأشخاص وتجوالهم في جميع مناطق المملكة ابتداء من الساعة السابعة صباحا من يوم السبت الموافق 21 مارس/آذار 2020 وحتى إشعار آخر".

وأشار إلى إغلاق جميع المحلات التجارية في الأردن، في حين سيتم الإعلان الثلاثاء المقبل عن أوقات محددة لقضاء المواطنين احتياجاتهم وضمن آلية محددة.

وخلال الساعات الأولى من حظر التجول القت قوات الامن القبض على 227 شخصا لمخالفتهم الاجراءات الجديدة وأحالتهم الى المراكز الأمنية التي بدورها قامت بالإحالة الى القضاء

واعلنت وزارة الصحة الأردنية اليوم السبت تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 99 حالة.

وطالبت منظمة الصحة العالمية دول الشرق الأوسط باتخاذ إجراءات صارمة وتدابير احتياطية، خوفا من تفشي وباء كورونا فيها.