هنية: حماس تضع إمكاناتها للوقوف إلى جانب الشعب في وجه كورونا

 هنية: حماس تضع إمكاناتها للوقوف إلى جانب الشعب في وجه كورونا
الأحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أن الحركة تضع إمكاناتها للوقوف إلى جانب شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج في وجه وباء كورونا.

العالم- فلسطين

وعبر هنية في كلمة له اليوم السبت، عن تضامن الحركة مع كل المصابين والمتألمين من هذا الوباء في كل أنحاء العالم، سائلاً الله لهم الشفاء العاجل والفرج القريب.

ودعا بشكل فوري كل مؤسسات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية وقادة الأمة ومحبي الشعب الفلسطيني إلى تقديم المساعدة العاجلة والطارئة لشعبنا في مختلف المجالات لمواجهة فيروس كورونا.

وقال إن إمكاناتنا متواضعة مقارنة بإمكانات دول كبرى تقف عاجزة أمام هذا الوباء، لذلك ندعو إلى إنهاء الحصار بالكلية على شعبنا، وتقديم المساعدة العاجلة له بمستوياتها المختلفة وعلى رأسها المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية والغذائية لأن من مترتبات هذا الوباء قلة العمل والدخل ما يتطلب إغاثة المتضررين من حالة الطوارئ.

وذكر أنه منذ بدء تفشي وباء كورونا أعلنت الحركة حالة الاستنفار العام والطوارئ في مؤسساتها القيادية في أماكن تواجدها كافة بهدف العمل وفق خطة من مراحل متعددة لمواجهة هذا الوباء العالمي.

وأشار هنية إلى أن الحركة عملت على تنسيق كامل مع الجهات الصحية الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية إيمانًا منها بضرورة التحرك المبكر والشامل وفق رؤية واضحة لحماية شعبنا وتقديم ما يمكن من أجل صحته وحياته وأهله أجمعين.

ونوه بأن الحركة تحركت في مختلف الاتجاهات إدراكًا لتواضع إمكاناتنا بفعل حالة الحصار التي يضربها العدو على شعبنا فضلًا عن وجود نصف شعبنا في الشتات وفي مخيمات اللجوء؛ ما يتطلب درجة عالية من الجهد والعمل المركب هنا وهناك.

ولفت هنية إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة، وخاصة مع سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أبديا مشكورين استعدادًا لمساعدة شعبنا في مواجهة هذا الوباء بالأموال والإمكانات اللازمة، وسنواصل هذه الاتصالات والتحركات لتأمين أفضل خدمة ورعاية لشعبنا في كل أماكن تواجده بإذن الله.

وأوضح أن الحركة قدمت مقترحًا بضرورة إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي في لبنان من أجل مواجهة هذا الفيروس، وعقد لقاء يضم مدير الأونروا في لبنان، وممثلًا عن وزارة الصحة اللبنانية، وأمين سر حركة فتح والمنظمة، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية والسفير الفلسطيني، وتم تشكيل لجنة طوارئ مركزية من هذه المكونات كي تقوم بكل الخطوات اللازمة لمواجهة الفيروس.

وأشار إلى أن قيادة الحركة في قطاع غزة سارعت بدعوة القوى الوطنية ووزارة الصحة من أجل المساهمة في خطوات المواجهة، وتم تشكيل وتفعيل لجان الطوارئ للحيلولة دون وصول الفيروس بإذن الله، وتوفير ما يمكن من الإمكانات لمواجهته؛ حيث تم فرض الحجر الجبري على كل العائدين، وكذلك إغلاق المعابر أمام حركة المواطنين إلا للحالات الطارئة، والمسارعة بإنشاء وتشييد أماكن صحية جديدة، ونشر أوسع حملة توعية والقيام بعمليات التعقيم الجزئي والشامل، واتخاذ الخطوات الاحترازية بمنع التجمعات والحفاظ على بيئة آمنة مستقرة.ي سجون الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات ذات الاختصاص إلى التحرك العاجل لضمان تقديم كل رعاية

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، نوه بمتابعة الحركة الدؤوبة والحثيثة لأوضاع الأسرى فمن أجلهم ووقايتهم من هذا الفيروس، ونحذر الاحتلال من أي مساس بهم أو استهتار في التعامل معهم.

وأضاف هنية: كلنا إيمان ويقين بأن الله عز وجل سيرفع هذا البلاء ويمد من أجل ذلك الأسباب ولكن في الوقت الذي يريد آملين أن تنجح محاولات إيجاد مضادات وأمصال لمواجهة هذا الفيروس.

ولفت إلى جاهزية الحركة للتعاون المشترك مع السلطة الفلسطينية وكل مكونات شعبنا لنواجه معًا هذا الخطر الداهم، قائلاً: وهو أمر أثبتناه وبادرنا إليه عمليًا في لبنان، وندعو أن ينسحب على ساحات أخرى وفي كل أماكن تواجد شعبنا.

وشدد على أن الحصار المفروض على قطاع غزة لا بد أن ينتهي وإلى الأبد، وأن استمراره يشكل خطرًا على مليوني إنسان، ونحمل الاحتلال مسؤولية أي وضع قد ينشأ.

وأكد هنية على وقوف الحركة إلى جانب أهلنا في داخل الأرض المحتلة عام 1948، ونحذر من أي إهمال أو عنصرية في التعامل معهم.

وعبر عن تقديره لجهود لجان الطوارئ الفصائلية والرسمية ومبادرة المقاومة في إنشاء وتشييد غرف في وقت استثنائي.

كما ثمن هنية ما تقوم به وزارة الصحة والأطقم الطبية الفلسطينية التي تبذل جهودًا مضنية في ظل تواضع الإمكانات وقلة المتوفرات ويتفانون في إيجاد الحلول لمختلف الأزمات.

وأشاد بالمبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية في قطاع غزة في تقديم النموذج المشرف من التضامن والتكاتف المجتمعي بما يعكس الصورة الأصيلة لشعبنا.