الإعلام السعودي يعلن العدد الحقيقي لقتلى كورونا في إيران

الإعلام السعودي يعلن العدد الحقيقي لقتلى كورونا في إيران
الأحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

زعمت وسائل الإعلام السعودية أن عدد ضحايا الكورونا في إيران شارف على الـ4000 ضحية.

التحليل:

- في آخر مشهد لحربهما ضد الشعب الإيراني، وإلى جانب سائر وسائل إعلام محمد بن سلمان الخائبة، كذبت قناتا "العربية" و"الحدث"، الأعداد التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية عن ضحايا فايروس كورونا، زاعمة أن العدد الحقيقي لضحايا الفايروس في إيران هو 3713 ضحية. واللافت في الأمر أن المصدر الذي تشدقت به القناتان هو قناة "إيران إنترنشنال"، أي القناة التي أسسها البلاط السعودي باللغة الفارسية قبل مدة ويمولها حاليا، فلاعجب منها أن تجود بهكذا أعداد سخية.

- والأكثر عجبا من أعداد وإعلان "إيران إنترنشنال"، أن وسائل إعلام محمد بن سلمان ومن أجل توثيق مزاعمها، قد لجأت إلى هذه القناة السعودية أصلا، والتي لا تتمتع بأي وزن في إيران. على أن هذا التصرف السعودي ليس الأول من نوعه، حيث اهتم الرياض قبل أيام بإعادة نشر مقال لصحيفة "آتلانتيك" الأميركية يتطرق إلى احتمال إصابة قائد الثورة في إيران بالكورونا، وتداولت إعادة نشره وبكثافة في شتى وسائل إعلام محمد بن سلمان. هذا في حين أنه وبعد يومين من نشر المقال، فند الخطاب السنوي لقائد الثورة بمناسبة حلول العام الجديد جميع تلك المزاعم. لكن هذا لم يعد الإعلام السعودي إلى جادة الصواب، وواصل السير في الطريق المسدود ذاته، من خلال التكهن بعدد ضحايا الكورونا في إيران.

هذا فيما أنه وقبل تفشي الوباء في شتى أنحاء العالم، سعت وسائل الإعلام السعودية للإيحاء بأن إيران هي مصدر الوباء في المنطقة وحتى في العالم، في حين أنه وبمرور الوقت كشفت هذه الفبركات الإعلامية عن حقيقتها.

- الشفافية في الإعلام هي من دواعي الفخر لدى الحكومة الإيرانية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنها وليلة الانتخابات التشريعية أعلنت عن الكشف بإصابة شخصين بفايروس الكورونا، وواصلت وبشكل يومي عن الإعلان عن أعداد المصابين والمتوفين بالكورونا والمتشافين منه. وهذا ما تعجز عنه وسائل الإعلام السعودية التي تحكمها رقابة صارمة.

- لا نتوقع أبداً الشفافية في موضوع الكورونا من وسائل إعلام محمد بن سلمان.. والتي لاتزال مدانة بعدم الإجابة على أسئلة أهم، مثل: صمتها أمام إهانات ترامب لبن سلمان، والخسائر التي كبدها اليمنيون لآرامكو، والهزائم السعودية المتوالية في مختلف الجبهات اليمنية، وحملة بن سلمان للقبض على مختلف الأمراء السعوديين.. وغيرها.