الافراج عن العميل الفاخوري وجوقة المنتقدين لحزب الله في لبنان

الافراج عن العميل الفاخوري وجوقة المنتقدين لحزب الله في لبنان
الإثنين ٢٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للمنتقدين من الحلفاء والخصوم الزموا حجركم المنزلي فالمقاومة في لبنان، انصع وارقى مقاومة في العصر الحديث.

العالم - لبنان

لم يتاخر امين عام حزب الله بالرد على منتقدي حزب الله من بعض الحلفاء قبل الخصوم ليضع الامور في نصابها ويصوب المسار الطبيعي بعد اجتهادات وتحليلات لكثيرين لم ينجو حزب الله من مواقفهم او اقلامهم وتقول المصادر المتابعة ان دخول جزار الخيام العميل عامر الفاخوري الأراضي الى لبنان في خريف العام الفائت، ثم توقيفه، بإشارة من القضاء المختص، لإرتكابه جرائم شتى، خيانة، قتل، وخطف وتعذيب معتقلين ... وجاءت عقب ذلك، الضغوط الأميركية التي مورست على المعنيين، لإخلاء سبيله، ثم نجاح هذه الضغوط، التي أدت أخيراً الى إطلاقه، كشفت أن الولايات المتحدة هي لاعب أساسي في السياسة اللبنانية، ومؤثر كبير فيها، هذا إذ لم نقل، أنها أضحت، أي واشنطن ، شريكاً بارزاً وعلنياً في السياسة المذكورة، وإتخاذ القرار أيضاً.

وبالتالي، إنكشف بعد هذا التدخل السافر، زيف كل الإدعاءات، عن أن حزب الله ممسك بزمام السلطة في البلد، وأن حكومة الرئيس حسان دياب ، خاضعة لأوامر الحزب وتعليماته. وبعد هذا الحدث الخطر، المتمثل بإطلاق الفاخوري، وطريقة نقله من لبنان، عبر طوافةٍ عسكريةٍ، من السفارة الأميركية في عوكر، الأمر الذي يشكل إمعاناً منها، في الاعتداء على السيادة اللبنانية، وضرب أسسها، وتحد للسلطة القضائية اللبنانية، التي أصدرت بدورها، قراراً بمنع سفر هذا العميل.كل ذلك يؤكد أن الإدارة الأميركية ، دخلت مباشرةً على خط السياسة الداخلية اللبنانية، عبر تدخلها الواضح والفاضح في بعض مؤسسات الدولة، وليس فقط عبر وكلائها، وأتباعها، وعملائها. وهذا ما ألمح إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، جازماً أن كل أشكال الضغوط التي مورست على السلطتين السياسية، والقضائية، وعلى الأجهزة الأمنية ، والعسكرية، كذلك رضوخهم، لتلك الضغوط،، شكل سابقةً خطيرة، تتطلب إجراء تحقيق شامل، لكشف ملابسات ما حدث، خصوصاً السياسية منها، في ضوء وجود "حكومة مساكنة" في لبنان، بين محوري المقاومة وواشنطن. لأن هذا التطور الخطير، يدفع الى السؤال: "ما إذا كانت واشنطن، تسعى الى المواجهة مع المقاومة في لبنان على أرضه، وقد تمتد بذلك، من العراق ، حيث تحرض الولايات المتحدة اتباعها على إيران وحزب الله الى شرق الفرات ، وصولاً إلى لبنان.

وتتابع المصادر ان التطورات في هذا الشأن، مرهونة بإداء السياسة الأميركية تجاه لبنان ومقاومته، وإستمرار واشنطن بالإمعان في الأعتداء على السيادة اللبنانية، وتعنتها في ذلك. ولاريب أن هذا التطور، المتمثل، بالتدخل الأميركي في السياسة اللبنانية، و القضاء اللبناني ، وإمكان تسعير المواجهة مع المقاومة، حتماً سيدفعها الى دراسة، السبل المناسبة للتعامل مع هذا التطور، إن في مجال مواجهته خارجياً، وإقليمياً، وإن على صعيد تحصين البيت الداخلي وترتيبه، خصوصاً حلفاء المقاومة. وهنا جاءت صرخة السيد نصر الله الموجهة الى الحلفاء في الإطلالة الأخيرة، حين ابدى عتبه على الاصدقاء "مؤكداً قبوله النصح والانتقاد والاقتراح من الاصدقاء بالعلن، رافضا التساهل بالتشكيك بالمقاومة، والشتيمة أيضاً". كما خاطب الاصدقاء قائلا: "من الان وصاعدا نحن في "حزب الله" لا نقبل من حليف او صديق ان يتهم او يشكك او يشتم والا فليخرج من صداقتنا.

ومن هنا ياتي تاكيد السيد نصر الله حرصه على كل حليف وصديق ولكن ليس وفقاً لهذه الطريقة. بالتأكيد ان هذا الكلام، يؤشر، بالإضافة الى ضرورة إعادة ترتيب "البيت الداخلي" لحلفاء حزب الله، كذلك أن يكونوا ملء الثقة بقرارات المقاومة، وأدائها، وحلفائها أيضاً، وعدم إطلاق المواقف المتسرعة والمشتبهة جازفاً حيالهم، قبل الاطلاع على المعطيات، كما حدث، غداة إطلاق العميل الفاخوري، حين أطلق بعض حلفاء المقاومة سيلاً من المواقف المذكورة، من دون مراجعة حقيقة معطيات عملية الإطلاق المذكورة.. فقد جاءت هذه المرة، صرخة الأمين العام للمقاومة للحلفاء على شكل تحذير، ولكن سيتخذ تدابير صارمة، عند تكرار الخطأ في هذه الظروف، بحسب تأكيد مصادر قريبة من حزب الله. فهل وصلت رسالة الامين العام لحزب الله الى من يهمهم الامر وبالتالي اقتضوا بمقولة رحم الله من عرف حده فوقف عنده.

حسين عز الدين / العالم