ضيف الله الشامي يكشف عن خسائر السعودية الفادحة

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

اوضح ضيف الله الشامي وزير الاعلام في حكومة الانقاذ الوطني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية ، في حوار خاص مع قناة العالم، ان المتابع لمجريات الاحداث في العدوان على الشعب اليمني سيكتشف من خلال التسمية ، فقد سميت بعاصفة الحزم والعاصفة تأتي كعاصفة لهب بشكل سريع جدا فلا يوجد عاصفة تستمر 5 سنوات على الاطلاق .

العالم - خاص بالعالم

واشار الشامي في حوار مع قناة العالم ببرنامج " ضيف وحوار " الى اَنّ السعودية لم تحقق اي شي خلال خمس سنوات من عدوانِها على اليمن. معتبراً اَنها الخاس الاكبر في الحرب وهي بموقف لا تُحسد عليه.

وقال: انا استطيع القول ان السعودية لم تحقق شيئا وهي الخاسر الاكبر في هذه الحرب وهي اليوم في موقف لا تحسد عليه والجميع يرون بان المملكة العربية السعودية فشلت فشلت ذريها في هذه الحرب وانها انهزمت وخسرت خسارة كبيرة".

وأكد ان العدوان وتحالف العدوان ارادوا ان يمثل هذا اليوم نكسة للشعب اليمني وان يكون يوم اسى وحزن والم وأن تكون عبارة عن ثقب اسود في ذاكرة التاريخ اليمني الا ان صمود الشعب اليمني وانتصاراته وقدرته على مواجهة العدوان وهو اليوم يدخل العام السادس في مواجهة الة العدجوان وهذا التحالف الاجرامي الكبير على اليمن مثل يوما وطنيا للصمود حتى انه اصبح رسميا يطلق عليه " اليوم الوطني للصمود " بدلا عن الذكرى السنوية للعدوان وهذا يمثل انتصارا بحد ذاته باننا اصبحنا ننتظر هذا اليوم لنعلن الانتصارات ونحقق ما عجز الاخرون عن تحقيقه لنبرز للعالم بان هذا الشعب اليمني الذي صمد في وجه العواصف وصمد في وجه المؤامرات وصمدت في وجه الة القتل والدمار الامريكية السعودية الاسرائيلية الاماراتية وهذه الاضواء الواضحة ناهيك عن الاضواء الخلفية والدول التي تحركت من خلف اطار هذا العدوان .

وردا على سؤال حول ما الذي حققته السعودية وتحالفاتها من خلال الحرب التي فرضتها وهذا الحصار، قال الشامي: نعتقد ان المتابع لمجريات الاحداث في العدوان على الشعب اليمني سيكتشف من خلال التسمية ، فقد سميت بعاصفة الحزم والعاصفة تأتي كعاصفة لهب بشكل سريع جدا فلا يوجد عاصفة تستمر 5 سنوات على الاطلاق حتى انهم حاولوا فيما بعد تسميتها عاصمة اعادة الامل ثم دخلوا في مرحلة اخرى وفي مراحل تسميات حتى انتهت التسميات وهم ويحاولون ان يحققوا انتصارا هذا على المستوى السياسي والاجتماعي والاعلامي فجميعها فشلت ناهيك عن المستوى العسكري فما حققوه خلال 5 سنوات يخسرونه خلال ايام . ونستطيع القول ان السعودية لم تحقق شيئا وهي الخاسر الاكبر في هذه الحرب وهي اليوم في موقف لا تحسد عليه والجميع يرون بان المملكة العربية السعودية قد فشلت فشلا ذريعا في هذه الحرب .

وأضاف الشامي: هم دائما يتحدثون من خلال البروباغندا الاعلامية التي يمتلكونها وعبر وسائل الاعلام المختلفة بكذب واباطيل يحاولون خلق معنويات جديدة للمقاتلين معهم ويحاولون اعادة حتى صفوف الهاربين من المقاتلين معهم الى الواقع لكن الواقع يكشف حقيقة ذلك وان السعودية اليوم متروكة لحالها وهي اليوم بمفردها لم تعد هنالك لا قوات سودانية ولا قوات اماراتية ولم تعد هنالك قوات مغربية ولم تعد هنالك قوات بحرينية فكل القوى التي شاركت معها منذ البداية انسحبت وتركتها وحيدة حيث خسرت حلفائها اساسا وهنالك حلفاء اعلنوا انفصالهم عنها مثل قطر وبعض الدول التي رفضت المشاركة المباشرة فالسعودية الان تواجه المعركة كواجهة تخسر فيها بشكل كبير جدا وحتى لو اعلنت فقد اعلنوا انهم دمروا 93% من القوة العسكرية والترسانة الصاروخية للجيش اليمني ليفاجئهم الجيش اليمني بالصواريخ الباليستية والطيران المسير ليضرب عقر ديارهم واهم المحطات لديهم والاهداف الحساسة لديهم .

وحول مسببات هذا الفشل لتحالف العدوان على اليمن، قال الشامي: ان هذا العدوان اساسا عدوان ظالم لامبرر له بالدرجة الاساسية وبالدرجة الاولى ان السعودية ارادت تركيع الشعب اليمني وتسعى الى تركيعه ونهب ثرواته وخيراته لكنها تقيس المقاييس لديها فلازالت بنفس العقلية التي كانت تسيطر على الوضع في اليمن عبر الحكام وعبر المشائخ وعبر السلطات والحكومات فهي دخلت اليمن في العدوان بهذه العقلية وتفكر بان اليمن سيبقى خاضعا لها، وانها ستديره بنفس العقلية لكنها فشلت لانها في مواجهة قيادة وشعب، والشعب اصبح اليوم يمتلك وعياً ويؤمن بقضية

وأكد الشامي: لايقبل الذلة وهو شعب يمتلك سيادة واستقلال وحرية ومستعد للتضحية بدمه وماله ونفسه للدفاع عن اليمن .

وحول طبيعة التحولات في الملف العسكري والواقع العسكري في اليمن، قال الشامي: نعتقد ان العدوان قد سعى بالوهلة الاولى من اجل ان يعمل اختراق كبير وعميق ضمن المعركة محاولة للوصول الى صنعاء، حيث أتى عبر جبهة مأرب الجوف ثم نهم للوصول الى مشارف صنعاء وكانوا يتغنون بذلك ثم لقوا مواجهة عنيفة في جبهة نهم وحاول العدوان اختراق الجبهة من هناك لرمزية امانة العاصمة صنعاء حيث ان العدوان لو سيطر عليها ستكون الامور مختلفة رغم ان المعارك الاشد ضراوة وحساسية هي في جبهة الحدود ونعرف ان العدوان السعودي يخاف على حدوده اكثر مما يخاف على الوضع في الداخل لانه ليس له قضية اساسا يقاتل عليها، بل اراد السيطرة والصد والتغلب على الشعب اليمني، فالمعركة العسكرية عندما توجهت برؤية صحيحة وقيادة حكيمة نحو جبهات الحدود كانت هنالك ضربات جوية للعدو في الجهات ولاسيما عملية نصر من الله والتي تمت في مديرية كتاف وصولا الى نجران بشكل كامل ، كما تلاها عمليات في عسير وجيزان لكن لم تعلن اعلاميا على الرغم من انها ورقة ضاغطة على العدو ، وباتت موازين القوى العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية فلم يعد هنالك شبرا واحدا تتواجد فيه القوات السعودية في الاراضي اليمنية بل هنالك مناطق يتواجد فيها الجيش واللجان داخل العمق السعودي ولكن الجانب الاعلامي هناك فان النظام السعودي يحاول التكتم وعدم ابراز شيئا على الواقع .واما الاراضي الواقعة تحت السيطرة السعودية لا نعترف بها فهي اراضي وقعت تحت سيطرتهم بفعل فاعل وحكومة سابقة لذلك ان المعركة عندما احتدمت على الحدود حاول السعودية بان تضغط وتوجه جهدها بشكل كبير هناك لكنها فشلت فشلا ذريعا بعدها تسنى لكسر رأس الحربة التي كان العدوان حاول غرسها بخاصرة الشعب اليمني عبر جبهة نهم فتم التوجه في عملية البنيان المرصوص من قبل قيادات الجيش اليمني واللجان الشعبية واستطاعو كسر رأس هذه الحربة واصبح العدو الان يعرف بعصا فارغة بدون رأس .

وبشان كيفية نجاح قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من هذا التفوق ومن التطوير العسكري والسلاح والمنظومات الصاروخية في ظل ضعف الامكانيات وفارق الامكانيات مع الطرف الآخر، قال الشامي: ان القضية التي يقاتل الشعب اليمني من اجلها هي واضحة وجلية للشعب اليمني ، فالشعب يمتلك مقومات كبيرة وعوامل الصمود وعوامل النصر ويمتلك خبرات وذكاء فاذا وجد من يفعل هذه الامور ونجد ان الشعب اليمني عندما تحرك في مواجهة هذا العدوان والحصار كان قد تحرك من اللا شيء في مواجهة عدوان كبير جدا لكن الحاجة ام الاختراع كما يقال وتحرك الجميع بوعي وبادراك والتف الشعب اليمني حول قيادته وحول الجيش اليمني واللجان الشعبية بشكل كبير لمواجهة العدوان وعملوا على تطوير كل القدرات فبدأ بتطوير الصواريخ حتى وصلوا لصواريخ بالستية طويلة المدى تصل للعمق السعودي ولداخل الامارات ثم عمل على تطوير الطائرات المسيرة بدون طيار والاستفادة من اي خبرة ومن اي معلومة يمكن ان يحصلوا عليها حتى انهم كانوا يستفيدون ما تبقى من حطام طائرة للعدوان في التصنيع وتطوير القدرات ويعمل على قضية ان يرتقي حيث ارتقى الجيش اليمني واللجان الشعبية في منظومة التصنيع العسكري وانتاج الذخيرة والمواد ، والان لم نعد ننتظر طلقة الكلاشينكوف ان تاتي من روسيا او غيرها ، واليوم اصبح التصنيع العسكري واصلا من الطلقة الى الصاروخ الى الطائرة المسيرة .

وحول سبب الانسداد السياسي في مسار عملية السلام المفترضة في اليمن، أكد الشامي: نعتقد ان الحل في اليمن لا يمكن ان يكون الا حلا سياسيا وان اي حل لاي معارك يجب ان يكون حلا سياسيا لذلك نجد ان العدو الان عمل على قضية دغدغة المشاعر من النواحي السياسية منذ جنيف 1 وجنيف 2 والكويت 1 والكويت 2 وكذلك باتفاقية السويد يريد ان يقدم تحت مسمى السلام وتحت مسمى الحوارات السياسية ويقدم ويضغط بالاتجاهات لصالحه لتحقيق مصالحه وان يحقق بالسياسة ما عجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية ولكنه فشل ونحن نمتلك مقومات ايقاف العدوان ورفع الحصار عن البلد احترام وسيادة واستقلال اليمن والان ان الانسداد الكبير في الافق ان العدو يتحرك بنفس العقلية التي يريدها هو وينسى ان الشعب اليمني لا يمكن ان يقبل بهذه الامور لذلك تعثرت المساعي السياسية الان لانهم يريدون ان يأتوا بنفس الموال الذي ارادوه ورفض من قبل 5 سنوات واليوم تغيرت الامور واصبح الواقع مختلفا بشكل كبير جدا .

وفيما يتعلق باتفاق السويد، وسبب تعثر هذا الملف والتوافقات، قال الشامي: بالدرجة الاولى تتحمل المسؤولية الامم المتحدة والمبعوث الاممي ولم يستطع مارتن غريفيث ان يتحدث عن الطرف المعرقل بالرغم من وضوحه وضوح الشمس في النهار .

وحول امكانية التوصل لتسوية سياسية خلال هذه السنة وايضا امكانية توقف الحرب والحصار، أكد الشامي: اعتقد ان مجريات الاحداث ستغير الموازين وخصوصا الميدان العسكري فله دور كبير جدا في التاثير على الميدان السياسي وان الخيار العسكري هو الذي سياتي بالخيار السياسي وان السلام لا يمكن ان ياتي الا وفق سلام حر وسلام الشرفاء والاحرار واما ان يكون سلام استسلام وخنوع وخضوع لما يريده الاخرون فهذا امر غير مقبول ولن يتم على الاطلاق ونحن مع اي سلام ونمد يدنا لسلام الشجعان والابطال والاحرار وسلام من يمتلك العزة والحرية والاستقلال بعيدا عن الذل والهوان .

وفيما يتعلق بالملف الانساني، والحالة الانسانية خلال حرب الـ 5 سنوات، أكد الشامي: ان الحالة الانسانية في اليمن هي حالة مأساوية بشكل كبير في اليمن ويحرص العدو بالابقاء على تلك الحالة وعلى ان يخلق حالة من السخط الشعبي ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، وضد حكومة الانقاذ الوطني وضد سلطة المجلس السياسي الاعلى من خلال افتعال الازمات وخلق الازمات حتى في ادارة قضية عمر المنظمات الانسانية التي تاتي يوميا الى اليمن فهو يحاول عرقلتها وفعل شيء لكننا نعمل الى جانب شعبنا اليمني بادراك وبصيرة وان الرهان الاكبر هو على الله سبحانه وتعالى وعلى الوعي المتنامي لدى الشعب لان الوعي المتنامي لدى الشعب اليمني هو الذي سيكسر مؤامرة الاعداء في المنطقة ، وبالتالي فهم ان ارادوا تركيع الجانب اليمن بالجانب الانساني فهم لن يستطيعوا ، وان مأساة الششعب اليمني هو مأساة انسانية كبرى في العالم.

وبشأن موقف المنظمات الانسانية المعنية ودور الامم المتحدة من الملف اليمني قال الشامي: ان هذه المنظمات تخضع لمموليها فلايستطيعوا ان ياتوا بقرار ايجابي الا اذا امتنعت السعودية عن دعمهم وسيعملون على ابتزازها وهذا سيكون في اطار مضامين الحديث عن الابتزاز رغم ان الجرائم معلنة والاجواء مهيئة لهم والمنظمات زارت وشاهدت وصورت ووثقت كل الجرائم المرتكبة بحق المدنيي اليمنيين لكن الدور السلبي هو دور واضح، واضعف السلبيات التي يقدمونها انهم يساوون بين الجلاد والضحية ناهيك عن السلبية الاكبر وبالتالي لا امل بهؤلاء اطلاقا، بل الامل بالله "عز وجل" وفي مالازال لديه حركة ضمير .

واضاف الشامي: نعتقد ان هنالك تغيرات كبيرة في المواقف فهنالك دول وانظمة بدأت تتحرك والعمل الدبلوماسي لديها يتحرك باطر واضحة كونهم يعلمون ان من يدير الشعب اليمني ويتعامل معه هي الحكومة في صنعاء والمجلس السياسي الاعلى الا ان هنالك مراوغة ومصالح يتعاملون بها بالخارج فقط يريدون ان يكون هنالك تسوية والمنحى الحقيقي يتجه باتجاه حكومة الانقاذ الوطني والمجلس السياسي الاعلى فقد فشلوا في تحقيق ولو جزء بسيط فلم يستطع اي مسؤول في ما يسمى في حكومة الشرعية الفنادق والخونة لم يستطع ان يرفع العلم اليمني بجواره فلا يسمح له لقاء بضابط سعودي الا بوجود علم سعودي وحيد .

وحول المواقف الامريكية والبريطانية كونها مشاركة في الحرب على اليمن، قال الشامي: ان امريكا اعلنت انها باعت واشترت ومولت وعقدت الصفقات، وان امريكا هي الرابح الاساسي من الحرب على الشعب اليمني وهي الرابح الاساسي بتدمير اي منطقة عربية وهي الرابح الاساسي من صفقات الاسلحة في نهب ثروات الشعوب العربية والاسلامية وهي صاحبة الربح الاوفر في اي مشاكل تحدث في العالم وبالتالي فان امريكا وراء كل جريمة وبلاء يحدث في المنطقة العربية والعالم كونها تريد الهيمنة على العالم .

واشار الشامي الى حالة الصمود الشعبي والعسكري والمقاومة في اليمن، و قال: كنا نتوقع صمود الشعب اليمني ويحقق انتصاره ولكن لم نكن نتوقع عنجهية وحماقة هذا العدوان بهذا المستوى بجرائمه الكبيرة فالولايات المتحدة استفادة من الصفقات وبيع الاسلحة اليهم وكانوا مامورين لامريكا

وحول المشهد في جنوبي اليمن قال الشامي: ان المشهد الذي يحدث في المحافظات المحتلة كان نتيجة صراع سري وخفي بين السعودية والامارات وهم عبارة عن ادوات لامريكا وبريطانيا وللكيان الصهيوني وبين ادواتهم وحلفائهم فهناك صراع بريطاني وامريكي لبسط النفوذ في المحافظات اليمنية وهناك عملاء لهم ارتباط كبير في بريطانيا والامارات جزء منه وهي تدفع بادواتها في الداخل وكذلك السعودية توجهها امريكي مباشر ولديها المرتزقة التابعين لها بما يسمى بمليشيات هادي فهناك صراع خفي خلف الكواليس واروقة السياسة لكن ظهر للاسف على السطح من خلال الادوات اليمنية التي بدأت تتناحر فيما بينها حتى وصل الامر الى الاقتتال وسقوط المئات من القتلى وبالتالي اصبح هؤلاء اليمنيون الوقود الحطب لهذه المعركة الخاسرة .

للمزيد من تفاصيل الحلقة تجدونه على الرابط التالي :"
https://www.alalamtv.net/news/4819081