بالفيديو: عملية السلام في اليمن على شفا حفرة من الموت

الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

اخفقت الجولات التفاوضية لعملية السلام في اليمن، في التوصل الى تسوية سياسية مرضية لجميع الاطراف. حيث اصطدمت هذه الجولات بحزمة من التعقيدات، كان ابرزها تصاعد العمليات العسكرية وتعنت دول العدوان السعودي في تنفيذ الاتفاقات الموقعة.

العالم _ خاص بالعالم

اكثر تعقيداً بدى الملف السياسي خلال ٥ سنوات من العدوان على اليمن أو إعلان ما أُسميت بعاصفة الحزم، فطيلة هذه السنوات لم تتوف الجهود الساعية للسلام ولم تغب التحركات من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، لكن ما حضر هو التعثر مع كل هذه التحركات التي اصطدمت بحُزمة من التعقيدات بدءا من جولة المحادثات الأولى بجنيف في يونيو ٢٠١٥، ثم لقاءٌ في مسقط جمع الطرف الوطني بالمبعوث الأممي حينها اسماعيل ولد الشيخ وأسفر عما عرفت بمبادرة النقاط السبع التي سرعان ما قوبلت برفض طرف التحالف السعودي.

وفي ديسمبر من العام ٢٠١٥ استضافت مدينة بيل السويسرية جولة مشاورات جديدة فشلت في أولى أيامها بفعل التصعيد العسكريالمتزامن مع انعقادها، تلتها محادثات عُقدت بمنطقة ظهران الجنوب السعودية ونتج عنها التوافقُ على انعقاد جولة تفاوضية جديدة احتضنتهاالكويت في ابريل من العام ٢٠١٦، ولم تخرج هي الأخرى بأي نتائج إيجابية، ليشهد المسار السياسي بعدها حالة من الجمود استمرت لنحوعامين نتيجة ما ترجعه القوى في صنعاء الى تعنت تحالف العدوان وأطرافه في الداخل اليمني.

التعقيدات في الملف السياسي اليمني دفعت الأمم المتحدة لتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً جديدا لها خلفاً لولد الشيخ، لينجح غريفيث في اعلان جولة مشاورات جديدة بجنيف في سبتمبر ٢٠١٨ فشلت قبل أن تبدأ، ثم في ديسمبر من ذات العام احتضنت العاصمة السويدية استوكلهم جولة مباحثات هي الأخيرة رسمياً حتى اللحظة وتركزت مخرجاتها على توافق بشأن ملفي الحديدة والأسرى فيما باتت تعرف باتفاقيات السويد، أعقب ذلك تعيين بعثة مراقبة أممية في الحديدة وعدة جولات للمبعوث الدولي لم تثمر بعد أي نتائج على الأرض باستثناء نجاح بعض صفقات تبادل الأسرى إلى جانب ما قُدمت من خطوات أحادية الجانب لطرف صنعاء تمثلت في إعادة الإنتشار بموانيء الحديدة وإعلان مبادرة سلام بوقف الهجمات الصاروخية على السعودية مقابل التزامها بالمثل، لتلي هذه الخطوة حوارات غير معلنة بين صنعاء والرياض وتكثيف الطرف الوطني للقاءاته الخارجية سعياً لإنجاح عملية السلام.