كورونا يسبب خسائر كبيرة في سوق العقارات الإماراتية

كورونا يسبب خسائر كبيرة في سوق العقارات الإماراتية
الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

سجلت "داماك العقارية" الإماراتية، أول خسارة سنوية لها منذ طرحها للتداول العام، في مؤشر مقلق على سوق العقارات الحيوية الذي تشهده الإمارة بالفعل، والتي تضررت جراء جائحة فيروس "كورونا المستجد".

العالم - الإمارات

وقالت "داماك"، وهي أكبر شركة تطوير عقاري خاصة في دبي، إنها سجلت خسارة قدرها 36.8 ملايين درهم (10 ملايين دولار) في عام 2019، من إجمالي إيرادات بلغت نحو 4.4 مليارات درهم (1.19 مليار دولار).

يأتي ذلك مقارنة بأرباح 1.15 مليار درهم (313 مليون دولار) في 2018، من إيرادات بلغت 6.13 مليار درهم (1.16 مليار دولار).

وأما إجمالي أصول الشركة فقد تراجع بنهاية العام الماضي، إلى 23.82 مليار درهم (6.48 مليار دولار)، مقابل 25.17 مليار درهم (7 مليارات دولار) في نهاية 2018.

وذكرت الشركة أن قيمة المبيعات المحجوزة بلغت 3.1 مليار درهم (844 مليون دولار)، فيما قامت بتسليم 4700 وحدة سكنية خلال العام 2019.

ويُعزى الانخفاض الكبير بالأرباح إلى زيادة المصاريف العمومية والإدارية والبيعية، بنسبة 11%، لتبلغ 738.9 ملايين درهم (201 مليون دولار)، مقابل 663.9 ملايين درهم (181 مليون دولار)، خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وطرحت الشركة التي لها علاقات تجارية مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وتستضيف ملعب الجولف الوحيد الذي يحمل علامة "ترامب" التجارية في الشرق الأوسط، للتداول العام، في 2013.

ولم تُظهر نتائج "داماك" لعام 2019 تأثير تفشي (كوفيد-19)، بالرغم من أن ملاحظة في نهاية النتائج المالية لـ56 صفحة، أشارت إليه باعتباره "حدثا لاحقا".

وقالت "داماك"، إنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية" مصالح المساهمين، من دون الخوض في تفاصيل.

وفي وقت متأخر السبت، أعلنت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بوروز، أنها خفضت تصنيفها لشركة "داماك"، من "بي بلس" إلى "بي"، خلال تفشي فيروس "كورونا".

وخفضت الوكالة أيضا من تصنيفاتها لشركة "إعمار العقارية" في دبي، التي يمتلك صندوق الثروة السيادية الذي تتبعه الإمارة نحو الثلث.

وقالت إنها تتوقع أن يكون انخفاض أسعار المساكن في دبي أكثر حدة مما كان متوقعا في السابق، مع "اتجاهات معاكسة" تمتد إلى عام 2021.

وأوضحت "ستاندرد آند بورز"، أن انتشار (كوفيد-19)، يزيد الضغط على سوق العقارات الضعيفة بالفعل في دبي.

وشهدت دبي ازدهار سوق العقارات منذ السماح للأجانب بشراء العقارات عام 2002.

وانخفضت القيم بنسبة الثلث منذ عام 2014، عندما أعلنت دبي أنها ستستضيف "إكسبو 2020"، أو المعرض العالمي، ابتداء من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو المعرض التي بات مهددا الآن بسبب فيروس "كورونا".