هل تبرأت المنامة من مواطنيها العالقين في الخارج

هل تبرأت المنامة من مواطنيها العالقين في الخارج
الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

عرقلت السلطات البحرينية عودة مواطنيها العالقين في مدينة مشهد المقدسة إلى وطنهم، بينما يستقبل مطار المنامة يوميا العشرات من المسافرين القادمين من بؤر انتشار الوباء في أوروبا وسائر بلدان العالم.

العالمالبحرين

بعد ليلة أمضاها 76 مواطناً بحرينياً في مطار مسقط توجهت طائرة عمانية مؤجرة لتعيدهم إلى البحرين بعد ان الغيت رحلتهم التي كانت مقررة يوم أمس في 27 مارس.

السيناريو ذاته يتكرر من مطار الدوحة حيث بات 31 مواطناً بحرينياً وصلوا منذ الفجر مجهولي المصير، إذ انطلقوا من مطار مشهد في 25 مارس. وبعد انتظار دام أكثر من 24 ساعة فوجئوا بإلغاء رحلتهم من الدوحة الى مسقط وأجبروا على النزول من الطائرة بعد نصف ساعة من صعودهم إليها وأُبلغوا برفض مطار مسقط استقبالهم بسبب امتناع البحرين عن استقبالهم.

يوم أمس، حطت الرحلة GF563ل"طيران الخليج" القادمة من مسقط في مطار المنامة شبه خالية بعد أن تم منع 76 مواطناً بحرينياً كانوا في إيران من الصعود إليها في مطار مسقط. لهذا واجهت حكومة البحرين انتقادات متزايدة للمحاولات الفاشلة المتكررة لإجلاء ما يقرب من 1000 مواطن بحريني ما زالوا عالقين في مشهد المقدسة بإيران.

المادة 17 من دستور مملكة #البحرين تنص على أنه يحظر إبعاد المواطن عن #البحرين أو منعه من العودة اليها، خلافاً لذلك تتجاهل البحرين مواطنيها الذين حاولوا بشتى السبل العودة إلى وطنهم عن طريق مطار #مسقط وغالبيتهم من النساء وكبار السن والأطفال.

المواطنون الذين حاولوا العودة إلى وطنهم البحرين، على نفقتهم الخاصة بعد أن تقطعت بهم السبل ولم تجلِ البحرين سوى دفعتين منهم حتى الساعة، استقلوا الطائرة المغادرة من مطار مشهد في إيران في 25 مارس ظهراً الى الدوحة ومن ثم إلى مطار مسقط وتحملوا مشقة السفر حتى رفضت طائرة "طيران الخليج" إعادتهم الى البحرين في الرحلة التي كانت مقررة عند الساعة 11:20 صباح اليوم الجمعة 27 مارس.

بعد رفضها إعادة المواطنين إلى البحرين حاولت شركة "طيران الخليج" تبرير إلغائها للرحلة بأنها تريد الحفاظ على صحة موظفيها وكافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، “بعد أن تبين وجود عدد كبير من المسافرين على متن تلك الرحلة والقادمين من إيران عبر مطار الدوحة دون إخطار مسبق أو أي اعتبار للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لضمان صحة وسلامة كافة المسافرين وطاقم الطائرة، على حدّ تعبير شركة الطيران”.

هذا الإجراء المتخذّ بحق المواطنين البحرينيين يتنافى مع ما صرحته وزارة الصحة عدة مرات عن قدرة البحرين الاستيعابية وجهوزية كوادرها الطبية لفحص جميع القادمين إلى مطار البحرين والتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا أو عدمها، أضف إلى ذلك استقبال المطار بشكل يومي لأعداد من القادمين تصل إلى 1000 مسافر من مختلف دول العالم منها بريطانيا وأوروبا التي تعتبر من أكثر الدول مصدراً للوباء حتى الآن.