قلق عراقي من اعادة تموضع الامريكان: سيناريوهات مفتوحة على عدة احتمالات

الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠٢٠ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

العراق (العالم) ‏31‏/03‏/2020 - أكدت حركة كتائب حزب الله العراق رفضها للارهاب الاميركي ضدها، وان مرد التحركات الاميركية ضد حركات المقاومة هو انها باتت تشكل حجر عثرة امام مخططات واشنطن. وشددت على انها تاخذ التهديدات الاميركية ضدها على محمل الجد. فيما حذر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي التحالف الاميركي من مغبة انتهاك سيادة العراق.

العالم - خاص بالعالم

التوتر سيد الموقف في العراق، فكل تحرك اميركي حتى لو كان انسحابا مؤهل ليكون بداية لجريمة او اكثر تمس بسيادة البلاد وامنها، خاصة بعد تسريب معلومات عن خطط لاستهداف واشنطن قواعد للحشد الشعبي.

ابرز التحركات الاميركية في العراق حاليا هي تغيير مواقع انتشار قواتها للتقليل من احتمالية استهداف جنودها، فتحت عنوان الانسحاب من بعض القواعد مثل القيارة وكي وان، تقوم واشنطن بحشد قواتها في قواعد اخرى لم تكن ضمن القواعد المشتركة المخصصة لتحالف محاربة داعش الوهابية، من قبيل عين الاسد غربا وحرير شمالا وغيرهما، ناهيك عن مواصلة بناء قاعدة بمحافظة اربيل هي من بين الاكبر للقوات الاميركية في الشرق الاوسط اضافة الى نشر منظومات باتريوت الصاروخية.

وفي الاثناء تحدثت تقارير ميدانية عن رصد طيران غير مرخص قرب مناطق عسكرية متفرقة في العراق ما اثار حفيضة كبار المسؤولين العراقيين.

رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي اعرب عن قلقه من الحراك الاميركي المريب في البلاد، وقال في بيان انه قلق من رصد طيران غير مرخص في البلاد، وشدد على ان اي عمل حربي هو تهديد لأمن البلاد وانتهاك للسيادة الوطنية، وحذر التحالف الاميركي من مغبة القيام باعمال تعرضية حربية داخل العراق.

المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي أكد في حوار مع قناة العالم ان الارهاب الاميركي ضد الحشد الشعبي مرده ان فصائل المقاومة باتت تشكل حجر عثرة امام مخططات واشنطن، وان عملية اعادة التموضع الحالية هي لانجاح اجندات اميركية في العراق.

اما حركة عصائب اهل الحق في العراق فأكدت ان اي تهديدات تطلقها واشنطن لن تؤثر فيهم.

وبهذا تكون سيناريوهات الفترة المقبلة في العراق مفتوحة على العديد من الاحتمالات، فمن احتمالية فرض حكومة موالية لواشنطن الى اعادة تفعيل ملف الجماعات الارهابية التكفيرية او غيرها من الخطط غير البناءة، كلها خطط قد تختلف في ظاهرها الا ان مضامينها واحدة وعنوانها ان لا سيادة وطنية للعراق.