الامارات تقدم اجهزة الكشف عن كورونا إلى الكيان متناسية غزة 

الامارات تقدم اجهزة الكشف عن كورونا إلى الكيان متناسية غزة 
الخميس ٠٢ أبريل ٢٠٢٠ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

قبل ايام نقلت رويترز عن وسائل إعلام إسرائيلية معلومة تقول إن الموساد الإسرائيلي حصل على مائة ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا من دولة خليجية، ليتبين فيما بعد ان هذه الدولة هي الامارات.

العالم – كشكول

وفيما تشير المعلومات تشير إلى أن اجهزة الكشف التي اشتراها الكيان الإسرائيلي من الإمارات هي صينية الصنع، تثار العديد من التساؤلات حول ابعاد عملية الشراء هذه ولماذا لم يقم الكيان بشرائها من الصين مباشرة وهل تنصب هذه العملية ضمن خطة الموساد التي تستهدف تطبيع العلاقات مع الدول الخليجية؟، وغيرها الكثير من الأسئلة.

لم يعد يخفى على الجميع ان الإمارات وخلال السنوات الاخيرة كانت تقود حملة التطبيع الخليجي مع الكيان الإسرائيلي بمباركة سعودية وذلك بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي الذي بدا خلال السنوات الماضية نشطا اكثر من اي وقت مضى في الدول الخليجية من البحرين إلى السعودية والإمارات وغيرها.

لا شك ان اختيار الموساد للإمارات بشكل خاص لشراء هذه الأجهزة يعكس مدى التعاون بين الموساد وهذا البلد الذي من المفترض وعلى الاقل ان يسخر من امكاناته ونفوذه للضغط على الإسرائيليين لحد من الصرفات الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في ظل انتشار الوباء الذي صعب من حياة المواطنين تحت وطئه الاحتلال وخصوصا في قطاع غزة المحاصر.

ففي ظل النقص العالمي لهذه الاجهزة على مستوى العالم تفضل الإمارات وعلى ما يبدوا ان تقدمها للكيان الإسرائيل على الرغم من كل ممارسته مع الفلسطينيين في ظل أزمة كورونا وخصوصا قطاع غزة الذي حملّت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن تداعيات أي تفشٍّ لفيروس كورونا، وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح مكتوب، اليوم الخميس: إن "الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصاره على غزة، للعام الـ13 على التوالي، يتحمل المسؤولية عن تداعيات أي تفشٍّ لفيروس كورونا في القطاع".

وهنا يجدر السؤال، لماذا لم تحرك الإمارات ساكنا في تقديم هذه الاجهزة إلى هذا القطاع المحاصر أو أي بلد عربي او مسلم آخر محتاج له في ظل انشار الوباء في العالم.