هل تغيرت الخارطة العسكرية السعودية الاماراتية بعد سقوط الجوف؟

الجمعة ٠٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاعلامي اليمني عبد السلام جحاف، تحرير مدينة الجوف التي كانت واقعة تحت احتلال مرتزقة تحالف العدوان السعودي بأنه حقاً مشروعاً لليمنيين بتحرير مدنهم ومحافظاتم المحتلة.

وقال جحافي حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان مدينة مأرب المحتلة المجاورة للجوف سيتم تحريرها عن قريب من ايدي المليشيات التكفيرية التابعة للقوى الغازية كالسعودية والامارات.

واوضح ان هذه المليشيات التكفيرية تعمل لصالح اجندة تخريبية تديرها الولايات المتحدة الامريكية وتمولها السعودية والامارات والغرض منها تفكيك وتقسيم اليمن، مشيراً الى ان الجيش اليمني ولجانه الشعبية اخذ على عاتقه منذ عام 2015 تحرير المدن انطلاقاً من الساحل الغربي وصولاً الى مأرب.

واضاف، ان الاهداف والذرائع السعودية التي كانت تتلفع بها امام العالم بما يسمى اعادة الشرعية المضللة قد سقطت كلها، مبيناً ان الارادة الشعبية هي التي حققت اهدافها المشروعة بتحرير الارض من المحتلين، ليتم بعدها تحرير مدن ومناطق واسعة في ظل تصاعد للعمليات اليمنية العسكرية التي اذهلت العالم والخبراء العسكريين، وسقوط المشروع الذين عموا من اجله على مدى خمس سنوات وانفقوا عليه مئات المليارات، وكيف انهم شهدوا انهيارات سريعة لاستخبارات العدوان خلال تحرير مدينة الجوف رغم وجود عشرات الاولوية وترسانة سلاح تكفي لابادة دولة.

من جانبه، اكد الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان، ان العدوان السعودي الاماراتي كلما يتلقى صفعة في الميدان اليمني يحاول ان يعزز من معنويات مرتزقته بترويج اكاذيب عبر وسائل اعلامه بان قوات التحالف تمكنت من استعادة الكثير من المناطق التي تمت السيطرة عليها كصرواح وجبل هيلان في مأرب.

وقال العقيد شمسان: ان قوات تحالف العدوان السعودي عجزت عن السيطرة على منطقة صرواح وجبل هيلان في مأرب طيلة الخمس سنوات من العدوان، فكيف يعلن اعلام العدوان الان على انه تمت استعادتهما من الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين باتوا يطبقون الحصار على مأرب في اكثر من اتجاه، واصفاً اياه بالتهريج الاعلامي.

واوضح، ان قاعدة "خنقر" التي تعتبر اكبر القواعد العسكرية لمعاقل مرتزقة العدوان في محافظة الجوف، قد سقطت بيد الجيش ولجانه الشعبية بعد تحرير المحافظة، مشيراً الى انه بسقوط هذه القاعدة قد وضع معسكر "ماس" تحت الحصار المطبق والذي يعتبر بدوره القاعدة الاولى لحصن مأرب من اتجاه صرواح، مشيراً الى ان السيطرة على المعسكر مسألة وقت، وان هناك مفاجآت ستكشفها حركة انصار الله والجيش اليمني ولجانه الشعبية لاحقاً، كما كشفتها اثناء تحرير الجوف.

بدوره، اكد الناطق باسم قوى الحراك الجنوبي محمد النعماني، ان الانتصارات التي تحققت في الجوف والحصار الذي تفرضه قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبية على محافظة مأرب الان، قد شكل حالة معنوية لكل احرار اليمن الذين باتوا ينتظرون لحظة سقوط مأرب.

وقال النعماني: ان دخول القوات اليمنية المشتركة الى الجوف ووصولها الى المناطق الحدودية مع السعودية احدثت صدمة واحباطاً داخل غرف العمليات العسكرية المشتركة للعدوان السعودي الاماراتي، وتبادلا للاتهامات وتغييرات للقيادات العسكرية عند قواعد الاشتباك التي كانت تعتقد بانها ستكون على مشارف صنعاء، ولكنها تبين لها لاحقاً انها مازالت على مشارف مدينة سيئون في محافظة حضرموت وشبوة.

واعتبر انه بسقوط مأرب ستسقط على اثرها المحافظات الجنوبية الاخرى، بعد ان اعطت حافزاً معنوياً لكل احرار الجنوب وفتحت الطريق امام تحرك القوى اليمنية لتحرير مدنهم من قوى العدوان.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4837401