الاحتلال يصعّد هجمته ضد البلدات والأحياء في القدس المحتلة

الاحتلال يصعّد هجمته ضد البلدات والأحياء في القدس المحتلة
الجمعة ١٠ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها العنصرية ضد بلدة العيساوية خلال الفترة الماضية، رغم أزمة انتشار فيروس "كورونا"، وذلك لتنفيذ خطتها بفصل البلدة وعزلها عن باقي البلدات والأحياء المقدسية.

العالم - فلسطين

وأكد عضو لجنة المتابعة في العيساوية، محمد أبو الحمص، أن قوات الاحتلال تواصل الاقتحامات والاعتقالات والتضييقات وسياسة القمع والتنكيل بسكان البلدة، عدا عن مهاجمة الشبان وتوقيفهم وإخضاعهم للتفتيش الجسدي، وتحرير مخالفات لأطفال وصلت قيمتها لـ 5 آلاف شيكل، وإلقاء القنابل الصوتية والغازية.

ولفت أبو الحمص، الخميس، إلى أن الهجمة الإسرائيلية على البلدة ازدادت ضراوتها وعنفها مع تفشي فيروس "كورونا"، مشيرًا إلى أنها تهدف لفرض واقع جديد تهجّر من خلاله الأهالي المقدسيين وتنتقم منهم جماعيًّا.

وقال: إن الاحتلال يسعى إلى نقل روايته المغلوطة تجاه ما يجرى بالعيساوية لقرى وبلدات شرقي القدس، مؤكدًا: "محاولاته باءت بالفشل، وأهالي البلدة صامدون أمام عنجهية الاحتلال وغطرسته، رغم انتهاكاته المتواصلة، وسيواصلون تصديهم له".

بدورها أكدت لجنة المتابعة أن قوات الاحتلال شكلت تجمعات بشكل مخالف للتعليمات الوقائية، منبّهة إلى أن اقتحامها لحارات العيساوية وتنفيذها اعتقالات يجبر الأهالي على التجمع للاطمئنان على أبنائهم، وأن عملية الاعتقال تتم دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وتعاني العيساوية منذ نحو عام من حملة عقاب جماعي تمارسها سلطات الاحتلال بحق سكانها، مستخدمة كل وسائل التنكيل والقمع بحقهم، بما فيها فرض الضرائب، وتحرير مخالفات، خاصة لكل من يبتعد عن منزله 100 متر في إطار الإجراءات المتبعة للوقاية من "كورونا".