فانتدَبْنا محمداً وهوَ ذُخرٌ

فانتدَبْنا محمداً وهوَ ذُخرٌ
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

 قصيدة في مقام حضرة النبي الاعظم الحبيب محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلام) سائلين المولى العلي القدير بحقه وبجاه آل بيته الاطهار (عليهم السلام) أن يكشف هذه الغمة عن هذه الامة انه سميع مجيب:

قُلْ سلاماً وَ زِدْ صَلاةً تَنوفُ ….. خيرُ طه وآلهِ يستضيفُ

قد طلبتُ النوالَ في يومِ ترحالي فما لبِثـتُ أطوفُ

بديارٍ تركتُ فيها فؤادي ….. باكتئابٍ إنَّ الفُراقَ مُخيفُ

فانتدَبْنا محمداً وهوَ ذُخرٌ ….. وملاذٌ بالمؤمنينَ رؤوفُ

فأرانا عجائباً من يَسارٍ ….. وبوجهِ النبيِّ تُؤتَى القُطوفُ

يا غياثَ الأنامِ مِنْك الينابِيْعُ ... تُروَى ويُصرَخُ الملهوفُ

والرياحينُ تستطبُّ شِفاءً ….. بصلاةٍ على النبيِّ تُريفُ

يا انيسَ الأنامِ جُدْ بضياءٍ ....... يهتدي فيه ضائعٌ ولهوفُ

نحنُ عطشى إلى رُواك مَعيناً ..ولعَمْري منكَ العطاءُ رفيفُ

إنّ ذكراكَ لَاْعتلاءٌ لنهجٍ ...... شَفَّ فيه هُدَىً وأُبطِلَ زيفُ

ليتَنا والزمانُ أمسى عسيراً .. ويعاني مِنْ وِزرِهِ المعسُوفُ

ويُدارَى فيه الحَقُودُ انبطاحاً .. فأثيمٌ يحيا ويَردَى أليفُ

نجتني منكَ يا محمدُ عزماً ....... وثباتاً بهِ يُعَزُّ الضعيفُ

إنما الخيرُ أنْ نعيشَ كراماً .... بسلامٍ ألّا يسُودَ عَسُوفُ

دينُنا الحُبُّ والمَودَّةُ شرطٌ .... والتزامٌ بما أبانَ اللَّطيفُ

واعتصامٌ بحبلِهِ واجتهادٌ ... وجهادٌ وللظَّلومِ السُيوفُ

جُدْتَ للدينِ بالحسينِ حفيداً .. وإماماً عَتتْ عليهِ الطُّفوفُ

كي يعُمَّ الإيثارُ درساً يُدَوِّي ..حينَ يَطغى مُخاتِلٌ أو عنيفُ

ویكونَ الجهادُ درعاً لدينٍ .. يرخَصُ الأهلُ دونَهُ والحُتُوفُ

ليس عدلاً بأنْ ينامَ زعيمٌ .. مِلءَ جفنَيهِ والأعادي زُحُوفُ

ليصونَ المستضعَفونَ ذماراً ...صانهُ بالفِدا الإمامُ الشريفُ

بكَ يا قُرَّةَ العُيونِ اغتباطٌ ... يا حبيبي محمدٌ يا عَطوفُ

ملءُ قلبي شوقٌ إليك وحسبي ..منكَ يا سيدي رَشادٌ يُنيفُ

قدْ أتَينا مُضافةَ البِرِّ نُبلاً .. ولدى المُصطفى يُثابُ الضُيوفُ

مُرتجانا آلُ الرسولِ مناراً …..... فهُمُ رحمةٌ وآلٌ شريفُ

منبعُ الجُودِ فَالصّلاةُ عليهِم .... سادتي كلُّهمْ ونِعم المَضيفُ

°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي