كورونا.. أين أصحاب جوائز نوبل ونهاية التاريخ؟

كورونا.. أين أصحاب جوائز نوبل ونهاية التاريخ؟
الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

لسنا هنا بصدد الحديث عن ما يثار من تساؤلات وشكوك حول المعايير والدوافع التي تحدد مواصفات الشخصيات العلمية لتكون مؤهلة للحصول على جائزة نوبل، الا اننا سنتناول الجائزة من زاوية اخرى املتها علينا الظروف الصعبة التي يمر بها العالم في ضوء تفشي فيروس كورونا الذي مازال يحصد ارواح الالاف من الناس دون اعتناء بجنسياتهم وبلادهم وقومياتهم وتقدمهم وتأخرهم.

العالم - كشكول

نوبل الجائزة "المرموقة والاولى" في العالم، كانت ومازالت حكرا على الغرب ونصيب 5 دول غربية من هذه الجائزة هي نصيب الاسد، وفي مقدمة هذه الدول تأتي امريكا ومن ثم بريطانيا وألمانيا وفرنسا والسويد.

جاء في احصائية تعود لعام 2016 ، ان امريكا فازت 94 جائزة في الطب و 8 في الفيزياء و 69 في الكيمياء، فيما حصلت بريطانيا على 29 في الطب و25 في الفيزياء و29 في الكيمياء، بينما حصلت فرنسا على 13 في الفيزياء و11 في الطب و8 في الكيمياء، وحصلت المانيا على 17 في الطب و 24 في الفيزياء و 32 في الكيمياء، وحصلت السويد على 8 في الطب و 4 في الفيزياء و 5 في الكيمياء، وحصلت روسيا على 2 في الطب و11 في الفيزياء و1 في الكيمياء، اما اليابان فحصلت 3 في الطب و 11 في الفيزياء و 7 في الكيمياء، وحصلت سويسرا على 7 في الطب و 5 في الفيزياء و 6 في الكيمياء، بينما حصلت كندا على 4 في الطب و 4 في الفيزياء و 5 في الكيمياء، اما ايطاليا فحصلت 5 في الطب و 5 في الفيزياء و 1 في الكيمياء.

الشكوك التي اثارها الكثير من المفكرين حول الاسباب الحقيقة وراء احتكار الغرب لجائزة نوبل في المجال العلمي والطبي على مدى اكثر من قرن، اخذت تتكثف اليوم اكثر من اي وقت مضى بعد انتشار وباء كورونا في العالم، وخاصة في الدول التي حصلت على اكثر جوائز نوبل في العلوم الطبية.

لماذا اكثر ضحايا كورونا هم من الدول الذين حصلت على اكثر عدد من جوائز نوبل في الطب؟، الا يؤكد عجز هذه الدول على مواجهة فيروس كورونا الذي يفتك بشعوبها حيث يموت الالاف يوميا في امريكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا والمانيا و.. ، ان الصورة المثالية للتقدم العلمي التي رسمها الغرب لنفسه على مدى قرن من الزمن ليس سوى خدعة او صورة مبالغ فيها كثيرا؟، اين اصحاب جوائز نوبل الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها ؟ هل عجزوا عن منازلة فيروس يصول ويجول في ديارهم دون رادع؟، الم يكشف كورونا عن نرجسية الحضارة الغربية؟، هل سيضع كورونا الغرب في مكانه الطبيعي بعيدا عن الهالة التي رسمها لنفسه وسوّق عبرها حضارته الى شعوب العالم، على انها آخر نهاية التاريخ؟!.