امريكا المحاصرة وايران العظمى.. بشهادة كورونا 

امريكا المحاصرة وايران العظمى.. بشهادة كورونا 
الخميس ١٦ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

بينما تستحوذ اميركا على أعلى أرقام الاصابات بفيروس كورونا في العالم بنحو 637 الف مصاب وأكثر من 26 الف وفاة، تكشف ايران عن منظومة 'مستعان' الأولى من نوعها حول العالم والقدرة على الكشف عن الأسطح الملوثة بكورونا والأشخاص المصابين. 

العالم - يقال ان

لا شك ان الإنجاز الإيراني الجديد الذي يعتمد على تكنولوجيا حديثة سيحقق طفرة في احتواء كورونا على مستوى ايران والعالم، حيث جاء ليكمل لوحة النجاح الإيراني بحتواء الوباء القاتل، نجاح يأتي فيما لا زالت اميركا بكل امكانتها ومؤسساتها تتعثر بالتعامل مع هذه الجائحة العالمية، وفيما يتبادل المسؤولون الاميركيون الإتهمات بينهم تزهق ارواح الكثير من الأميركيين نتيجة سوء الإدارة خلال هذه الأزمة.

ايران التي تخضع للحظر الأميركي استطاعت رغم كل المصاعب أن تنجح بشكل جيد جدا في السيطرة على انتشار كورونا، وبدلا من الإكتفاء بتعليق كل مشاكلها على شماعة الحظر بادرت لإدارة الإمكانات المتاحة بأفضل صورة ممكنة لتحقق لوحة تكامل مؤسساتي وتعبوي في مواجهة كرونا، وبينما عانت المستشفيات الإميركية من نقص حاد في الإمكانيات الطبية لمواجهة الوباء، قامت المؤسسات الإيرانية الخيرية منها والتطوعية والعسكرية بتوظيف كل امكاناتها لسد حاجة البلاد من المستلزمات الطبية فاستطاعت آن تنتج اختبارات محلية الصنع للكشف عن كورونا بالإضافة إلى كميات كبيرة من المعقمات والكمامات والألبسة الطبية المعقمة للمستشفيات.

وبينما انهمك الأميركيون في التهافت على المتاجر والمشاجرة على شراء المناديل الورقية في خطوة عكست عدم ثقة هؤلاء المواطنيين بحكومتهم، بادرت الفرق التطوعية الشابة في ايران بوضع نفسها تحت تصرف المؤسسات الإيرانية للمساهة في عمليات التعقيم التي وصلت إلى كل الشوارع والأزقة على امتداد البلاد، وكان لها دور فاعل في عملية غربلة المصابين والحد من انتشار الوباء.

واما الجيش الأميركي الذي يعتبر نفسه الأقوى بالعالم فلم نسمع حتى الآن عن اي انجاز فعال له في مجال احتواء كورونا داخل اراضي بلاده، فيما كانت قوات حرس الثورة والجيش الإيراني حاضرة منذ اللحظة الأولى في الميدان من خلال تقديم المساعدة الطبية للمصابين وإقامة مستشفيات ميدانية ذات طاقة استيعابية كبيرة بالإضافة إلى اجراء عدد من المناورات البيولوجية للتعامل مع انتشار كورونا.

تكثر الأمثلة ويطول الحديث عن النجاح الإيراني والفشل الأميركي في احتواء كورونا، ولعل أرقام الإصابات والوفيات في البلدين خير شاهد على أن ايران اليوم ورغم كل الحظر والإجراءات الأميركية التي تستهدف المواطن الإيراني استطاعت ان تسطر نموذجا من النجاح لم تستطع دولة 'عظمى' كأمريكا ان تحققه.. وبالتالي نعتقد انه يحق لنا اليوم ان نسأل من هي الدولة المحاصرة ومن هي الدولة العظمى؟!