قصيدة.. يا أيها البدرُ المُؤمّلُ لِلقا

قصيدة.. يا أيها البدرُ المُؤمّلُ لِلقا
الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

نظم الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي قصيدة تنطق وتضج بآلام المسلمين وجميع شعوب الارض في هذه الظروف العصيبة التي المت بالبشرية جمعاء نتيجة جائحة فيروس كورونا.

العالم - اسلاميات

القصيدة اقرب للشوق المفعم بذكر الحبيب الغائب الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي تشتاق الارواح ليوم ظهوره ولقائه لينقذ الانسان من الظلم والعدوان ومن غير الزمان وتواتر الاحزان ومما اصابته من آفات لم يحسب لها حسبان..

نقرأ معا..

يا أيها البدرُ المُغيَّبُ داوِنا
وتوَلَّ جائحةً غدتْ تُزري بنا

هذي مرابِعُنا استفاضتْ أدمُعاً
حُزناً لِمنْ رحلُوا وكانوا بينَنا

بدِّدْ وَباءً باتَ یُرهقُ عالَماً
أعياهُ مكتسِحٌ فَصارَ مُوَثَّنا

فإلى العليِّ البَرِّ نلجأُ اُمةً
ترجو نجاةً مِن غريمٍ بَزّنا

ولَنَسألُ اللهَ العظيمَ بجاهِ مَن
أسرى بهِ ومِنَ الجلالةِ قد دنا

فَرَجاً قريباً يستطِيبُ بهِ الورى
ويُعِزُّهم مِن بعدِ ما غلَبَ الونا

يا أيها البدرُ المُؤمّلُ لِلقا
طالَ الغيابُ لكَ الفِدا أرواحُنا

يا ذُخرَ أحمدَ للبريةِ مُنقذًا
أو لم يحِنْ منك الوصالُ حبيبَنا

فلقدْ تقرّحتِ العيونُ تشوُّقًا
للوائِكَ الحاني على كلِّ الدُّنى

شوقاً لِيومِكَ يا إمامَ زمانِنا
ألَقًا يُنيرُ قلُوبَنا وعُقولَنا

ويسودُ فيه العدلُ والحُسنى معًا
في كلِّ أرجاءِ البسيطةِ مَوطِنا

أين المفَرُّ وأنتَ فينا شاهدٌ
مِن كُربةٍ وصلَتْ لَظاها ها هُنا

وتوصّدتْ سبلُ الحياةٍ جميعُها
والحجرُ أتعبَنا ولم يُفِدِ الغنى

والارضُ نائحةٌ على سُكّانِها
والكلُّ مرتعبٌ ولا أملٌ لنا

هَبْ أنّنا تُهْنا نَكالَ عُقوقِنا
فمَنِ الدليلُ سواكَ يا فَخْرَ المُنى

صلواتُ ربي تَحتويَكَ غَزيرةً
أبدَ الدهورِ فأنتَ مَن تَشفي الضَّنى

بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي