الإحتلال يمنع الأمن الفلسطيني من مواجهة كورونا في القدس

الإحتلال يمنع الأمن الفلسطيني من مواجهة كورونا في القدس
الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت قناة الأخبار العبرية "كان"، الثلاثاء، إقدام شرطة الاحتلال على منع أجهزة الأمن الفلسطينية من العمل في إطار مواجهة تفشي مرض كورونا، في عدد من البلدات والأحياء في محيط مدينة القدس المحتلة.

العالم - فلسطين

وذكرت، أن السلطات الاسرائيلية طلبت بواسطة جهاز التنسيق والارتباط الإسرائيلي، من السلطة سحب القوات الأمنية من كفرعقب وقلنديا وسميرا ميس، الواقعة ضمن صلاحيات بلدية الاحتلال، وفي الجزء الخارجي لجدار الضم والتوسع، والتي عملت فيها أجهزة الأمن خلال الايام الماضية لمنع تفشي الوباء الذي انتشر بصورة كبيرة في مناطق القدس المحتلة.

وذكرت "كان" نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية، قولها إن الأجهزة الأمنية أخلت الحواجز التي كانت أقامتها في تلك المناطق، واستبدلتها بحاجز إلى الشمال لمنع دخول مواطني هذه المناطق إلى رام الله.

وعبرت المصادر الأمنية الفلسطينية عن انزعاجها إزاء التصرف الاسرائيلي، وعدم فهمها للمنطق الإسرائيلي الذي يمنع العمل في مناطق يبلغ تعداد سكانها 70 ألف نسمة.

وأكدت المصادر الأمنية أنها استطاعت إغلاق الخرق في تلك المناطق، مشيرة إلى أن بقاءها دون تواجد لضبط الحركة يشكل خطرا على الجميع بما في ذلك الكيان الاسرائيلي نفسه.

وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية إنه ليس الوقت المناسب للالتزام بتقيسمات "ألف" و"باء" و"سي"، لأنها حرب عالمية وموحدة ضد الفيروس المستشري في كل العالم.

وأضافت، أن في ظل غياب وجود الاجهزة الأمنية الفلسطينية، ونظرا لأن سلطات الاحتلال لا تطبق إجراءات للوقاية في تلك الأحياء، فإنه لا يوجد ضمان لالتزام عشرات آلاف المواطنين بالتعليمات والإجراءت الوقائية، مثل إغلاق المتاجر والمحلات أسوة بباقي المدن والبلدات والقرى الفلسطينية.

وأكدت المصادر الأمنية الفلسطينية، ان أجهزة الأمن تعمل في مناطق أخرى في محيط القدس وهي بلباسها الرسمي، مثل عناتا وأبو ديس والعيزرية، وهذه المناطق تقع خلف جدار الضم والتوسع الاسرائيلي.

وفي أبو ديس ينتشر عناصر من الوحدة (101) التابعة للامن الوطني الفلسطيني.

وفي مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، تعمل أجهزة الأمن بلباس مدني بالتعاون مع تنيظم فتح للتعامل مع الوضع المستجد في ظل مواجهة تفشي فيروس كورنا المستجد.