دمج 4 الوية للحشد بقيادة القوات المسلحة اداريا وعملياتيا

دمج 4 الوية للحشد بقيادة القوات المسلحة اداريا وعملياتيا
الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

أصدر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الأربعاء، قرارا يقضي باعادة هيكلة قوات الحشد الشعبي بوضع 4 فصائل مسلحة تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة.

العالم - العراق

جاء ذلك في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي لتنظيم واعادة ترتيب الوية الحشد الشعبي اداريا وعملياتا وربطها مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، فيما تنظم بقية التفاصيل في وقت لاحق.

وجاء في قرار عبد المهدي الذي وجهه لرئاسة الحشد الشعبي المؤرخ في التاسع عشر من ابريل الجاري، انه قرر ربط الالوية (اللواء الثاني واللواء الحادي عشر واللواء السادس والعشرون واللواء الرابع والاربعون) إداريا وعملاتيا بالقائد العام للقوات المسلحة وستنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق.

القرار جاء بعد نحو شهر من اجتماع عقد في 18 مارس الماضي بمقر وزارة الدفاع العراقية، وجمع بين قادة الوية الحشد الشعبي ووزير الدفاع نجاح الشمري، لمناقشة آلية دمج مقاتليهم في المنظومة الأمنية العراقية الرسمية.

وشدد الحاضرون في حينه على حرصهم على "وحدة العراق واستقلالية قراره"، وعلى "حاجة فصائل الحشد الشعبي إلى الابتعاد عن تأثير المحاور الدولية والإقليمية وتركيز اهتمامهم على محاربة تنظيم داعش وأن يكونوا ضمن سلطة الدولة العراقية".

والألوية الأربعة المشار إليها في كتاب رئيس الوزراء هي «لواء أنصار المرجعية» و«فرقة العباس القتالية» و«فرقة الإمام علي القتالية» و«لواء علي الأكبر» التي تشكلت وتطورت بعد فتوى «الجهاد الكفائي» التي أطلقها المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في يونيو (حزيران) 2014، اثر توغل جماعة "داعش" الوهابية الى داخل العراق واحتلالها أجزاء واسعة من محافظات غرب العراق وشماله.

ربط الالوية المقاومة المدربة والمجهزة جيدا للحشد الشعبي مع المنظومة الامنية العراقية وبصورة رسمية يضاعف في قوة المنظومة الامنية للعراق والحشد الشعبي معا، ما يشكل ضربة موجعة للتحالف الاميركي والوجود الاميركي في العراق.

وفي شأن عسكري آخر، أصدرت قيادة العمليات، أول من أمس، إحصائية شاملة بالعمليات التي نفذتها القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها المتمثلة في الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة، في جميع محافظات العراق، عدا إقليم كردستان، للفترة من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي.

وقال مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات في بيان إن «العمليات الأمنية التي تم تنفيذها خلال الفترة المذكورة بلغت 1060 عملية، وبلغت أعداد أوامر العمليات التي صدرت 204 أوامر». وأشار إلى أن «العمليات حققت مجموعة من النتائج من بينها قتل 135 إرهابياً والعثور على 506 قذائف مدفع وتدمير 637 موقع تفخيخ، كذلك تدمير 7 عجلات والعثور على 18 أخرى».

وأضاف أنه «تم تدمير 279 وكراً ونفقاً، و7 زوارق، و6 دراجات نارية والعثور على 15 أخرى، وتدمير 51 حزاماً ناسفاً و3883 عبوة ناسفة والعثور على 2206 أخرى، وتدمير 252 رمانة (قنبلة) يدوية ورمانة قاذفة و1081 هاون، و262 صاروخاً». وأشار إلى أن العمليات المذكورة أسفرت عن «استشهاد 88 وجرح 174 منتسباً في الأجهزة الأمنية، كما استشهد خلال العمليات 82 مدنياً وجرح 120».