شاهد: اوروبا تخفف من قيود العزل الصحي وسط آمال حذرة

الأحد ٢٦ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

تستعد الدول الأوروبية للتخفيف من قيود العزل الصحي التي تسببت بتوقف عجلة الاقتصاد في العالم، وزادت من المشاكل الاجتماعية رغم تخطي عدد حالات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا حول العالم عتبة الـ200 ألف.

العالم _ مراسلون

تاكيد منظمة الصحة العالمية ان فيروس كورونا المستجد سيستمر طويلا، جعل سكان الارض يعيدون التفكير في هذه الازمة، فكير التعايش معه، حتى يتم التوصل الى لقاح او علاج له.

ولذلك تستعد اوروبا لدخول أسبوع حاسم يتواصل خلاله رفع تدابير العزل المفروضة لاحتواء وباء كوفيد - 19. حيث اعدت كل من اسبانيا وفرنسا خطط للخروج من الاغلاق سيتم الاعلان عنها الثلاثاء، سيتم السماح فيها للاطفال الاسبان بالخروج من منازلهم للمرة الاولى منذ 6 اسابيع.

وفيما تنتظر ايطاليا اتخاذ قرار مصيري في نهاية الاسبوع بشأن اي من القيود سيتم رفعها عندما ينتهي العمل بفترة الاغلاق الحالية في الثالث من مايو، تبدا كبعض الدول الاخرى حملة اختبارات للاجسام المضادة على المستوى الوطني في محاولة لمعرفة المزيد حول هذا الوباء.

الا ان منظمة الصحة العالمية بددت آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، باعتبار أنها مقدمة لاستعادة النشاط الاقتصادي، عبر إصدار "جوازات مرور مناعية". ولذلك أعلنت كندا أن خططها لإعادة فتح الاقتصاد، غير قائمة على تحلي السكان مستقبلياً بمناعة ضد الفيروس.

الضغوط التي تعاني منها الشعوب والدول، هي السبب وراء قرارات رفع القيود بالتزامن مع فرض قواعد جديدة للتنقل وممارسة الحياة اليومية، رغم تخطي حصيلة الوفيات في العالم عتبة الـ200 الف، وذلك لان اجراءات العزل التي خضعت لها نصف البشرية، اثر على الاقتصاد العالمي بشدة، وتسبب في مشكلات اجتماعية كزيادة حالات العنف المنزلي والاصابة بالاكتئاب. دفعت الناس في عدة دول كان اخرها كندا والمانيا، للاحتجاج على تدابير العزل وتوقف العجلة الاقتصادية، مطالبين باستعادة حياتهم.