شاهد بالفيديو..

واشنطن تفقد الحياد في قضية سد النهضة وتقف مع مصر

الأربعاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

العالم - افريقيا

"اذا اكتشفت مصر نفطا في أراضيها فهل من الممكن ان نطلب منهم المشاركة فيه، المياه بالنسبة لنا مثل النفط فكيف تريدون حرماننا من هذا المورد" هذه هي القاعدة التي تبني اثيوبيا عليها مفاوضاتها بشأن سد النهضة الذي بدأ إنشاؤه منذ العام الفين واحد عشر واثيوبيا تطالب بحصة دائمة بسبع عشرة مليار متر مكعب من المياه وتمرير واحد وثلاثين متر مكعب بعد ملئ البحيرة .

وقال أحمد المفتي وهو عضو سابق في مفاوضات حوض النيل:"مطلوب من إثيوبيا التصرف بحكمة شديدة جداً لتفادي أي تطورات سلبية في الموضوع. لكن الطريقة التي تسلكها وهي انها تفعل ما تريد، قطعاً لايؤدي الی نتيجة. وهذه هي بداية حرب المياه التي لاأحد يعرف أين ستكون نهايتها".

السودان كان يمارس السياسة في هذا الملف منذ بدء التفاوض في الحكومة السابقة دون اقحام خبراء في مجال المياه حتی لا تتأثر علاقاته مع مصر وإثيوبيا، فترك الباب مواربا عله يجد كسبا سياسيا واقتصاديا، الي ان تدخلت واشنطن من منظور مصلحتها الخاصة في هذا الملف.

وقال المحلل السياسي سلام الهاشمي لقناة العالم:" الولايات المتحدة الاميركية تنظر الی المستقبل والی استراتيجية بعيدة المدی وهي أنها تريد ان تسيطر علی أماكن المياه واماكن الزراعة بشكل عام في العالم. ايضاً الولايات المتحدة الاميركية تريد من مصر واثيوبيا والسودان ان تکون ضمن الوصاية بناءاً علی المحافظة علی مصالح الولايات المتحدة الاميركية المتعلقة أيضاً بالكيان الصهيوني الذي أيضاً يريد ان يضمن حق الدفاع وحق الامن له من هذه الدول من ان تؤثر عليه سواءاً كان الامن عسكري أو حتی الأمن الاقتصادي المتعلق بالمياه والزراعة".

وتبحث اثيوبيا والسودان اللجوء للاتحاد الأفريقي ودول حوض النيل بديلا عن امريكا نظرا لفقدان الاخيرة الحياد في هذا الملف والوقوف مع مصر، بعد ان رفض السودان وإثيوبيا التوقيع علی اتفاق واشنطن الأخير بشأن السد.

تتسارع الخطی بين السودان ومصر واثيوبيا للوصول الی حل فيما يتعلق بملف سد النهضة ولكن اثيوبيا تنفرد الان بتشغيل وملئ بحيرة السد الی حين اشعار أخر.