امريكا بين المطامع في سوريا ودك الاسفين بين اعدائها!

امريكا بين المطامع في سوريا ودك الاسفين بين اعدائها!
الأربعاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

التحرکات الامريكية في الشمال الشرقي لسوريا ترسم اكثر من علامة استفهام، خصوصاً عندما يحاول الامريكان التوغل بالنسيج السوري عبر تشكيل جسم عسكري من العشائر في اماكن احتلالهم كالحسكة ودير الزور حيث الموارد النفطية والطبيعية.

العالم- ما رأيكم

ويرى باحثون سياسيون، ان التحركات الامريكية في شمال شرقي سوريا لها عدة اهداف، ابرزها ليس من اجل سرقة النفط السوري وانما وضع موطئ قدم في محاولة لفرض الشروط الامريكية وحضور في التسوية السياسية للازمة في سوريا.

ولفتوا الى ان هناك ايضاً تنسيقا تركيا امريكيا في هذا الامر، لان ايضاً بقاء القوات التركية يستند على بقاء القوات الامريكية، العامل الذي يؤدي الى ارباك الدولة السورية واعاقة انهاء الحرب الارهابية وخروجها من الحرب واعادة البناء.

واضافوا ان الاحتلال الامريكي اينما وجد يسعى الى خلق بيئة آمنة له عبر تجنيد قوى محلية لاستخدامها من ناحية تبرير وجوده ولمواجهة اي مقاومة يمكن ان تنشأ لمقاومة الاحتلال الامريكي، كما فعلت في افغانستان وفي العراق بتشكيل مجموعات عرفت بالصحوات من اجل اطالة الاحتلال الامريكي، مشيرين الى ان المحاولات الامريكية هذه كلها فشلت امام تنامي المقاومة الشعبية ضدها.

في المقابل حذر مراقبون من قيام امريكا بانتاج مثل هذه الجماعات واعتبروها ليست في مصلحة الامريكان، لان سوريا اصبحت في وضع اقوى وانتصرت على قوى الارهاب وفي مرحلة الاخيرة من معركتها ضد قوى ارهاب، ولاسيما ان الجيش السوري وبدعم روسي وصل الى مناطق واسعة من شرق الفرات كالحسكة وغيرها، اضافة الى ظهور بيئة شعبية رافضة ستهز الوجود الامريكي في هذه المنطقة.

على خط آخر، اكد خبراء استراتيجيون، ان التحرك الامريكي يستهدف كما هو معلن في الشمال السوري، خمسة اهداف: مواجهة محاولات توسع النفوذ الروسي، ومنع اي تمدد للحضور الايراني في البادية السورية باتجاه شرق الفرات والادعاء بكبح النشاط العسكري لخلايا داعش، والهدف الرابع الاشتراك في التسوية السورية، والخامس القيام باستثمار الموارد الاقتصادية السورية في هذه المنطقة.

واوضحوا ان الادعاء الامريكي بمحاربة داعش، واضح للجميع بان داعش هو منتج امريكي وتعمل تحت مظلته خلال السنوات الماضية.

ولفتوا ان داعش تقدمت تحت غطاء الطيران الامريكي الذي كان يقصف موقع جبل الثردة في دير الزور لمدة ساعة تقريباً حتى أمنت وصول داعش الى الجبل، كما قامت حوامات امريكية بتقديم الحماية لتقدم الدواعش باتجاه مدينة تدمر من مدينة السخنة بتنفيذ غارات لتأمين وصول ارتال الارهابيين على الاوستراد، وعندما خرج الطيران السوري من اجل ضرب هذه الارتال اعترضه الطيران الامريكي.

وشددوا على انه نتيجة وصول الجيش السوري الى شرق الفرات بالقرب من الحدود التركية والى دير الزور حيث الحقول النفطية، اضافة تعاظم الوجود الروسي ووضع الوجود الامريكي في حيز ضيق، لذلك استشعر الامريكان بالخطر لذا هم يجرون عملية مراجعة وتجنيد قوات قسد لحاجتهم اليها بعدما اخطأوا بالتعامل معهم، اضافة الى تجنيد مجموعة من العشائر العربية ترتبط بها مباشرة وليس بقسد، ما يدلل على ان قسد لم تستطع تنفيذ ما يريده الامريكي في هذه المنطقة، في ظل احتقان كبير من العشائر العربية وردة فعل على ما تمارسه قسد من عنصرية ضدهم.

ما رأيكم:

  • لمواجهة الوجود الروسي والايراني.. هل تنجح امريكا بتوظيف العشائر ضدهم؟
  • هل بامكان الاحتلال الامريكي توظيف هذه القدرة في اي تسوية سياسية لاحقة بسوريا؟
  • هل فعلاً المشروع الامريكي يهدف لهذا الامر أم ان هناك خفايا اخرى يريدها الامريكي في سوريا؟