شاهد بالفيديو...

ما علاقة مداهمة مؤسسات حزب الله في ألمانيا بآخر جمعة رمضان؟

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

شهدت الساحة الألمانية تطورات لافتة لجهة قيام قوات الامن الالمانية باقتحام مساجد وجمعيات ومدارس، في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن، تقول انها تعود لحزب الله اللبناني، وذلك وضع برلين حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، في خطوة طرحت التساؤلات لجهة توقيتها والدوافع التي تقف وراءها.

العالم - اوروبا

ويستغرب المراقبون الموقف الالماني، نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط برلين بحزب الله، التي تجلت سابقا في جولات التفاوض على تبادل الاسرى بين الحزب والكيان الاسرائيلي.

وهنا تعود الى الواجهة قضية الضغط الاميركي الاسرائيلي على الاوروبيين لوسم حزب الله بالمنظمة الارهابية ودمج جناحيه السياسي والعسكري ضمن هذا المفهوم، والتي ادت الى هذا القرار الالماني المفاجئ.

في ردود الافعال اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن من بين الأسباب التي جعلت السلطات الألمانية تتخذ هذا القرار هو نفي حزب الله حق "إسرائيل" في الوجود بحسب تعبيره، دون ان يذكر شيئاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي تتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعوب المنطقة وبينها الشعبين اللبناني والفلسطيني واخرها سعيها لضم اجزاء من الضفة الغربية.

وسريعا ابدى وزير خارجية الاحتلال "يسرائيل كاتس" امتنانه العميق للحكومة الالمانية ،داعيا الدول
الأوروبية الأخرى وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذوا حذو المانيا. كما أعربت الخارجية السعودية بدورها عن ترحيبها باعلان ألمانيا حزب الله منظمة إرهابية، وحظر كافة أنشطته على أراضيها.

وتأتي تلك المستجدات لتؤكد امرا واحدا وهو نجاح سياسة واشنطن بالضغط على برلين، حيث تأتي تلك المداهمات استباقا لتظاهرات يوم القدس العالمي في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي تشهد خروج عشرات الالاف من المؤيدين للقضية الفلسطينية والمناهضين لسياسة الاحتلال الاسرائيلي.

ومنذ أيلول/سبتمبر العام الماضي شددت الحكومة الألمانية اجراءاتها على الحزب ومنحت الإدعاء العام الاتحادي تفويض ملاحقة أعضائه جنائياً. ربما تعني تلك الخطوة من جانب الالمان انهاء او خفض للحد الأدنى من العلاقات مع الحزب في ذراعه السياسي، وبالتالي تتخلى برلين عن دورها التاريخي في ضبط التصعيد بين الكيان الاسرائيلي وحزب الله، برأي متابعين.