شاهد بالفيديو..

في عيد العمال.. نصف القوى العاملة مهددة بخسارة رزقها

الجمعة ٠١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

احتفل سكان العالم بعيد العمال بشكل غير مسبوق من دون أي تظاهرات ولا تجمعات، بسبب القيود المفروضة بسبب وباء كورونا .وتحل المناسبة في ظل اوضاع سيئة يعيشها العمال بسبب تداعيات الوباء على الاقتصاد العالمي، وقدرت منظمة العمل الدولية، أن نصف القوى العاملة في العالم باتت مهددة بخسارة مصادر رزقها بسبب الفيروس.

العالم - خاص العالم

في ظروف استثنائية احتفل سكان العالم المعزولون بعيد عمّال استثنائي من دون أي تظاهرات ولا تجمّعات بسبب الاجراءات المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا.

فباستثناء تركيا واليونان حيث خرج الآلاف في مسيرات بهذه المناسبة تميزت مسيرات اليونان بكونها منظمة وتتبع قواعد التباعد الاجتماعي اما في مسيرات تركية فتم اعتقال بعضا من قادة النقابات العمالية المشاركين.

ورغم الوضع غير المسبوق في تاريخ النقابات الا انها دعت إلى أشكال أخرى من التحرك في شكل تعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الوقوف على الشرفات وواجهات المباني للتذكير بأهمية عمل أشخاص مخفيين في المجتمع مثل قطاع الرعاية الصحية وموظفي الصناديق في المتاجر، الذين يواصلون العمل وفي أغلب الأحيان يخاطرون بحياتهم.

وقال الرئيس الفرنسين، إمانويل ماكرون، ان " اول ماي ايار لهذا العام لا مثيل له ، بسبب القيود المفروضة ،لكن روحه التي تجسد الوحدة بين العمال حاضرة فبفضل تضحية العمال في القطاع الصحي والامن انقذنا ارواح العديد من المواطنين. وبفضل تضحيات الفلاحين والمنتجين تتواصل الحياة في هذه الضروف الصعبة".

ويحل عيد العمال هذا العام في جو يخيم عليه تداعيات وباء كورونا الذي تسبب في تعطيل عجلة الانتاج وركود الاقتصاد العالمي ما ادى الى ارتفاع أعداد المصروفين من العمل،وخضوع ملايين الموظفين الى بطالة تقنية.

فقد ارتفع في الولايات المتحدة، عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من ثلاثين مليونا، وفي إسبانيا، وصل هذا الرقم إلى حوالي اربعة ملايين، ومثلهم تقريبا في العديد من الدول الأوروبية، ناهيك عن ملايين العمال في دول العالم الثالث.

واشارت وزيرة الاقتصاد الإسبانية، ناديا كالبينو ، الى ان "الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سينكمش اكثر من تسعة في المئة هذا العام ، بسبب إلحاق جائحة كورونا أضرارا بالغة بالاقتصاد".

وقدرت منظمة العمل الدولية، في تقرير لها ، أن نصف القوى العاملة في العالم باتت مهددة بخسارة مصادر رزقها، كما انخفض دخل العاملين في المهن الحرة بنسبة تصل إلى نحو ستين في المئة.

كما أثرت أزمة كورونا بشدة على قدرة العمّال على شراء الطعام ودفع الإيجارات وغيرها من الأساسيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولذا دعت منظمة العفو الدولية إلى عدم ترك العمال يتحمّلون وحدهم ضريبة الوباء.