رفض وتشكيك دولي بهدنة حفتر!

رفض وتشكيك دولي بهدنة حفتر!
الأحد ٠٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

أثار الهجوم من رئيس مجلس الأمن الدولي على اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، والهدنة التي اقترحها الأخير، مزيدا من التساؤلات حول طبيعة الموقف الدولي حاليا من الأزمة الليبية، وما إذا كان المجتمع الدولي يرفض الجنرال الليبي ومشروعه بعد مواقفه الأخيرة.

العالم-ليبيا

وهاجم رئيس مجلس الأمن، سيفين جيرجسين، الهدنة التي اقترحها حفتر لوقف إطلاق النار في ليبيا بمناسبة شهر رمضان، مشيرا إلى الخروقات المتكررة التي ترتكبها قوات الأخير تجاه أي هدنة.

وقال "جيرجسين" خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق لهدنة في ليبيا ثم سرعان ما يحدث خرق لها، وهذا ما نشهده من حفتر وقواته"، مؤكدا وجود خلافات بين أعضاء المجلس بشأن ليبيا، دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب موقع عربي 21، اشار الأكاديمي الليبي وأستاذ القانون في جامعة "سوينبرن" في أستراليا، عزالدين المحجوب، إلى أن "التصريحات الغربية حول حفتر ومواقفه، بدت أكثر وضوحا في الإشارة إلى دوره التخريبي، لكن من المبكر التفاؤل بأثر إيجابي منها يدعم سلاما مستديما".

وأكد أنه "رغم انتقاد المجتمع الدولي لحفتر وبعض تصرفاته إلا أن هذا المجتمع لا زال منقسما حول نفض يديه جملة من حفتر بعد كل ما ارتكبه الأخير من جرائم ضد الإنسانية، والسبب أن ماكينة العلاقات العامة الإماراتية وكذلك السعودية، لا تزال تساهم في هذا الضغط دوليا"، وفق رأيه.

وتوقع الناشط الحقوقي بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان (رسمي)، محمود الوهج، أن "يتعرض حفتر لهجوم دولي أشرس من الحالي مستقبلا، بعدما باتت أيامه معدودة ومشروعه قارب على الفشل، رغم أن هذا المجتمع الدولي راهن كثيرا على نجاح الجنرال وعدوانه على العاصمة والتزموا الصمت تجاه هذه الجريمة"، وفق تعبيره.

وأضاف: "أغلب الليبيين لا يثقون في المؤسسات الدولية كونها تتحرك طبقا لمصالحها وفقط، فالكل كان يراقب في صمت حتى فشل "حفتر" وتراجعت قواته، ما جعل هؤلاء يحاولون التنصل منه ومن مشروعه ليؤكدوا أن المهلة الممنوحة له انتهت، لذا ستزداد حدة البيانات والقرارات من مجلس الأمن كلما ضاقت الدائرة على "حفتر"".

تصنيف :
كلمات دليلية :