آلاف الأردنيين بالسعودية يُحرجون ابن سلمان

آلاف الأردنيين بالسعودية يُحرجون ابن سلمان
الأحد ٠٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

أطلق أكثر من أربعة آلاف عامل أردني عالقين في السعودية، حملة واسعة حملت شعار “بيتي بين أهلي”، مطالبين فيها السلطات الأردنية إعادتهم إلى بلادهم، بعد فقدانهم وظائفهم بسبب فيروس كورونا الذي نجم عنه إغلاق الاقتصاد السعودي.

العالم- السعودية

وقال أحد العمال، أحمد الحتة، وفق صحيفة “ميدل ايست أي”، إن الحملة بدأت منتصف مارس/أذار الماضي، وذلك بعد التواصل مع السفارة الأردنية بالرياض.

وأضاف الحتة: “يوجد كثير من الأردنيين الذين فقدوا، حرفياً، قوت يومهم، لأنَّهم باتوا بلا عمل، ومن بين الأشخاص الأربعة آلاف، هناك 420 أردنياً فقدوا وظائفهم بصفة دائمة”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، هناك 700 شخص أُجبِروا على الحصول على عطلة غير مدفوعة لثلاثة أشهر، وأنا منهم، وقضى 400 شخص وقتاً عصيباً للغاية، لدرجة أنَّهم تمكنوا من البقاء على قيد الحياة حرفياً بمساعدة الأردنيين الآخرين في السعودية، واضطررتُ إلى استئجار شقة لثلاثة أردنيين كانوا يعيشون في الشوارع”.

وأكمل: “دعمنا الاقتصاد الأردني لسنوات والحملة أبلغت عن عددٍ من أسوأ الحالات الإنسانية، التي نقلتها بعد ذلك إلى السفارة الأردنية في الرياض، غير أنه وبعد أن وعد طاقم السفارة بإيجاد حل، لم تتحول هذه الوعود إلى أفعال”.

وتابع: “كل ما نطلبه هو بدء مسعى لنقل أولئك الأردنيين إلى بلادهم تدريجياً، مشدداً على أنه من واجب بلاده أن تتحرك من أجل مساعدتهم، لأن المهاجرين دعموا الاقتصاد الأردني طوال سنوات من الحوالات التي يرسلونها إلى البلاد.

والإثنين الماضي، بدأ الأردن السماح للأردنيين العالقين على الحدود مع السعودية منذ 17 مارس/آذار الماضي، والذين يبلغ عددهم 50 شخصاً، بالعودة إلى بلادهم.

وحسب دراسة، أجراها منتدى الاستراتيجيات الأردني، وهو منظمة شبه حكومية، يعيش 61.4% من إجمالي المغتربين الأردنيين في السعودية، و14.1% بالإمارات، و12.5% في قطر.

وفي السعودية وحدها، يوجد 430 ألف أردني من بين الأجانب البالغ عددهم بالمملكة 945 ألفاً.